طالبان تقصف قاعدة أمريكية عقب مغادرة أوباما لها
٢٩ مارس ٢٠١٠أكد المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي (ناتو) في كابول، جيفري لوفتين، أن قاعدة باغرام العسكرية الأمريكية القريبة من كابول تعرضت لهجوم صاروخي بعد ساعات قليلة من مغادرة الرئيس الأميركي باراك أوباما لها. وحسب المتحدث " كانت هناك نيران عشوائية، لكن لم تقع أي خسائر في الأرواح"، مشيرا إلى أن أوباما "كان قد غادر بالفعل" عند سقوط الصاروخ.
من جانبها قالت حركة طالبان، في بيان لها نشر على موقعها على الإنترنت، إن ثلاثة صواريخ أطلقت على القاعدة، زاعمة أن الصواريخ ضربت ثكنات للجنود ما أسفر عن "وقوع عدد كبير من الضحايا".
وتحاط قاعدة باغرام التي تقع على بعد 30 كيلومترا شمال شرق كابول، بالجبال والصحراء والتي يمكن أن يطلق المسلحون منها صواريخا، لكن هجمات مثل هذه نادرة الحدوث.
"ستكون هناك أياما صعبة"
وكان أوباما قد غادر كابول مساء الأحد (28 مارس/آذار) بعد زيارة خاطفة هي الأولى له منذ وصوله إلى البيت الأبيض. واستغرقت الزيارة نحو ست ساعات التقى خلالها بالرئيس الأفغاني حامد كرزاي وألقى كلمة أمام قوات بلاده في قاعدة باغرام تعهد فيها بـ"الانتصار على طالبان".
و في كلمة حماسية ألقاها أوباما أمام نحو ألفين من الجنود الأميركيين في قاعدة باغرام حذر من انه إذا استعادت طالبان أفغانستان وبات تنظيم القاعدة قادرا على التحرك بدون عقاب، فسيكون مزيد من الأميركيين عرضة للموت". وأضاف" طالما أنا قائدكم الأعلى سأحول دون ذلك". وأعرب الرئيس الأمريكي عن ثقته في تحقيق الانتصار على طالبان، مشيرا إلى عزم بلاده على "انجاز المهمة" في هذا البلد. لكن الرئيس الأمريكي نبه إلى أن قوات بلاده وقوات التحالف الأخرى ستواجه "بعض الأيام العصيبة في الفترة المقبلة وستكون هناك انتكاسات".
مكافحة الفساد "تجعل أفغانستان أكثر أمنا"
وفي القصر الرئاسي بكابول أجرى أوباما محادثات مع الرئيس حامد كرزاي دامت نصف ساعة فقط. وقال أوباما لمجموعة من الصحافيين داخل قاعة في القصر الرئاسية إنه يود أن يبعث "برسالة قوية" بأن الشراكة بين بلاده وأفغانستان "ستستمر". وتابع "شهدنا بالفعل تقدما" فيما يتعلق بالحملة العسكرية "ضد التطرف" في المنطقة و"نريد أيضا مواصلة تحقيق تقدم بشأن الحكم الرشيد وسيادة القانون وجهود مكافحة الفساد". واعتبر أوباما أن كل هذه الأمور تؤدي في نهاية الأمر إلى أن تصبح أفغانستان "أكثر ازدهارا وأمنا واستقلالا."
من جهته قال كرزاي انه يأمل بإستمرار الشراكة نحو أفغانستان "مستقرة وقوية وآمنة يمكن أن تعيل نفسها ويمكن أن تتحرك إلى الأمام في المستقبل." وصرح مسؤولون أميركيون بأن الفساد والحكم الرشيد كانا من بين القضايا التي ناقشها اوباما بشكل مباشر مع كرزاي.
(م س/ د ب أ / رويترز/ أ ف ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي