1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

طالبان تتشبث بـ "نظام إسلامي" في محادثات السلام الأفغانية

١٢ سبتمبر ٢٠٢٠

تبدأ الحكومة الأفغانية وحركة طالبان في العاصمة القطرية السبت محادثات سلام تاريخية، بدعم من الولايات المتحدة، ترمي لإنهاء 19 عاماً من الحرب. وتشدّد حركة طالبان على نظام إسلامي في البلد.

https://p.dw.com/p/3iMvj
Katar Doha | Afghanistan Friedensverhandlungen
وفد طالبان في المحادثاتصورة من: Getty Images/AFP/K. Jaafar

تنطلق المفاوضات الأفغانية اليوم السبت، بعد يوم من الذكرى الـ19 لهجمات 11 أيلول/سبتمبر بين العدوين اللدودين بعد ستة أشهر من الموعد المقرر، بسبب خلافات مريرة حولصفقة تبادل أسرى مثيرة للجدل تم الاتفاق عليها في شباط/فبراير الماضي.

ودعا عبد الغني برادر المسؤول الكبير في حركة طالبان المتطرّفة إلى أن تكون أفغانستان "بلداً مستقلاً وإسلاميا ومزدهرا"، وأن "تتضمننظاماً إسلامياً يعيش فيظله الجميع بدون تفرقة"، مشدداً على أن الجميع عليهم "اعتماد الاسلام في مفاوضاتهم واتفاقاتهم وألا يضحوا بالإسلام من أجل مصالح شخصية".

من جهته، صرّح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قبل بدء المحادثات في بيان إنّ "انطلاق هذه المباحثات يشكّل فرصة تاريخية لأفغانستان لإنهاء أربعة عقود من الحرب وسفك الدماء"، مؤكّدا "يجب عدم إهدار هذه الفرصة".

وصرّح بومبيو للصحافيين أثناء سفره إلى قطر بأنه يجب على الجانبين توضيح "طريقة دفع بلادهم إلى الأمام للحد من العنف وتقديم ما يطالب به الشعب الأفغاني، أي أفغانستان متصالحة مع حكومة تعكس دولة ليست في حالة حرب".

وضغط الرئيس الأميركي دونالد ترامب باتجاه سحب القوات الاميركية وإنهاء أطول حرب تخوضها الولايات المتحدة بدأت قبل ما يقرب من 20 عاما عندما غزت واشنطن أفغانستان. وسقط نظام طالبان بعد الغزو الأمريكي، غير أن الحركة عادت بقوة عبر أعمال مسلحة دفعت واشنطن إلى توقيع اتفاق معها.

وصول وفد الحكومة الأفغانية إلى الدوحة برئاسة عبدالله عبدالله رئيس مجلس شيوخ القبائل ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان.
وصول وفد الحكومة الأفغانية إلى الدوحة برئاسة عبدالله عبدالله رئيس مجلس شيوخ القبائل ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان.صورة من: Getty Images/AFP/K. Jaafar

وتسعى حركة طالبان التي رفضت الاعتراف بحكومة الرئيس أشرف غني إلى إعادة بناء أفغانستان لتصبح "إمارة" إسلامية، بينما ستعمل إدارة غني على الحفاظ على الوضع الراهن المدعوم من الغرب لجمهورية دستورية كرّست العديد من الحقوق بما في ذلك مزيد من الحريات للمرأة.

وقادت قطر بهدوء جهود الوساطة التي تعقّدت بسبب أعمال العنف في أفغانستان وأزمة فيروس كورونا المستجد، حيث أكد كبير مفاوضي الدوحة مطلق القحطاني الخميس على "قوة الدبلوماسية".

وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في افتتاح المحادثات إن المفاوضات يجب أن تكون على أساس "لا غالب ولا مغلوب"، وإن الطرفين "لا بد وأن يتخذا القرار الحاسم بما يتفق مع التحديات القائمة وأن يسموا فوق كافة أشكال الفرقة".

وكانت قطر دعت حركة طالبان لفتح مكتب سياسي في الدوحة عام 2013 وساعدت في التوسط في اتفاق شباط/فبراير لسحب القوات بين واشنطن والحركة. وأدى هذا الامر إلى توترات بعدما رفعت طالبان علمها في مكتبها مما أثار الغضب في كابول.

وحُمل يوم الجمعة علمان وطنيان أفغانيان إلى فندق الدوحة الفاخر الذي سيستضيف المحادثات، غير أن مستقبل البلاد يبقى مبهما، وصرّحت كريستين فير الخبيرة في شؤون جنوب آسيا من جامعة جورجتاون "لنكن واضحين: هذا ليس تفاوضا بشأن السلام. هذا يتعلق بخروج الولايات المتحدة" من البلاد.

إ.ع /م.ع.م ( رويترز، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد