طائرة الكونكورد على مدى خمسين عاما!
الاسم وحده يجعلك تستحضر صور البهجة والهيبة والأهم السرعة التي تتمتع بها هذه الطائرة منذ رحلتها الأولى في 2 مارس 1969 وبالرغم من أن الطائرة أسرع من الصوت إلا أنها أخرجت من الخدمة بعدها لسنوات طويلة.
أنيقة وسريعة ...
من المعروف عن طائرة الكونكورد تصميمها الأنيق فضلا عن الأنف المتدلي من المقدمة. اشتهرت الطائرة بسرعتها الكبيرة، إذ يمكن أن تصل سرعة طيرانها إلى أكثر من 2000 كيلومتر في الساعة.
مكلفة..
مشكلة الكونكورد أنها مكلفة للغاية، كما أن استهلاكها لكميات كبيرة من الوقود تسببت في خلق سرعات تتجاوز سرعة الصوت وبالتالي زيادة أسعار الرحلات بصورة كبيرة، الأمر الذي جعل خدمتها الجوية مقتصرة على طبقة معينة من الركاب، كما أن سعتها القصوى لم تتعد 128 راكبا، ما جعلها اقتصاديا غير مجدية.
3 ساعات ونصف من باريس لنيويورك
كان الطيار الفرنسي أندريه تورتك (الظاهر في الصورة) على رأس أول رحلة لطائرة الكونكورد في 2 مارس 1969. وبعد ثماني سنوات، استخدمت الخطوط الجوية الفرنسية والخطوط الجوية البريطانية الطائرة للسفر نحو نيويورك. واستغرقت الرحلة نصف الوقت التي تقضيها الطائرات التقليدية اليوم.
نجوم في السماء
ارتبط اسم كونكورد بالأثرياء والمشاهير، حيث أصبحت سيندي كروفورد (على اليسار) وأندريه أجاسي (وسط) وكلوديا شيفر (يمين) من المستخدمين المنتظمين للخدمة باهظة الثمن. وعادة ما تكلف التذاكر آلاف الدولارات.
غرفة ذات إطلالة
هذه هي قمرة قيادة حقيقية لطائرة كونكورد، ومن الممكن رؤية مدى تعقيد برامج الطائرة. وهي معروضة حاليًا في متحف الهواء والفضاء في نيويورك.
مساحة ضيقة
المساحة في مقصورة الركاب كانت محدودة، كما هو موضح في الصورة المُلتقطة عام 1969. ولكن مع أوقات الرحلات القصيرة، كان الناس مستعدين لقبول الأمر.
سباق مع الروس
بحلول عام 1954، بدأت بريطانيا بتطوير طائرة أسرع من الصوت لسفر الركاب. سرعان ما تبعتها فرنسا والولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي. وطارت الطائرة الروسية الأسرع من نوعها Tupolev TU-144 في أول رحلة لها، قبل شهرين من الكونكورد والتي تم تطويرها ضمن مشروع بريطاني فرنسي مشترك.
كارثة
في 25 يوليو 2000، تغير كل شيء مع كونكورد. فقد تحطمت طائرة الخطوط الجوية الفرنسية 4590 بعد لحظات قليلة فقط من إقلاعها من مطار "شارل ديغول" بضاحية العاصمة الفرنسية باريس، حيث اصطدمت بأحد الفنادق القريبة من المطار بعد دقيقتين من إقلاعها.
بداية النهاية
انفجار الطائرة أسفر عن مقتل 109 أشخاص وهو عدد الركاب الذين كانوا على متنها قبل أن تصطدم بالفندق. فضلا عن أربعة أشخاص آخرين في الفندق. وحلقت طائرة كونكورد للمرة الأخيرة عام 2003.
عودة!
في عام 2018، كلفت ناسا شركة الطيران والدفاع والأمن والتكنولوجيا المتقدمة "Lockheed Martin " بتصميم وبناء طائرة أسرع من الصوت جديدة تسمى X-Plane.
المستقبل؟
من المتوقع أن يكتمل نموذج X-Plane بحلول عام 2021. لحد الآن، لا يُعرف الكثير عن المشروع إلا أنه قد يؤدي في النهاية إلى إحياء السفر السريع الذي اعتقد كثيرون أنه انتهى مع الغاء الكونكورد. إنسا فريدي/ كلاوس أولريش/ م.م.