1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صندوق النقد الدولي يتوقع تراجعا كبيرا للاقتصاد العالمي

١٩ أبريل ٢٠٢٢

قدم صندوق النقد الدولي صورة قاتمة لتداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث خفض من توقعاته بالنسبة للنمو الاقتصادي العالمي في 2022. كما توقع الصندوق ارتفاع الأسعار، وخصوصا للاقتصادات الناشئة والنامية.

https://p.dw.com/p/4A6nc
صورة رمزية من ميناء كينغداو الصيني والحاويات والرافعات على أرصفة الميناء (أبريل/ نيسان 2021)
قدم صندوق النقد الدولي صورة قاتمة لتداعيات الغزو الروسيصورة من: Zhang Jingang/Costfoto/picture alliance

خفض صندوق النقد الدولي، اليوم الثلاثاء (19 أبريل/ نيسان)، بشكل حاد تقديراته لنمو الاقتصاد العالمي في 2022 بسبب تبعات الحرب في أوكرانيا وحذر من أن التضخم سيستمر خصوصا في البلدان الناشئة. وقالت الهيئة المالية الدولية إن نسبة النمو ستبلغ 3,6 بالمئة هذا العام بانخفاض 0,8 نقطة مئوية عن توقعات كانون الثاني/يناير.

أما التضخم فيتوقع الصندوق أن تبلغ نسبته 5,7 بالمئة للدول المتقدمة (+1,8 بالمئة) و8,7 بالمئة (+2,8 نقطة) للاقتصادات الناشئة والنامية. ولن يفلت أكبر اقتصادين في العالم من خفض تقديرات النمو الذي تراجع في الولايات المتحدة بعدل 0,3 نقطة إلى 3,7 بالمئة والصين 0,4 نقطة إلى 4,4 بالمئة.

كما خفض صندوق النقد الدولي بشكل حاد توقعاته للنمو في بريطانيا، حيث يؤدي التضخم إلى تآكل القوة الشرائية للمستهلكين ويحد ارتفاع أسعار الفائدة من النمو. وقال الصندوق إنه من المتوقع أن يرتفع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 3,7 بالمئة في بريطانيا، بانخفاض نقطة مئوية واحدة عن تقديرات كانون الثاني/يناير. وهذه النسبة قريبة من تقديرات حكومة المملكة المتحدة (3,8 بالمئة). وفي دول منطقة اليورو التدهور أكبر مع تتوقع تحقيق نمو نسبته 2,8 بالمئة مقابل 3,9 بالمئة وفق توقعات كانون الثاني/يناير. وخفضت تقديرات النمو لألمانياالتي تعتمد بشكل كبير على روسيا للحصول على الطاقة بنسبة 1,7 بالمئة إلى 2,1 بالمئة.

ويواجه العالم بالفعل مشاكل متعلقة بالتضخم، ويرجع ذلك من جانب إلى السياسة النقدية الفضفاضة في الكثير من الدول الغنية، ومن الجانب الأخر إلى مشاكل الإمداد التي فاقمتها تداعيات جائحة كورونا. وفاقم الغزو الروسي من الوضع لأن روسيا وأوكرانيا مصدر لإمدادات سلع رئيسية من الطعام والوقود.

العقوبات على روسيا تعطل سلاسل التوريد

ويشار إلى أنه لا يمكن حاليا الوصول للكثير من واردات أوكرانيا بسبب الغزو، كما أنه لا يمكن الحصول على الكثير مما تقوم روسيا ببيعه بسبب العقوبات المفروضة عليها.

هذا ومن المتوقع أن ينكمش الاقتصاد الروسي بنسبة 5ر8%، بانخفاض بواقع 3ر11 نقطة مئوية مقارنة بتوقعات البنك خلال كانون الثاني/يناير الماضي. كما من المتوقع أن ينكمش اقتصاد أوكرانيا بنسبة 35% بسبب تداعيات الحرب.

ومع ذلك، أشار اقتصاديون إلى أن أي توقعات بشأن أوكرانيا الآن يحيط بها الغموض بصورة كبيرة. وأشار كبير الاقتصاديين بالصندوق بيير-أوليفييه غورينشا إلى أن التأثيرات المرتبطة بالغزو الروسي تعصف بالاقتصاد الذي كان قد بدأ يتعافى من جائحة كورونا والخسائر المرتبطة بها. وحذر الصندوق الدولي من أن الطبقات المتعددة من المشاكل تجعل التوقعات عرضة للتغير السريع والحاد في المستقبل. وذلك حتى دون الأخذ في الاعتبار تعرض الاقتصاد لضربة أخرى في حال ظهور متحورات لكورونا وفرض إجراءات إغلاق. ويبدو أنه من المرجح أن يستمر معدل البطالة مرتفعا ولفترة أطول من التوقعات الأولية بسبب جميع المتغيرات.

ف.ي/ص.ش (د ب ا، رويترز، ا ف ب)