1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صمود هدنة غزة وجهود مكثفة لتمديدها

٦ أغسطس ٢٠١٤

صمد وقف إطلاق النار في غزة لليوم الثاني، في الوقت الذي تتواصل في جهود دبلوماسية محمومة من أجل تمديد الهدنة المعلنة. فيما طالب نواب بريطانيون الحكومة بتشديد الضغط على إسرائيل لكي تخفف القيود في قطاع غزة.

https://p.dw.com/p/1CpXl
Israel Krieg Gaza OVERLAY 05.08.2014
صورة من: Reuters

دخلت تهدئة هشة في قطاع غزة يومها الثاني الأربعاء، فيما يستعد وفدان إسرائيلي وفلسطيني لإجراء محادثات مهمة في القاهرة في محاولة لتمديد التهدئة المعلنة لمدة 72 ساعة والتي دخلت حيز التنفيذ الثلاثاء. وبدأ الوفدان الإسرائيلي والفلسطيني الاستعداد لمحادثات يرتقب أن تكون صعبة. وأكد مسؤولون من الطرفين إرسال فرق صغيرة إلى القاهرة لكن المطالب متعارضة وتوحي بمعركة دبلوماسية صعبة في المفاوضات.

ويصر الفلسطينيون على أن ترفع إسرائيل حصارها المستمر على القطاع منذ ثماني سنوات وأن تفتح المعابر الحدودية فيما تريد إسرائيل نزع السلاح بالكامل في غزة. وقبل بدء المفاوضات غير المباشرة بين وفدي إسرائيل والفصائل الفلسطينية بوساطة مصرية، أكدت حماس مساء الثلاثاء من القاهرة رفضها مجرد الاستماع لطرح "نزع سلاح المقاومة" الذي تطالب به إسرائيل كشرط لتهدئة دائمة في القطاع. وقال عزت الرشق القيادي البارز في حماس لوكالة فرانس برس "نحن كوفد لا نقبل أن نستمع إلى أي طرح في هذا الخصوص (...) ومن يظن أنه انتصر في المعركة حتى يطلب هذا الطلب هو مخطئ، فالشعب الفلسطيني ومقاومته وصموده هم المنتصرون".

وبعدما سجلت أطول فترة هدوء منذ بدء الهجوم الإسرائيلي في 8 تموز/يوليو، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أنه يتوقع "تمديد التهدئة 72 ساعة إضافية وأكثر". ومن المرتقب أن تشارك الولايات المتحدة في المحادثات أيضا. وقالت نائبة المتحدث باسم الخارجية الاميركية جين بساكي للصحافيين في واشنطن "نحن نحدد مستوى هذه المشاركة وموعدها". من جهته دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى وقف دائم لإطلاق النار لكنه شدد على ضرورة معالجة القضايا الأساسية الأشمل. وأشار في هذا الصدد خصوصا إلى كيفية "صنع السلام ووقف إطلاق الصواريخ ونزع الأسلحة والمضي نحو مستقبل مختلف".

وردا على سؤال عما إذا كانت واشنطن تؤيد المطلب الفلسطيني برفع الحصار عن قطاع غزة، أكد كيري أن على إسرائيل بدورها أن تقدم تنازلات.

وفي اليوم الأول من التهدئة في غزة، خرج عدد من الأطفال إلى الشوارع للعب فيما أعادت بعض المتاجر فتح أبوابها للمرة الأولى منذ أيام. وعقدت الحكومة الأمنية الإسرائيلية اجتماعا لبحث وقف إطلاق نار أطول لكنها لم تصدر أي بيان مع انتهاء الاجتماع. وفي جنوب إسرائيل سجل ارتياح حذر لدى السكان. وقالت اورلي دورون ربة الأسرة المقيمة في كيبوتز على حدود غزة تعرض للقصف "لا أثق بحماس أبدا". وأضافت "لقد شهدنا أربعة اتفاقات على وقف النار، وكلها لم تصمد".

وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الأربعاء أن غالبية من الإسرائيليين تعتبر أن "لا أحد" انتصر في الحرب بين الدولة العبرية وحركة حماس. وأشار الاستطلاع أيضا إلى أن 56% من الإسرائيليين يعتبرون أن الأهداف التي حددتها الحكومة للعملية - تدمير الأنفاق بين قطاع غزة والأراضي الإسرائيلية وتوجيه ضربات قاسية لحماس- لم تتحقق إلا "بشكل جزئي".

وفي المواقف الدولية، طالب نواب بريطانيون في تقرير نشر الأربعاء الحكومة بتشديد الضغط على إسرائيل لكي تخفف القيود التي تفرضها على تنقلات السكان في قطاع غزة، واصفين هذه الإجراءات الإسرائيلية بأنها "غير متكافئة" وتتنافى والقانون الدولي. ويأتي نشر هذا التقرير الذي أعدته اللجنة البرلمانية للتنمية الدولية غداة الاستقالة المفاجئة لوزيرة الدولة البريطانية سعيدة وارثي التي قالت إنه لم يعد بوسعها "تأييد سياسة الحكومة" حيال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، معتبرة إياها سياسة "لا يمكن الدفاع عنها أخلاقيا".

ف.ي/ ع.ج.م (د ب ا، رويترز، أ ف ب)