صحيفة: مسؤول أميركي يتحدث عن "تطهير عرقي" في شمال سوريا
٨ نوفمبر ٢٠١٩وجّه مسؤول أميركي كبير انتقاداً إلى إدارة الرئيس دونالد ترامب بسبب عدم بذلها جهوداً كافية لمنع هجوم تركيا في الأراضي السوريّة والذي قال إنّه تسبّب بـ"تطهير عرقي"، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس الخميس (السابع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2019).
وقالت "نيويورك تايمز" إنّها حصلت على مذكّرة داخليّة كتبها ويليام روبوك، نائب المبعوث الأميركي الخاصّ إلى التحالف ضدّ تنظيم "الدولة الإسلاميّة"، أشار فيها إلى أنّ الولايات المتحدة "لم تُحاول" اتّخاذ تدابير أقوى لكبح الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان.
وانتقد روبوك "الجهود الحثيثة للتطهير العرقي من جانب تركيا وحلفائها بحقّ الأكراد في سوريا والتي لا يُمكن تعريفها سوى بأنّها جرائم حرب أو تطهير عرقي"، وفقاً للصحيفة الأميركيّة.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن المذكّرة: "يوماً ما، عندما يُكتَب التاريخ الدبلوماسي، سيتساءل المرء عمّا حدَث هنا ولماذا لم يقُم المسؤولون بالمزيد لمنع هذا، أو على الأقلّ (لماذا لم) يتحدّثوا بقوّة أكبر للوم تركيا على سلوكها".
من جهتها رفضت المتحدّثة باسم وزارة الخارجيّة الأميركيّة مورغن أورتيغاس القول ما إذا كانت هذه "الاتّصالات الداخليّة الخاصّة المزعومة" صحيحة. وصرّحت "لقد أوضحنا أنّنا نختلف بشدّة مع قرار الرئيس أردوغان دخول سوريا، ولقد فعلنا كلّ شيء، باستثناء المواجهة العسكريّة، لمنع هذا". بيد أنها اعترفت أنه "لا يمكن لأحد أن ينكر أن الوضع في سوريا معقد للغاية ولا توجد "حلول سهلة ولا خيارات سهلة". وأضافت أورتيغاس أنّ الولايات المتحدة أخذت على محمل الجدّ تقارير تُفيد بأنّ مقاتلين مدعومين من تركيا ارتكبوا انتهاكاتٍ من بينها قتل مدنيّين. وقالت "هذه الأسئلة لا تزال قائمة، وقد أثرنا القضيّة على أعلى المستويات في الدولة التركيّة".
ومن المقرر أن يجتمع الرئيسان التركي والأميركي في البيت الأبيض الأربعاء 13 تشرين الثاني/نوفمبر.
وأتاح اتفاق مع روسيا واتفاق آخر أبرم مع الولايات المتحدة في 17 تشرين الأول/أكتوبر وقف الهجوم الذي باشرته تركيا مع فصائل سورية موالية لها في 9 تشرين الأول/أكتوبر ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا.
ع.أ.ج/ خ س (أ ف ب، د ب أ)