1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف ألمانية وأوروبية: حرب غزة شكلت بداية دبلوماسية الإخوان المسلمين

ياسر أبو معيلق٢٢ نوفمبر ٢٠١٢

مع دخول الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة حيز التنفيذ، ركزت الصحافة الألمانية والأوروبية على محاور متباينة في تقييم هذه الهدنة والأطراف المتداخلة فيها، بدءاً بالولايات المتحدة وانتهاء بالإخوان المسلمين في مصر.

https://p.dw.com/p/16oEO
صورة من: Reuters

مجلة "دي فيلت" الألمانية وقفت في افتتاحيتها الخميس (22 نوفمبر/ تشرين ثاني 2012) إلى جانب إسرائيل، إذ كتبت تقول:

"لم يكد انفجار يستهدف حافلة في تل أبيب، حتى مدحت قناة تلفزيونية تابعة لحماس هذا الهجوم بفرحة عارمة. أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فهو لم يرد أن يتم استفزازه. وفي مساء ذات اليوم أعلن الطرفان بدء هدنة. هذا نصر معنوي لإسرائيل، التي تعرف، بخلاف أعدائها الذين أعمتهم أيديولوجيتهم، أن تقدّر بين مدى الأسى التي تجلبه الحرب لكلا الشعبين والفائدة من العمليات العسكرية المستمرة. لقد أظهرت حرب غزة أن القوى المتطرفة في المنطقة تعززت بفعل الانتصارات الانتخابية التي حققها الإسلاميون في تونس ومصر. ومن يقف وراء هذه الأزمات يتم الحديث عنه بشكل واضح الآن، فمثل ما حصل في لبنان سنة 2006 وحرب غزة سنة 2008، عاصرنا حرباً بالوكالة بين إسرائيل وإيران".

أما صحيفة "شتوتغارتر ناخريشتن"، فتطرقت إلى دور الوساطة المصري، إذ جاء فيها:

"إن تركيز الاهتمام على الالتزام المصري يتخطى الوضع الراهن والهدنة، فإذا ما أرادت إسرائيل الاستمرار بسياسة الحصار التي تفرضها على غزة والسيطرة على أي تهديد محتمل من قبل فصائل إسلامية مسلحة قادمة من سيناء، فإنها بحاجة إلى الحد الأدنى من تعاون الحكومة المصرية. أما حماس، فإنها قادرة على تحمل الحصار المطبق عليها من قبل إسرائيل عبر علاقات جيدة مع مصر، وهذا لا يعني أن مصر ستكون قادرة على دفع طرفي الصراع إلى اتباع مسار السلام. لكن مصر تعطي شعوراً بأنها معنية بتخفيف حدة الصراع، وهو أمر مهم، لأنه لا يوجد أي أحد معني بتولي هذا الدور".

ومن جانبها، حذرت صحيفة "تاغسشبيغل" من تبعات التفاوض مع حماس، بحسب تعليق في الصحيفة:

"إسرائيل سترتكب خطأ استراتيجياً فادحاً، إذا ما رفعت المستوى الدبلوماسي الرسمي للإسلاميين بعد انتهاء المعارك مباشرة، فهذه الرسالة، والتي مفادها أنه لا يمكن انتزاع تنازلات من إسرائيل إلا بالعنف، يجب ألا تُفهم كذلك، سواء بالنسبة لإسرائيل أو بالنسبة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي حظي بزيارات على مستوى رفيع من برلين وواشنطن، والذي لم يتمكن من المساهمة بما يمكنه إنهاء النزاع في قطاع غزة".

وبالانتقال إلى الصحافة الأوروبية، ركزت صحيفة "الغارديان" البريطانية في افتتاحيتها على أن نتنياهو رفع من مستوى حركة حماس وجعلها منافساً على قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، إذ كتبت تقول:

"بنيامين نتنياهو وإيهود باراك يجدان أنفسهما اليوم في موقع مشابه لموقع رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت ووزيرة خارجيته تسيبي ليفني بعد انتهاء عملية الرصاص المصبوب سنة 2008، إذ يصارع كلاهما لانتزاع أي شيء من الركام لتبرير قرار الهجوم على غزة. سيدعيان أن إسرائيل تمكنت من ردع الفصائل المسلحة في غزة لعدة سنوات على الأقل ... لقد ادعى نتنياهو أنه شلّ حركة حماس، وباتباعه التحذيرات حول عدم القيام بعملية برية في القطاع، فإنه تمكن من ترسيخ الدعم الغربي له. لكن ذلك جاء على حساب رفع سمعة حماس في العالم العربي. لقد فعل للحركة ما فعله لخالد مشعل سنة 1996، عندما أصدر أوامر بتسميمه ومن ثم أجبر على تسليم المضاد للأردن، ما أدى إلى زيادة شعبية مشعل بشكل كبير. وبنفس الطريقة، فإن حماس برزت الآن كمنافس قوي لفتح على قيادة منظمة التحرير الفلسطينية. فهل هذا ما أراده رئيس الوزراء الإسرائيلي، أم أنه اكتشف حدود استخدام العنف؟ بدلاً من محاولة تدمير حماس، يمكن لنتنياهو أن يحاورهم".

أما صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية، ففضلت التركيز على دور حركة الإخوان المسلمين بمصر في تحقيق الهدنة بقطاع غزة، إذ كتبت تقول:

"الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس جاءت نتيجة لأداة جديدة تستخدمها إدارة أوباما ووزير خارجيته هيلاري كلينتون، والمسماة "دبلوماسية الإخوان المسلمين"، والصلة بين الأحزاب الدينية في الدول السنية. لقد جاء الربيع العربي بهذا اللاعب الجديد، الذي سيكون له دور في جبهات مختلفة، سواء في الوساطة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، أو لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا. إن إعلان كلينتون عن الهدنة في القاهرة كان بداية ما يمكن تسميته دبلوماسية الإخوان المسلمين".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد