1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شولتس يسلم زيلينسكي جائزة شارلمان ويثمن الدفاع عن قيم أوروبا

١٤ مايو ٢٠٢٣

شكر المستشار الألماني الرئيس فولوديمير زيلينسكي والشعب الأوكراني على دفاعهم عن القيم الأوروبية. جاء ذلك خلال حفل منح زيلينسكي جائزة شارلمان الدولية. وقال شولتس إن بوتين لم يستطع أن ينحي أوكرانيا عن طريقها بالقوة.

https://p.dw.com/p/4RL7a
زيلينسكي يمسك بجائزة شارلمان التي حصل اليوم الأحد في آخن (14/5/2023)
قال المستشار الألماني شولتس مخاطبا زيلينسكي، الذي كان موجودا بآخن لتسلم جائزة شارلمان نيابة عن الشعب الأوكراني: "فولوديمير زيلينسكي، لك دعمنا الكامل في مسارك نحو الاتحاد الأوروبي". صورة من: Ina Fassbender/AFP/Getty Images

وجه المستشار الألماني أولاف شولتس الشكر إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والشعب الأوكراني على الدفاع عن القيم الأوروبية.

وخلال كلمة التكريم التي ألقاها شولتس في مدينة آخن اليوم الأحد (14 مايو/أيار 2023) بمناسبة منح زيلينسكي جائزة شارلمان الدولية المرموقة، ذكَّر المستشار الألماني بالكيفية التي أكد بها زيلينسكي العزم على المقاومة من خلال الكلمات القوية التي أدلى بها صباح يوم الهجوم الروسي على أوكرانيا في الرابع والعشرين من شباط/فبراير .2022

واقتبس شولتس عبارة "الرئيس هنا. كلنا جميعاً هنا" بالأوكرانية من أول خطاب عبر الفيديو لزيلينسكي وقال " ربما نادراً ما يكون لمثل هذه الكلمات القليلة مثل هذا التأثير القوي في التاريخ".

وتابع شولتس أنه اتضح على الفور أن الشعب الأوكراني لن يخضع لعنف روسيا بل سيقاوم، وقال إن أوروبا " مدينة بالفضل في الكثير من الأمور للشعب الأوكراني وللرئيس فولوديمير زيلينسكي بشكل شخصي تماماً". ورأى شولتس أن الحرب أظهرت لأوكرانيا وللاتحاد الأوروبي " أننا نقف معاً وأننا ننتمي إلى بعضنا البعض وأن تاريخنا معاً سيتواصل".

بدوره، شكر الرئيس الأوكراني ألمانيا على أكبر حزمة مساعدات عسكرية منذ بداية الغزو الروسي الشامل:

جائزة مرموقة

وجائزة شارلمان تم إنشاؤها عام 1949 بهدف تعزيز الوحدة الأوروبية بعد الدمار الذي سببته الحرب العالمية الثانية، وتُمنح سنوياً في آخن، العاصمة السابقة للإمبراطورية الكارولنجية.  وكانت مدينة آخن مقر إقامة الإمبراطور شارلمان، الذي استطاع توحيد أجزاء كبيرة من غرب أوروبا في أوائل القرن التاسع.
وفي عام 2022، مُنحت الجائزة لثلاث معارضات للنظام البيلاروسي وهن سفيتلانا تيخانوفسكايا، وفيرونيكا تسبكالو، وماريا كوليسنيكوفا.

وفي السابق نال عدد من القادة الغربيين الجائزة ومنهم رئيس الوزراء البريطاني السابق ونستون تشرشل، والرئيس التشيكي آنذاك فاتسلاف هافيل، والرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران. 

بداية لمزيد من الاندماج داخل أوروبا

ووصف شولتس منح جائزة شارلمان إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وشعبه بأنه بداية لمزيد من الاندماج داخل أوروبا. وتحدث السياسي الألماني المنتمي إلى الحزب الاشتراكي في كلمة التكريم عن الدول المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وهي أوكرانيا ودول غرب البلقان ومولدوفا " وجورجيا أيضاً من منظور مستقبلي".

وحسب نص للخطاب تم توزيعه، قال شولتس:" إذا كان (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين اعتقد أن بمقدوره أن ينحي الأمة الأوكرانية عن طريقها بالقوة فإنه لم يفعل من ذلك شيئا سوى العكس رغم كل دباباته ومسيراته وراجمات صواريخه".

وتابع شولتس إن "رغبتكم في الحرية وقدرتكم على الصمود في الأوقات المظلمة منحت الأمل والإلهام  إلى ما هو أبعد من حدود أوكرانيا بكثير. أنتم تدافعون على رأس الشعب الأوكراني برمته عن القيم التي تعبر عن أوروبا".

يذكر أن الاتحاد الأوروبي منح كييف وضع المرشح الرسمي في حزيران/يونيو 2022، لكنه يدعو إلى مواصلة الإصلاحات بما في ذلك مكافحة الفساد. وتقدر بروكسل أن المحادثات ستستغرق من ست إلى عشر سنوات بعد بدئها، بينما ترغب كييف بالانضمام على نحو أسرع بكثير.

وطلبت أوكرانيا من حلفائها مساعدتها في أن تصبح عضواً بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وهي جهود أصبحت أكثر إلحاحا بعد الغزو
الروسي العام الماضي. وقال المستشار الألماني إن بلاده تدعم أوكرانيا في مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والمستشار الألماني أولاف شولتز يتصافحان خلال حفل توزيع جائزة شارلمان في آخن
قال شولتس إنه اتضح أن الشعب الأوكراني لن يخضع لعنف روسيا بل سيقاومصورة من: Ina Fassbender/AP Photo/picture alliance

وأضاف شولتس: "فولوديمير زيلينسكي، لك دعمنا الكامل في مسارك نحو الاتحاد الأوروبي"، مخاطبا زيلينسكي الذي كان موجودا بآخن لتسلم الجائزة نيابة عن الشعب الأوكراني.

واعتبرت رئيسة المفوضية الاوروبية أورسولا فون دير لايين التي شاركت أيضاً في حفل تسليم الجائزة في المانيا أن "الرئيس زيلينسكي والشعب الأوكراني يقاتلان من أجل القيم ومن أجل الواجب الذي تجسده هذه الجائزة"، مضيفة "بناء عليه، إنهما يقاتلان أيضاً من أجل حريتنا وقيمنا. الديمقراطية ودولة القانون وحرية التعبير وحرية تقرير المصير". 

ع.ح./ص.ش. (د ب أ ، رويترز ، أ ف ب) 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد