1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شولتس يستقبل المفرج عنهم ضمن صفقة التبادل مع روسيا

٢ أغسطس ٢٠٢٤

أولاف شولتس يستقبل الأسرى المحررين ضمن صفقة التبادل مع روسيا/ مشددا في كلمته على "صحة" القرار المتخذ بهذا الشأن. ومستشار الأمن القومي الأمريكي يكشف على أن المعارض نافالني كان سيكون ضمن هذه الصفقة "لولا وفاته".

https://p.dw.com/p/4j1eQ
وصلت طائرتان من أنقرة تقلان 13 شخصا أطلق سراحهم في صفقة تبادل مع روسيا وبيلاروس
وصلت طائرتان من أنقرة تقلان 13 شخصا أطلق سراحهم في صفقة تبادل مع روسيا وبيلاروسصورة من: Marvin Ibo Güngör/Bundesregierung/Getty Images

استقبل   المستشار الألماني أولاف شولتس  المحتجزين والسجناء الذين تم إطلاق سراحهم في عملية التبادل بين روسيا والغرب، في مطار كولونيا/ بون صباح الجمعة (الثاني من أغسطس/ آب 202). وهبطت طائرتان تقلان ما مجموعه 13 شخصا قادمتين من أنقرة، التي شهدت عملية التبادل. ومن بين المحررين خمسة ألمان، بينما سافر ثلاثة آخرين مباشرة إلى الولايات المتحدة. وقطع شولتس عطلته لاستقبال المفرج عنهم.

وأثناء كلمة ألقاها في مكان الحدث، قال   المستشار الألماني   إن عملية التبادل كانت "قراراً صحيحاً". وأضاف: "إذا كان لديك أي شكوك حول ذلك، فإنك ستتخلص منها بمجرد التحدث مع أولئك الذين أصبحوا أحرارا الآن"، علما أن "الكثيرين كانوا يخشون على صحتهم وحتى على حياتهم". 

وتجمع حشد في مطار كولونيا/ بون الألماني للترحيب بالمفرج عنهم. وقالت الشرطة إن نحو 80 شخصا تجمعوا سلميا بالقرب من طريق الوصول إلى المطار ويعتبرون "من الداعمين للمعارضة الروسية". وذكرت إحدى المشاركات، وتدعى أنستازيا، أنها نشطة في جمعية "روسيا الحرة شمال الراين - وستفاليا"، وأعربت عن دعمها للسجناء المفرج عنهم. وقالت عن التجمع: "أردنا أن نشارك هذه الفرحة مع بعضنا البعض".  

وتضمنت عملية تبادل الأسرى والمسجونين، إطلاق سراح ما مجموعه 26 سجينا كانوا يقبعون في سجون روسيا  وبيلاروسيا ، مقابل سجناء روس يشتبه في كونهم عملوا كجواسيس لصالح موسكو، بالإضافة إلى رجل كان يقضي حكما بالسجن المؤبد في ألمانيا أكد القضاء الألماني تورطه في عملية اغتيال معارض شيشاني في وضح النهار بحديقة عامة في العاصة برلين عام 2019 .

وتمت عملية التبادل هذه في مطار أنقرة في عملية غير مسبوقة بمشاركة وكالة الاستخبارات الوطنية التركية. 

من جهته، استبعد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أي تأثير لصفقة التبادل على الجهود الدبلوماسية المحتملة لإنهاء الصراع في أوكرانيا. وأوضح سوليفان أنه لا يرى أي صلة بين المفاوضات بين روسيا وبيلاروسيا وعدة دول غربية لتبادل الأسرى وبين الحرب بين روسيا وجارتها أوكرانيا.  في ردٍّ على سؤال صحفي حول ما إذا كانت المفاوضات الناجحة ستعزز محادثات السلام قال سوليفان: "لا نرى رابطا بين ... مفاوضات الأشخاص المحتجزين وأي مساعي دبلوماسية محتملة بشأن الحرب في أوكرانيا"، مضيفا: "ننظر إلى تلك الأمور بأنها تسير وفق مسارات منفصلة. أحدها يتعلق بالمسألة العملية لتحقيق هذا التبادل".

وتابع: "الأخرى هي مسألة أكثر تعقيدا حيث سيكون الأوكرانيون في المقدمة، وستتشاور الولايات المتحدة عن كثب مع جميع حلفائنا لدعمهم عندما يكونون مستعدين للتقدم والمشاركة ... في هذا النوع من الدبلوماسية".

إلى ذلك كشف جيك سوليفان، في تصرحاته أيضا إلى أن واشنطن كانت تسعى بالأصل إلى تأمين الإفراج عن معارض الكرملين  أليكسي نافالني  في المفاوضات الخاصة بالصفقة، وأوضح: "كنا نعمل مع شركائنا على صفقة كانت ستشمل أليكسي نافالني، وللأسف، توفي". وكان سوليفان قد قال ، في يوم وفاة نافالني في شباط/ فبراير الماضي، إنه تحدث مع والدي مراسل صحيفة وول ستريت جورنال إيفان جيرشكوفيتش، الذي تم الإفراج عنه كجزء من اتفاق التبادل. وأضاف سوليفان: "أخبرتهم أن الرئيس مصمم على إتمام هذا الأمر حتى في ظل تلك الأخبار المأساوية وأننا سنعمل ليل نهار للوصول إلى هذا اليوم".

 وتوفي نافالني، الذي كان يعتبر أشد معارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 16 شباط/ فبراير الماضي في مستعمرة عقابية في سيبيريا في ظروف لم تتضح حتى اللحظة. وقال البيت الأبيض إن نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس تحدثت إلى أرملة نافالني، يوليا نافالني،  بعد عملية تبادل المحتجزين والسجناء.

ع.خ/ و. ب (د ب ا، رويترز، أ ف ب)