شولتس ردا على خطط ترامب: لا يجوز تغيير الحدود بالقوة
٨ يناير ٢٠٢٥ذكّر المستشار الألماني أولاف شولتس الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب علنا بمبدأ حرمة الحدود، وذلك على خلفية إعلان الأخير عن رغبته في الاستحواذ على جزيرة غرينلاند التابعة للدنمارك. وبعد مشاورات مع رؤساء حكومات أوروبية، قال شولتس، في برلين الأربعاء (الثامن من يناير/كانون الثاني 2024)، إن "حرمة الحدود تنطبق على كل دولة" سواء كانت في الشرق أو الغرب.
وكان ترامب رفض مؤخرا استبعاد القيام بتحرك عسكري للاستحواذ على جزيرة غرينلاند وقناة بنما، وقال في تصريحات إعلامية: "يمكنني أن أقول ذلك: نحتاج إليهما من أجل الأمن الاقتصادي"، مضيفا: "لن أعلن التزامي بذلك (أي عدم القيام بتحرك عسكري). قد نضطر للقيام بأمر ما". كما طرح ترامب فكرة تحويل كندا إلى ولاية أمريكية.
كما قال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن ألمانيا على علم بتعليقات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن غرينلاند وكندا وتتمسك بالمبدأ الدولي الذي يقضي بعدم تعديل الحدود بالقوة. وقال المتحدث باسم الخارجية في مؤتمر صحفي دوري "كما هو الحال دائما، فإن المبدأ النبيل لميثاق الأمم المتحدة واتفاقات هلسنكي ينطبق هنا، وهو عدم جواز تعديل الحدود بالقوة".
الدنمارك ترد مجددا على ترامب
وقال وزير الخارجية الدنماركي إن غرينلاند قد تستقل عن بلاده إذا أراد سكانها ذلك، لكنها لن تصبح ولاية أمريكية، وذلك بعد أن رفض الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب استبعاد استخدام القوة للسيطرة على الجزيرة الواقعة في القطب الشمالي. وأجرى زعيم غرينلاند محادثات، الأربعاء، مع ملك الدنمارك في كوبنهاغن بعد يوم من تصريحات ترامب التي جعلت مصير الجزيرة الخاضعة لحكم الدنمارك يتصدر عناوين الأخبار العالمية.
وقام دونالد ترامب الابن، نجل الرئيس المنتخب، بزيارة خاصة إلى غرينلاند أمس الثلاثاء. وتعد غرينلاند، أكبر جزيرة في العالم، جزءا من الدنمرك منذ 600 عام رغم أنها تتمتع بالحكم الذاتي ويبلغ عدد سكانها 57 ألف نسمة. وتسعى حكومة الجزيرة بقيادة رئيس الوزراء ميوت إيجيدي إلى الاستقلال في نهاية المطاف.
وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكي راسموسن "نعلم تماما أن غرينلاند لديها طموحاتها الخاصة التي إذا تحققت ستصبح مستقلة، لكن (الجزيرة) لا تطمح في أن تصبح ولاية اتحادية من الولايات المتحدة".
وأضاف للصحفيين إن زيادة مخاوف الولايات المتحدة الأمنية في القطب الشمالي مشروعة بعد زيادة النشاط الروسي والصيني في المنطقة. ومضى قائلا "لا أعتقد أننا نمر بأزمة في السياسة الخارجية... نحن منفتحون على الحوار مع الأمريكيين حول كيفية تعاوننا بشكل أوثق لضمان تحقيق الطموحات الأمريكية".
وقالت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن أمس الثلاثاء إنها لا تستطيع أن تتخيل أن طموحات ترامب قد تدفعه إلى التدخل عسكريا في غرينلاند. وتقتصر القدرات العسكرية الدنماركية في الجزيرة على أربع سفن تفتيش وطائرة استطلاع من طراز تشالنجر ودوريات بالكلاب على زلاجات.
ف.ي/ع.ش (د ب ا، ا.ف.ب، رويترز)