1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شمس الظهيرة تتعامد على معابد مصر معلنة حلول الصيف

٢١ يونيو ٢٠٢٤

تجلب المعابد والمآثر في المدن التاريخية ملايين السياح سنويا إلى مصر، كما تساهم الظواهر الفلكية المرتبطة بها بجلب السياح أكثر. اليوم تشهد المعابد المصرية حدثا فلكيا مميزا في أول أول أيام فصل الصيف.

https://p.dw.com/p/4hLNI
الهرم الأكبر بمنطقة الجيزة في مصر
تنتعش السياحة في مصر سنويا باختيار ملايين الأشخاص زيارة المناطق الأثرية التاريخية وتعد الظواهر الفلكية أيضا سببا لزيارة الكثيرين لهاصورة من: Sayed Hassan/dpa/picture alliance

تشهد معابد الكرنك الفرعونية الشهيرة، بمدينة الأقصر التاريخية في صعيد مصر اليوم الجمعة، ظاهرة فلكية يعود تاريخها لآلاف السنين، وذلك تزامناً مع أول أيام فصل الصيف الموافق لـ 21 من يونيو/ حزيران لكل سنة.

وبحسب بيان للجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، فإن شمس الظهيرة ستتعامد غدا على الغرف والمقاصير المقدسة بمعبدي الملك رمسيس الثالث، والإله بتاح، الواقعين ضمن مجموعة معابد الكرنك شرقي مدينة الأقصر ومعابد مصرية بالوادي الجديد وأسوان وقنا وسوهاغ، وذلك إيذانا ببداية فصل الصيف.

وقال رئيس الجمعية أيمن أبوزيد، في تصريحات أمس الخميس، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الشمس تتعامد في ذلك اليوم بشكل عمودي على المعبدين في تأكيد على أن المصري القديم تفوق في تطويع علوم الفلك والهندسة في خدمة معتقداته وفلسفته الدينية.

وأضاف المتحدث أن تلك الظاهرة تحظى بمتابعة واهتمام الكثير من السياح والآثاريين والباحثين في مجال علوم الفلك والعمارة القديمة، وباتت مناسبة سنوية تحتاج لوضعها على الأجندة السياحية المصرية.

ونوه أبوزيد إلى أن ظاهرة تعامد شمس الظهيرة التي تحدث بمعابد الكرنك في مناسبة انطلاق فصل الصيف تتكرر في معابد مصرية أخرى مثل معبد إدفو في محافظة أسوان، ومعبد هيبس في محافظة الوادي الجديد، ومعبد أبيدوس في محافظة سوهاغ، ومعبد دندرة في محافظة قنا. 

كما أوضح أن السنوات الأخيرة شهدت توثيق أكثر من 22 ظاهرة فلكية بالمقاصير والمعابد المصرية القديمة المنتشرة في محافظات مصر، الأمر الذي يعد فرصة لتشجيع سياحة الفلك التي باتت نمطا سياحيا عالميا.

يذكر أن قدماء المصريين برعوا في علوم الفلك، ولاحظوا حركة الكواكب وربطوا بينها وبين الوقائع على الأرض، واعتبروا تحركات الكواكب مؤشرات للتنبؤ بأحداث كبرى مثل فيضان النيل.

ورسم قدماء المصريين على جدران وأسقف معابدهم ومقابرهم الكثير من الصور التي تؤكد على درايتهم بعلوم الفلك والتنجيم، حيث نجد جداريات للسماء وهي محمولة على أربعة أعمدة، ولوحات رسمت فيها السماء على شكل الربة موت إلهة السماء.

وأبدع المصريون القدامى في رسم القبة السماوية في صورة خيالية، وسجلت مقبرة سننموت في منطقة الدير البحري غربي مدينة الأقصر، صورا للنجوم التي استخدمها قدماء المصريين لقياس الزمن. كما ثمة رسوم وأعمال فنية أخرى تصور الأبراج السماوية وكثيرا من نجوم السماء الشهيرة في جداريات تزين جدران وأسقف عدد من المعابد والمقابر التي شيدها المصري القديم.  
م.ب ( د ب أ )

مصر: السياحة الجماعية تدمر الشعاب المرجانية