GM
١ يونيو ٢٠٠٩
تقدمت شركة جنرال موتورز الأمريكية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين(1 يونيو/حزيران) بطلب إشهار إفلاسها كآخر فرصة لإنقاذ نفسها من خلال إصلاحها أثناء فترة حمايتها من الدائنين، والبدء بعملية تصحيح قضائي ستستغرق من 60 إلى 90 يوما وتتضمن قفل 11 من مصانعها. وتقدمت الشركة بالطلب إلى إحدى محاكم الإفلاس بمدينة نيويورك.
وقال مسؤول أمريكي في هذا السياق إن شركة جديدة ستتأسس لاستعادة الأصول الرابحة لمجموعة جنرال موتورز. وطبقا للمسؤول فإن الدولة الفدرالية الأميركية ستقدم من 1,30 مليار دولار وتمتلك 60 بالمائة من رأسمالها. وستقدم الدولة الكندية ومقاطعة اونتاريو 5,9 مليارات دولار أميركي وستحصلان على 12 بالمائة من أسهم الشركة.
صفقة مع معظم حملة أسهم جنرال موتورز
وتأتي هذه الخطوة بعد أن وافق معظم حملة أسهم شركة جنرال موتورز الأمريكية العملاقة المتعثرة لصناعة السيارات على مقايضة ديونهم المستحقة لدى الشركة بملكية جزئية وسندات في الشركة بعد إعادة هيكلتها. وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء الاقتصادية أن نحو 54 بالمائة من المستثمرين بما يعادل 975 مؤسسة وافقوا على عرض جديد من الإدارة الأمريكية تمنحهم بموجبه نسبة ملكية تصل إلى 25 بالمائة من أسهم الشركة بعد إعادة هيكلتها.
وكانت الحكومة الأمريكية منحت "جنرال موتورز" مهلة حتى نهاية شهر أيار/مايو الحالي لتوفيق أوضاعها المالية وتقديم خطة إعادة هيكلة تضمن وقوفها على قدميها مرة أخرى وتسوية مديونيتها. ومن المقرر أن يتحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس مجموعة جنرال موتورز فريتس هندرسون اليوم الاثنين حول الإفلاس المتوقع للشركة.
أزمة قطاع صناعة السيارات الأمريكي
ويأمل البيت الأبيض في أن تتجاوز جنرال موتورز الإفلاس خلال 60 إلى 90 يوما بمساعدة الدائنين، حسبما ذكرت تقارير إعلامية أمريكية، وذلك على الرغم من أن تحديد فترة بعينها لهذا التجاوز ينطوي على مخاطر عدة. وسيكون إفلاس جنرال موتورز في حالة حدوثه بمثابة الوصول لنقطة الحضيض للشركة في مؤشر هبوطها من قمة صناعة السيارات في العالم. واضطرت الشركة عندما كانت تحتفل العام الماضي بعيد ميلادها المائة أن تتخلي لشركة تويوتا اليابانية عن لقب أكبر صانعي السيارات في العالم.
ويعاني قطاع السيارات في أمريكا بشدة من وطأة الركود العالمي الذي أدى إلى تراجع الطلب على السيارات بالإضافة إلى إخفاق القطاع في مواكبة التطور في عالم السيارات مما أدى إلى فشله في مواجهة المنافسة الأجنبية خلال العقد الأخير. وانخفضت مبيعات جنرال موتورز نفسها بنسبة 45 بالمائة منذ كانون ثان/يناير الماضي. وتسبب انهيار صناعة السيارات في ضياع آلاف الوظائف كما أن جنرال موتورز تخطط لشطب 35 ألف وظيفة أخرى خلال العام المقبل في ظل استمرار تقليص إنتاجها. ويقدر عدد العاملين لدى جنرال موتورز بنحو مائتي ألف عامل.
(ط.أ/ د ب أ/ أ ف ب)
تحرير: هيثم عبد العظيم