شركة بورش ترفض عرض اندماج قدمته شركة فولكس فاجن

رفضت شركة بورش الألمانية للسيارات الرياضية الفارهة، والتي تعاني من ديون تثقل كاهلها، اقتراحاً قدمته إدارة شركة فولكس فاجن لإنقاذها؛ ووصفته بأنه غير قابل للتطبيق أبداً، حسبما جاء على لسان متحدث باسم بورش اليوم الاثنين (29 حزيران/يونيو 2009) لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) في شتوتجارت. وينص الاقتراح على أن تبيع شركة بورش 49.9 في المائة من أسهمها إلى شركة فولكس فاجن. وقال المتحدث إن بورش رفضت الاقتراح لأن مجرد قبوله سيعني التزامها رد القرض الذي كانت أمنته بورش لدى مجموعة من البنوك بمبلغ 10.75 مليار يورو.

فولكس فاجن تضيق الخناق على بورش

وذكرت تقارير إخبارية أن فولكس فاجن أبلغت بورش بضرورة الرد السريع على اقتراحها وإلا أصبح العرض لاغيا.ً وصار على بورش أن تتحسب بأن فولكس فاجن ستطالب باستعادة الدين الذي أقرضته لبورش في آذار/مارس والذي يصل إلى 700 مليون يورو، مما سيزيد من حدة الأزمة المالية التي تمر بها بورش ويعرضها للإفلاس.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن بورش تمتلك حصة تزيد على 51 في المائة في فولكس فاجن، أكبر شركة سيارات في أوروبا، وكانت تسعى للاستحواذ الكامل عليها الأمر الذي أدى إلى استدانتها بما لا يقل عن تسعة مليارات يورو. كما تمتلك بورش بمساعدة البنوك حق التصرف في 24 في المائة أخرى من أسهم فولكس فاجن. وتسعى بورش للحصول على مصدر مالي جديد من خلال مستثمر يساعدها في الخروج من ضائقتها المالية.

خيارات عدة أما دولة قطر

يذكر أن دولة قطر طالبت طالبت بـ"حل سريع" للخلاف القائم حاليا بين شركتي فولكس فاجن وشركة بورش، إذ تسعى قطر للحصول على حصة في بورش. ومن المحتمل أن تتخلى قطر عن فكرة الاستثمار في حال استمر الخلاف الشديد القائم بين الشركتين الألمانيين، وفقا لما جاء في تقرير لصحيفة "هاندلسبلات" الصادرة اليوم الاثنين.

يشار إلى أن بورش تتفاوض منذ فترة طويلة مع قطر للدخول شريكا فيها. وحسب معلومات وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) فمازالت هناك ثلاثة خيارات أمام قطر لشراء حصة في مجموعة شركات بورش. فقد تكرر الحديث في الآونة الأخيرة عن احتمال مساهمة قطر بـ 25 في المائة أو 30 في المائة في بورش. وهناك طريق آخر محتمل لمساهمة قطر في بورش تشتري قطر بموجبه من بورش حقوق التصرف في 24 في المائة من أسهم فولكس فاجن لتصبح بذلك ثالث أكبر مساهم في فولكس فاجن. أما الخيار الثالث فهو حسب معلومات (د ب أ) مزيج بين الخيارين المذكورين. ومن المحتمل أن يعود كل من هذه الخيارات الثلاثة على بورش المتعثرة بعدة مليارات من اليورو.

(م س ح/ د ب أ)

تحرير: عبده المخلافي