شتاينماير يبحث مع شكري التوتر بين السعودية وإيران
١٣ يناير ٢٠١٦بحث وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير مع نظيره المصري سامح شكري في برلين اليوم الأربعاء (13 كانون ثان/يناير) مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين وخصوصا ملف السياحة. كما بحث الوزيران التطورات في منطقة الشرق الأوسط، حيث نال الخلاف السعودي الإيراني اهتماما خاص من قبلهما، بالإضافة إلى الحرب في سوريا واليمن.
وصرح المتحدث باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد أن الوزيرين بحثا سبل تجاوز التوتر الحالي في العلاقات السعودية الإيرانية، ومنع نشوب بؤرة توتر جديدة وخطيرة في المنطقة على خلفية هذه الأزمة. وحمل شكري إيران وحدها مسؤولية التصعيد الأخير بين الرياض وطهران، وقال: "يتعين حماية أمن منطقة الخليج العربي وأمن المصالح القومية للدول العربية من التدخلات ومحاولات زعزعة الاستقرار من قبل قوى لا تنتمي لهذه المنطقة".
وفيما يتعلق بالأوضاع الداخلية في مصر أكد شكري أن أمن مصر مهم أيضا لألمانيا، وقال: "أعتقد أنه يصب في المصلحة الألمانية أن تكون مصر قوية وآمنة ومستقرة، لأن ذلك سيكون له تأثيرات إيجابية للغاية على باقي المنطقة وعلى أمن أوروبا أيضا".
بدوره صرح شتاينماير "نتيجة للتطورات التي حدثت في الأشهر الأخيرة بحثنا كيف يمكننا العمل معا بشكل أقرب من أجل أمن السائحين والفنادق أو الرحلات الجوية. نريد لمصر الاحتفاظ بفرصها في تنمية هذا المجال (السياحة). نريد أن نساعد في ذلك ونشجعه."
وحول الخلاف السعودي الإيراني قال الوزير الألماني: "لهذا نود أن نتيقن حاليا ـ وأعتقد أننا سنعمل بجد لتحقيقه ـ من أن هذه التوترات والمواجهات في العلاقة بين إيران والسعودية لن تدمر كل ما بدأناه في الشهور الأخيرة من العام المنصرم في إطار البحث عن حل سياسي في سوريا."
وكان الوزير المصري قد بحث الثلاثاء مع وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير التعاون الأمني بين مصر وألمانيا، وجهود مكافحة الإرهاب، وموضوعات الهجرة غير الشرعية وتأثيراتها الأمنية، بالإضافة إلى جهود استعادة حركة السياحة إلى مصر والتأثيرات الأمنية لازمات المنطقة سواء في ليبيا أو سوريا.
ي.ب/ أ.ح (د ب أ، رويترز)