1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سيدات المنتخب الألماني وأمل نيل جائزة الكرة الذهبية

١٥ ديسمبر ٢٠١٠

بعدما انحصرت المنافسة بين ثلاثي برشلونة، بات الألمان يعلقون آمالهم على كل من بيرغت برينس وفاتمير باجراماج لنيل جائزة الكرة الذهبية، غير أن المنافسة لن تكون سهلة، خاصة وأن المرشحة الثالثة هي مارتا، الأسطورة البرازيلية.

https://p.dw.com/p/QYhi
بيرغت برينس (يمين) وفاتمير باجراماجصورة من: picture-alliance/dpa

رغم التألق الكبير للاعبي المنتخب الألماني لكرة القدم في مونديال جنوب إفريقيا 2010، إلا أن لا أحدا منهم اختير ضمن القائمة النهائية للاعبين المرشحين لنيل جائزة الكرة الذهبية التي ستمنحها مناصفة، صحيفة "فرانس فوتبول" الفرنسية والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، فالمنافسة انحصرت بين ثلاثي برشلونة الإسباني، بما في ذلك ليونيل ميسي، وإينيستا وتشابي. بينما عادت مهمة الدفاع على ألوان قميص المنتخب الألماني إلى السيدات الألمانيات، بعدما اختيرت اثنان منهن إلى جانب اللاعبة البرازيلية مارتا لنيل "الكرة الذهبية" للسيدات. ويتعلق الأمر ببيرغت برينس، عميدة الكرة النسائية وزميلتها الشابة فاتمير باجرمارج. وسيتم الإعلان عن الفائزين في العاشر من يناير القادم في مقر الفيفا بزوريخ.

وجاء اختيار بيرغت و فاتمير في اللحظة الحاسمة، خاصة وأنه اعتبر من قبل المراقبين دعما إضافيا للاستعدادات الجارية في ألمانيا لاحتضان نهائيات كأس العالم للكرة النسائية، التي ستنطلق في السادس والعشرين من شهر يونيو إلى غاية السابع عشر من يوليو من العام القادم. ويأمل المنظمون والشركات الراعية لأندية كرة القدم النسائية عبر تلك التظاهرة العالمية ولقب "الكرة الذهبية" - في حال فازت به إحدى السيدتين الألمانيتين-، في تعزيز شعبية كرة القدم النسائية على المستوى المحلي. مع العلم، أن ثلاثة آلاف متفرج فقط، تابعوا المباريات داخل الملاعب. وهو رقم بعيد جدا عن متطلبات الجاذبية الاقتصادية المرجوة في كرة القدم النسوية، رغم أنه، وفي الوقت ذاته، رقم واعد مقارنة بما سُجل بداية الألفية الثانية، حين زار الملاعب مائتي متفرج فقط في المباراة الواحدة إلى غاية موسم 2003.

Deutschland Frauenfußball EM 2009 Birgit Prinz Flash-Galerie
بيرغت برينس قوة المنتخب الألماني للسيدات الضاربة.صورة من: AP

برغيت برينس الأسطورة

وبالنسبة لمتتبعي كرة القدم النسائية، كان من المنطقي أن يدرج الإتحاد الدولي لكرة القدم اللاعبة بيرغت برينس ضمن القائمة النهائية لنيل الجائزة. فبرينس تعتبر وجه كرة القدم النسائية، فيكفي أنها فازت مع منتخب بلادها ببطولة العالم عامي 2003 و2007. كما أنها نالت لقب أفضل لاعبة في العالم، ما بين 2003 و2005؛ بالإضافة إلى أنها استحوذت منذ حوالي ثلاث سنوات على الرقم القياسي في عدد الأهداف التي أحرزتها في بطولة كأس العالم، والتي بلغت أربعة عشر هدفا. ويضاف إلى كل ذلك، ألقاب أخرى كبطولة أوروبا خمس مرات، وبطولة ألمانيا تسع مرات مع ناديها فرانكفورت وبطولة كأس ألمانيا تسع مرات أيضا.

وحققت بيرغيت برينس، البالغة من العمر ثلاثة وثلاثين عاما، كل ما يتطلع إليه أي لاعب أو لاعبة محترفة في عالم كرة القدم. وقد أعلنت مؤخرا نيتها الاعتزال بعد نهائيات 2011 التي ستقام في بلدها ألمانيا؛ موضحة أن المونديال القادم "سيكون فرصة ذهبية بالنسبة لها، لتختم على أرضها وبين جمهورها" مسيرتها الفريدة.

"...من لاجئة إلى بطلة العالم"

Flash-Galerie Fatmire Bajramaj
لاجئة الأمس ونجمة اليوم: لاعبة خط الوسط فاتمير باجراماج.صورة من: picture-alliance/ dpa

وعكس بيرغت برينس، لا زالت فاتمير باجراماج (22 سنة) في يداية مشوارها. وقد حازت مع فريق توربين بوتسدام، حامل لقب الدوري الألماني الموسم الماضي، ومتصدر الترتيب الحالي هذا الموسم على بطولة دوري أوروبا 2010. كما خاضت مع المنتخب الألماني إحدى وأربعين مباراة أحرزت فيها ثمانية أهداف. وتوجت بطلة للعالم في عام 2007 وبطلة أوروبا 2009.

وباتت فاتمير من أشهر وجوه رياضة القدم النسائية داخل ألمانيا وتتمتع بشعبية كبيرة؛ ليس نظرا لإمكانياتها الفنية العالية، بما في ذلك قدرتها على المراوغة والسرعة الفائقة والخطورة على مرمى الخصم فحسب، وإنما أيضا بسبب روحها المرحة وقصة حياتها المميزة. فاتمير طفلة لعائلة مسلمة من كوسوفو. فرت وهي طفلة رفقة والديها وأخويها إلى ألمانيا أثناء الحرب التي شهدها الإقليم.

وقد أصدرت العام الماضي كتابا يروي قصة حياتها، والمعاناة التي تعرضت لها كطفلة لاجئة داخل ألمانيا، وكيف أن كرة القدم "كانت ملاذها الأخير"، والوسيلة الوحيدة للتعرف على أصدقاء وربط علاقات مع العالم الخارجي، مع العلم، أن والدها منعها تماما من ممارسة هذه اللعبة، التي كان يعتبرها "رياضة الرجال فقط". لكنه وبفضل أداء ابنته المتميز، تحول "إلى واحد من أكبر مشجعيها".

مارتا: عميدة الكرة النسائية البرازيلية

Marta und Messi Weltfußballer des Jahres 2009 Flash-Galerie
مارتا إلى جانب ليونيل ميسي لدى تسليم جوائز أفضل لاعبة/ لاعب لعام 2009.صورة من: AP

وفي العاشر من يناير القادم، لن يكون الطريق سهلا بالنسبة لبيرغت برينس أو فاتمير باجراماج لنيل لقب الكرة الذهبية، لأن هناك اسما ثالثا على القائمة، ذو وزن ثقيل. فعميدة الكرة البرازيلية مارتا اختيرت هي الأخرى ضمن القائمة النهائية.

خاضت مارتا، البالغة من العمر الرابعة والعشرين عاما، ثلاثة وخمسين مباراة، ووصل رصيدها من الأهداف إلى أزيد من خمسين هدفا. ولفتت مارتا إليها الأنظار لأول مرة في بطولة كأس العالم 2002 للشباب تحت سن التاسعة عشرة؛ إذ أحرزت ستة أهداف لصالح منتخب بلادها، ما ساعد منتخب البرازيل للسيدات، على نيل المركز الرابع وبشكل مفاجئ. ومنذ ذلك الحين سطع نجم مارتا على المستوى العالمي، الأمر الذي استفادت منه سيدات السامبا أيضا. فبفضل هذه اللاعبة تأهلت البرازيل في بطولة العالم 2003 إلى الدور ربع النهائي، قبل أن تقصى في الدور ذاته أمام السويد الحائز على لقب البطولة.

الشيء ذاته، حدث في الدورة الأولمبية 2004، حيث صمدت البرازيل إلى غاية مباراة النهائي، لكنها انهزمت أمام الولايات المتحدة، ليكتفي منتخب السامبا للسيدات في نهاية المطاف بالميدالية الفضية. وفي نهائيات كأس العالم 2007، استطاعت مارتا مجددا دعم شهرتها العالمية، واختيرت كأفضل هدّافة ولاعبة في تلك البطولة. مع العلم أن هدفها الأسطوري الذي أحرزته ضد مرمى منتخب الولايات المتحدة بقي عالقا في أذهان مشجعيها. وفي ذات البطولة، نجح المنتخب البرازيلي للسيدات لأول مرة في التأهل إلى مباراة النهائي، لكنه انهزم أمام السيدات الألمانيات. والغريب أن مارتا في هذه المباراة أهدرت ضربة جزاء، ومن تمة فرصة التعادل (1-1). فهل ستتمكن السيدات الألمانيات مرة أخرى في إيقاف مارتا في العاشر من الشهر القادم؟

وفاق بنكيران

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد