1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Politisch aktive Migranten: Fremd in der eigenen Partei

٢٤ أبريل ٢٠٠٩

رغم الازدياد المضطرد في أعداد الألمان من أصول أجنبية، فإن مستوى مشاركتهم في الحياة السياسية ما يزال ضعيفا، ولعل الشكوك بقدرة هؤلاء على الاندماج في المجتمع الألماني في مقدمة الأسباب الكامنة وراء ذلك.

https://p.dw.com/p/HcBN
جذور المهاجرين تبقى مؤثرة رغم الانتماء السياسي الى الوطن الجديدصورة من: dpa

حسب آخر أرقام صدرت عن الدائرة الاتحادية للإحصاء، يمثل عدد الأجانب في ألمانيا نسبة 18.7 بالمائة من مجموع سكان البلاد، بينهم ثمانية ملايين يحملون الجنسية الألمانية. وتحق المشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة خريف هذا العام لحوالي 690 ألفا من بين مليوني ألماني من أصول تركية. وقد لاحظت الأحزاب أهمية أصوات الألمان من ذوي الأصول المهاجرة، وعلى هذا الأساس بدأت هذه الأحزاب بالترحيب بهم ولو بشكل رسمي.

"اهتمام الناس يتزايد بالتعرف على الانتماء الديني للمرء"

Cem Demircan
جيم ديمرجان عضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي منذ عام 1994صورة من: DW

وعلى الرغم من انضمام ألمان من أصول مهاجرة إلى الأحزاب، فإن التعامل معهم على مستوى فروعها في الولايات الألمانية يتم بطريقة مزدوجة تثير الاستغراب. مثال على هذا التجربة التي مر بها جيم ديمرجان عضو الحزب الاشتراكي الديمقراطي بمنطقة فيلبيرت في ولاية شمال الراين فيستفاليا، فعلى الرغم من ان جيم ترعرع في ألمانيا، فإن بعض رفاقه في الحزب مازالوا ينظرون إليه كتركي بالدرجة الأولى، ولهذا فان عليه أن يمر أحيانا بمواقف غريبة، كالموقف التالي مثلاً إذ يقول: في اجتماع للحزب قذف عليّ احدهم منشورا متسائلاًً: ما هذا الذي وزعتموه مرة أخرى؟ فأصابتني الدهشة،لأني أولا لم أوزع مناشير، وثانياً لا اعرف شيئا عن هذا المنشور، وثالثاً لا اعلم من هذه المنظمة التي نشرته، "وقد تبين بعد ذلك أن المنشور وزعته منظمه إسلاميه أصوليه، تذكر فيه انه لا يوجد إلا دين واحد"، يقول السياسي الناشط جيم ببعض الامتعاض: " حينها اتضح لي انه في داخل هذا الحزب أيضا يوجد بعض الناس ممن لا يستطيعون التمييز".

وبالرغم من ازدياد عدد أعضاء البرلمان من أصول تركية على مستوى الولايات أو البرلمان الاتحادي خلال السنوات الخمس الأخيرة من 50 إلى 85، إلا أن مشاعر عدم الثقة الدفينة ازدادت أيضا باتجاه المهاجرين من أصول مسلمه، يقول جيم المتخصص في اقتصاد المعلومات: "اعتقد وللأسف، أن اهتمام الناس يتزايد بالتعرف على الانتماء الديني للمرء".

"لا تناقض بين الانتماء الديني والعمل السياسي"

Fatma Ibrahim Lugemann
فاطمة ابراهيم لقمان عضوة مجلس بلدية مدينة بيركهايم عن الحزب المسيحي الديمقراطيصورة من: DW

تجربه اخرى مرت بها الدكتورة فاطمة إبراهيم لقمان، عضوة مجلس مدينة بيركهايم قرب كولونيا، الدكتورة فاطمة سياسية عن الحزب المسيحي الديمقراطي، وهي من أصول قبرصية.حيث انضمت هذه المسلمة إلى الحزب المسيحي الديمقراطي قبل 11 عاما، وذلك بعد أن تم ترشيحها من قبل الحزب نفسه. ورغم ذلك فقد تم طرح السؤال التالي مراراً عليها، „لماذا انضممت لحزب ذو اتجاه مسيحي واضح؟ "غير أن ذلك الأمر لا يمثل للسيدة فاطمة المتزوجة من ألماني والأم لطفلين تناقضاً، حيث تقول: "اعتقد أن هذا الأمر لا علاقة له بالدين"، وبالرغم من كل الصعوبات في داخل حزبها فان هناك الكثير من المسيحيين الديمقراطيين في مدينتها المحافظة بيركهايم يقدرون عملها جداً.

وبالتأكيد فان دكتورة الكيمياء هذه والسياسية أيضاً تمثل رابطاً مهماً بين السياسة في ألمانيا والأعداد المتزايدة للمواطنين الألمان من ذوي الأصول المهاجرة. ومن المهم جداً لعضوة مجلس مدينة بيركهايم، والتي تعتبر نفسها مندمجة جداً مع المجتمع الألماني، هو اندماج الأجانب من أصول مسلمه. ويأتي في مقدمتهم أولئك الذين يعودون إلى جذور تركية، على أساس أن هؤلاء أقل المجموعات الأجنبية اندماجاً في المجتمع الألماني حسب تقارير ودراسات صدرت أُعلن عنها مؤخرا. حول هذا المشكلة بالذات يجب أن ينصب اهتمام الأحزاب في ألمانيا، إذ تقول السيدة لقمان: "ربما ليس واضحاً لهؤلاء المهاجرين، كم هو مهم الدخول في عالم السياسة، ولهذا فان من واجب الأحزاب أيضا أن تعمل لكسب ثقة المهاجرين".

شكوك لدى ممثلي الأجانب

Müjdat Orhan
مودجات اورهان ممثل المهاجرين في مجلس بلدية نويسرصورة من: DW

كثير من ممثلي الأجانب يبدون متشككين بأن هناك رغبة حقيقية من قبل الأحزاب بالتوجه نحو المهاجرين. ومن بين هؤلاء المنتقدين مودجات اورهان الألماني من أصل تركي، والذي يمثل المهاجرين في مجلس مدينة نويسر. فهو يظن أن تلك القلة من الناشطين سياسياً من المهاجرين قد تم دفعهم إلى مجالس حزبية غير مهمة، وتهتم فقط بمشاكل الاندماج. ويقول أيضا أن هؤلاء السياسيين من أصول مهاجرة لا يملكون القرار الأخير. وحتى أولئك المعروفين منهم لم يغيروا شيئاً يذكر. إلا أن هناك بعض الحالات الاستثنائية، وهي حسب رأيه ربما للعرض فقط.

الكاتب: فرانك دازون/ عباس الخشالي

المحرر: ابراهيم محمد

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد