سياسي ألماني: أردوغان يصب الزيت على نار أزمة الرسوم
٣٠ أكتوبر ٢٠٢٠اتهم السياسي الألماني وخبير الشؤون الخارجية في حزب الخضر الألماني المعارض جيم أوزدمير، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالترويج للإرهاب الإسلاموي في أوروبا.
وقال أوزدمير، أحد رئيسي حزب الخضر سابقاً، في تصريحات لصحف شبكة "دويتشلاند" الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم الجمعة (30 أكتوبر/ تشرين الأول 2020) إنه يتعين "اتخاذ إجراءات ضد كل هؤلاء المحرضين الذين يواصلون تأجيج الإسلاموية لأغراضهم الخاصة بدافع حسابات رخيصة".
وأضاف عقب هجوم الطعن المشتبه في دوافعه الإسلامية المتطرفة في مدينة نيس بجنوب فرنسا: "الرئيس التركي أردوغان يصب الزيت باستمرار على النار، وبالتالي يساهم في العنف والإرهاب".
وقال أوزدمير المنحدر من تركيا: "في ألمانيا نحتاج إلى تعامل مختلف مع المنظمات الإسلامية. على هذه المنظمات أن تنشأ بالكامل وفقاً لدستورنا وأن تصبح مستقلة عن حكومات أجنبية".
وقُتل ثلاثة أشخاص على الأقل في هجوم في نيس بفرنسا أمس الخميس، وأُصيب عدد آخر في الهجوم واُعتقل الجاني المشتبه به وهو شاب تونسي. وأعلنت فرنسا أعلى مستوى تحذير من الإرهاب، وتحدث الرئيس ماكرون عن "هجوم إرهابي إسلاموي".
ويقدم الرئيس التركي نفسه على أنه حريص على "صيانة قضايا الإسلام"، وشن حملة انتقادات لفرنسا مهاجما رئيسها إيمانويل ماكرون وشكك في صحته العقلية، لأنه دافع عن نشر رسم كاريكاتورية تمثل النبي محمد وحذر من "الانعزالية". ودعا أردوغان شعبه لمقاطعة المنتجات الفرنسية.
وشبّه أردوغان معاملة المسلمين في أوروبا بمعاملة اليهود قبل الحرب العالمية الثانية، متهماً بعض القادة الأوروبيين بـ "الفاشية" و"النازية"، زاعماً أن "هناك حملة استهداف للمسلمين، مشابهة للحملة ضد يهود أوروبا قبل الحرب العالمية الثانية".
واعتبر المسؤولون الأوروبيون أن تصريحات رجب طيب أردوغان بشأن "الصحة العقلية" لماكرون "غير مقبولة". ووصفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل هذه التصريحات بأنها "تشهيرية".
ع.ج.م/ع.غ (دب أ، أ ف ب، رويترز)