1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا: مراقبون يحققون في القبير ويتحدثون عن رائحة "لحم محترق"

٩ يونيو ٢٠١٢

قالت الأمم المتحدة إن مراقبيها اشتموا "رائحة للحم محترق" و "دماء على الجدران" في القبير السورية لكنهم ليسوا قادرين على تأكيد عدد قتلى "المجزرة"، التي اتهم بها النظام السوري، الذي القى بالمسؤولية على "مجموعات إرهابية".

https://p.dw.com/p/15BE7
In this citizen journalism image provided by Edlib News Network ENN, anti-Syrian regime protesters chant slogans and hold a banner in Arabic that reads, "Al-Qubair massacre challenges the world's humanity," during a protest against the massacre of Mazraat al-Qubair, in the northern village of Hass, in Idlib province, Syria, Thursday June 7, 2012. Syria on Thursday denied as "absolutely baseless" claims by opposition groups about a new massacre in the central Hama province in which government forces allegedly killed dozens of people, including women and children. (Foto:Edlib News Network ENN/AP/dapd) THE ASSOCIATED PRESS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THE AUTHENTICITY, CONTENT, LOCATION OR DATE OF THIS HANDOUT PHOTO
صورة من: AP

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي في بيان الجمعة إن المراقبين الأمميين الذين توجهوا إلى قرية القبير في سوريا، للتحقيق في المجزرة التي قال ناشطون سوريون معارضون إنها أودت بحياة العشرات، رأوا هناك آثار آليات مصفحة ومنازل متضررة بشكل كبير نتيجة قصف بصواريخ وقذائف يدوية وأسلحة أخرى. وأضاف المتحدث خلال عرضه لنتائج زيارة مراقبي الأمم المتحدة إلى الموقع "في بعض المنازل، كانت هناك دماء على الجدران والأرض وكانت هناك نيران ما زالت مشتعلة خارج بعض المباني وانتشرت في الهواء رائحة قوية للحم محترق".

وصرح نيسيركي في بيان أن أكثر من عشرين مراقبا سمح لهم بدخول القبير الجمعة بعدما تعرضوا لإطلاق نار ومنعوا من دخول القرية الخميس. وأوضح أن القرية كانت خالية من سكانها عندما دخلها المراقبون لذلك لم يتمكنوا من التحدث إلى أي شهود على الهجوم الذي أثار استياء دوليا شديدا وأدى إلى تصعيد الدعوات إلى التحرك ضد نظام بشار الأسد.

وأشار نيسيركي إلى أن سكانا من القرية المجاورة توجهوا للقاء مراقبين و"اخبروهم بما سمعوه وتحدثوا عن أقارب فقدوهم". وتابع الناطق نفسه أن "آثار آليات مدرعة واضحة في الموقع. بعض المنازل تضررت بصواريخ أطلقت من آليات وقنابل وأسلحة من عيارات متنوعة". وأضاف أن "الظروف المحيطة بهذا الهجوم ما زالت غير واضحة وهوية وعدد الأشخاص القتلى ما زالت غير مؤكدة", موضحا أن "المراقبين يواصلون العمل للتحقق من بعض الوقائع".

من جانبها وصفت المتحدثة باسم فريق المراقبين الدوليين في سوريا سوسن غوشة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ما شاهدته، كونها كانت برفقة المراقبين الذين تبعتهم دوريات أمنية من السلطات السورية ، قائلة: "لقد شاهدنا منازل تعرضت لعمليات تدمير بواسطة قذائف، وهناك بعض المنازل المحترقة وبداخلها جثث محترقة". وأوضحت غوشة أن القبير "كانت خالية من السكان، ومن التقاهم المراقبون هم من القرى الملاصقة لها، وقدم هؤلاء معلومات متضاربة (حيث من بين من قدموا الروايات موالون ومعارضون) وطلبنا منهم أسماء من توفي أو غادر القرية وتفاصيل أخرى عن حدوث المجزرة".

ونقلت وكالة فرانس برس عن دبلوماسيين أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال في جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي الخميس أن قوات حكومية طوقت القبير بينما دخل مسلحون إلى القرية وقتلوا مدنيين "بوحشية"، إلا أن مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أكد أن "عشرين إرهابيا مسلحا" كانوا يحاولون قتل سكان في قرية القبير، موضحا أن قوات حفظ النظام تحركت لمنعهم "واشتبكت مع الإرهابيين وسقط شهيد من قوات حفظ النظام وقتل عدد من الإرهابيين"، كما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية (سانا).

وفي تطورات الأحداث الميدانية اليوم السبت ذكرت جماعة معارضة أن 20 شخصا على الأقل قتلوا اليوم السبت عندما قصفت القوات الحكومية محافظة درعا المضطربة جنوب البلاد. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ، الذي يتخذ من لندن مقرا له ، أن من بين القتلى عشر نساء وثلاثة أطفال. وأضاف أن اشتباكا عنيفا وقع بين القوات ومقاتلين منشقين في المحافظة. وذكر نشطاء أنه سمع دوي انفجارات في العاصمة السورية دمشق في أعقاب قتال وقع الليلة الماضية بين المنشقين وقوات الأمن الموالية للرئيس بشار الأسد.

ومن الصعب التحقق من صحة هذه المعطيات، حيث تمنع السلطات السورية وصول صحفيين مستقلين و منظمات حقوقية مستقلة إلى مواقع الأحداث.

(ع.ج.م/ أ ف ب، دب أ)

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد