1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عشرات القتلى بقصف للطيران ونجاة وزير من الاغتيال

٢٣ نوفمبر ٢٠١٣

أفاد التلفزيون السوري أن الوزير علي حيدر نجا من "محاولة اغتيال" قرب طرطوس. فيما شنت طائرات النظام غارات على حلب ما أدى لمقتل العشرات. وجبهة النصرة تسيطر على أكبر حقل نفطي.

https://p.dw.com/p/1AMwC
A Syrian Air Force fighter jet launches missiles at El Edaa district in Syria's northwestern city of Aleppo September 1, 2012. REUTERS/Youssef Boudlal (SYRIA - Tags: CONFLICT MILITARY)
صورة من: Reuters

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 40 شخصا على الأقل، معظمهم من المدنيين، قتلوا اليوم السبت (23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) في قصف جوي على مدينة حلب وضواحيها. وأضاف المرصد السوري الموالي للمعارضة أن ست غارات على الأقل شنت على أحياء في حلب وضواحيها. وتابع إن عشرات الأشخاص أصيبوا.

وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون على الإنترنت "مجزرة رهيبة" في حي "طريق الباب" تبين عددا من الأشخاص متجمعين على كوم من الركام بعد انهيار مبنى على الأقل، فيما يحاول آخرون البحث عن ناجين تحت الأنقاض. وتعرضت أحياء "الصاخور" و"كرم البيك" للقصف بالطيران.

كما نفذ الطيران الحربي 4 غارات جوية على مناطق في مدينة الباب وبلدة تادف، الواقعتين شمال شرق حلب، ما أدى إلى مقتل 15 مواطنا بينهم سيدة وطفلة.

نجاة وزير سوري من الاغتيال

من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام رسمية إن وزيرا بالحكومة السورية نجا من هجوم على سيارته اليوم السبت، لكن سائقه قُتل. وقالت قناة تلفزيون الإخبارية إن سيارة وزير المصالحة الوطنية علي حيدر استهدفت أثناء مرورها على طريق سريع بمحافظة طرطوس، أحد معاقل الرئيس بشار الأسد. ولم تذكر القناة تفاصيل عن طبيعة الهجوم.

CORRECTS SPELLING TO HAIDAR, NOT HAIDER- Ali Haidar, the Syrian Minister for Reconciliation Affairs, speaks during an interview with The Associated Press in Damascus, Syria on Wednesday, Sept. 11, 2013. Cabinet minister Ali Haidar said Syria¿s acceptance of a Russian initiative to relinquish its chemical weapons is a sign of strength and that by agreeing to the proposal, Syria has taken away one of the pretexts for war against Syria although he says the threat of foreign military action remains. (AP Photo)
وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدرصورة من: picture alliance/AP Photo

وينتمي حيدر لما تسميه حكومة الأسد "المعارضة الوطنية" وهي جماعات سياسية تعتبر نفسها منافسة لحزب البعث الحاكم بزعامة الأسد، لكنها لا تدعم الانتفاضة المستمرة ضد حكمه منذ أكثر من عامين ونصف العام. غير أن المعارضة تعتبر تلك الشخصيات مثل حيدر أدوات في أيدي النظام يستخدمها لتقويض شخصيات المعارضة. وحيدر واحد من قادة "المعارضة الوطنية" الذين شغلوا مناصب حكومية. وقال مصدر حكومي إن حيدر لم يكن في السيارة أثناء الهجوم لكنه لم يقل أين كان الوزير.

وكان حيدر قد تعرض الشهر الماضي لمحاولة اغتيال فاشلة، حين تعرضت سيارته إلى إطلاق نار على طريق حمص - دمشق الدولي أثناء عودته إلى دمشق. وكان الإعلام الرسمي قد أفاد في مايو/ أيار 2012 عن اغتيال نجل الوزير علي حيدر، إسماعيل، على طريق حمص مصياف قبيل تعيينه، متهما "عصابات إرهابية مسلحة" بمقتله. ويستخدم النظام السوري والإعلام الرسمي عبارة "إرهابيين" للإشارة إلى مقاتلي المعارضة.

السيطرة على حقل نفط استراتيجي

ميدانيا، قال نشطاء إن كتائب مسلحين إسلاميين، يقودهم مقاتلون على صلة بتنظيم القاعدة، سيطروا على أكبر حقل نفطي في شرق سوريا اليوم السبت وقطعوا إمكانية وصول قوات الرئيس بشار الأسد لاحتياطي النفط المحلي بشكل شبه كامل. ولم يرد تعليق فوري من الحكومة. وفقدان حقل العمر النفطي سيعني أن قوات الأسد ستعتمد تماما تقريبا على النفط المستورد. ولم يعرف على الفور مدى تأثير هذا التطور على قدرة قوات الاسد العسكرية لكن المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يراقب التطورات في سوريا قال إن هذا الهجوم يمثل ضربة كبيرة.

“A rich landscape”, Oil pumpers dot the landscape in Syrian Kurdistan. Copyright: Karlos Zurutuza, DW Mitarbeiter North-east Syria, August 2012
حقل نفط في سورياصورة من: DW

وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد إن كل احتياطيات النفط السورية تقريبا ستكون في أيدي جبهة النصرة ووحدات إسلامية أخرى. وقال إن رقبة النظام أصبحت الآن في أيدي جبهة النصرة. ويعتقد أن الأسد يحصل أيضا على وقود من إيران حليفه الرئيسي في المنطقة. وتمول طهران قتال الحكومة السورية ضد المعارضين وتقدم دعما عسكريا.

يذكر أنه يصعب التأكد من المعطيات الميدانية من داخل سوريا.

السعودية تنفي تقديم وعد لروسيا

من جانب آخر نفت السعودية رسميا مساء الجمعة استعدادها للمساعدة في عقد مؤتمر "جنيف 2" الخاص بحل الأزمة السورية. وقال مصدر سعودي مسؤول في بيان له مساء الجمعة إن الاتصال الهاتفي الذي جرى بين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتم الاتفاق بينهما على "استعداد المملكة للمساعدة على عقد مؤتمر جنيف 2 ".

وكان الكرملين قد أعلن أن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، أعرب خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استعداده للمساعدة على عقد مؤتمر "جنيف 2". ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء عن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف قوله إن الملك السعودي أعلن خلال اتصال هاتفي مع بوتين جرى في 10 تشرين ثان/ نوفمبر الجاري استعداده للمساعدة على عقد مؤتمر "جنيف 2".

ع.غ/ ف.ي (د ب أ، آ ف ب، رويترز)