1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا: استمرار حمام الدم وأنباء عن إعدامات جماعية في بلدة داريا

٢٥ أغسطس ٢٠١٢

ذكرت تقارير نقلا عن نشطاء معارضين للنظام السوري مقتل عشرات الشبان بطريقة مشابهة للإعدام في مدينة داريا جنوب غربي دمشق. ورئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال بابكر غاي يغادر دمشق مع انتهاء مهمة البعثة.

https://p.dw.com/p/15wo1
صورة من: Reuters

تواصلت السبت (25 آب / أغسطس 2012) عمليات القصف والاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين وتحديدا في مدينة حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا ومناطق ريف دمشق، في وقت بلغت حصيلة قتلى اليوم 84 شخصا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

كما قال نشطاء إنه تم العثور على جثث 79 شخصا على الأقل في بلدة داريا بالقرب من دمشق اليوم السبت كثيرون منهم شبان يبدو أن القوات السورية أعدمتهم. حسب قول النشطاء. وطبقا لإحصاء قام به نشطاء من المعارضة في العاصمة السورية وصل إجمالي قتلى الهجوم الذي تشنه قوات الرئيس بشار الأسد على داريا جنوب غربي دمشق بعد إضافة هؤلاء القتلى إلى 149. ولا يمكن التحقق بشكل مستقل من صحة هذه الروايات بسبب القيود المفروضة على وسائل الإعلام غير الحكومية.

وقالت جماعة نشطاء اللجنة التنسيقية في داريا في بيان إن من بين من عثر عليهم مصابين بالرصاص في الرأس ثمانية أفراد من عائلة القصاع. ثلاثة أطفال ووالدهم وأمهم وثلاثة أقارب آخرين. وقالت الجماعة إن جثث هؤلاء عثر عليها في مبنى سكني قرب مسجد مصعب بن عمير في داريا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا والذي يرأسه المعارض رامي عبد الرحمن إنه تلقى تقارير تفيد بالعثور على عشرات الجثث في داريا لكنه لم يتم بعد التأكد من كيفية قتلهم. وقال عبد الرحمن إن 300 شخص على الأقل قتلوا في الهجوم الذي شنه الجيش على داريا وحي المعضمية في الأيام القليلة الماضية. وقالت مصادر المعارضة وسكان إن الجيش اجتاح داريا وهي إحدى بضع بلدات فقيرة تقطنها أغلبية سنية تحيط بدمشق يوم الجمعة بعد ثلاثة أيام من القصف بالمدفعية والصواريخ وطائرات الهليكوبتر مما أسفر عن مقتل 70 شخصا غالبيتهم من المدنيين.      

 مغادرة الجنرال بابكر غاي

وفي الأثناء غادر رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال بابكر غاي السبت دمشق مع انتهاء مهمة البعثة التي يترأسها بقرار من مجلس الأمن الدولي، وذلك غداة إعلان المبعوث الدولي الجديد إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أن حجم مهمته "مخيف". وكانت البعثة التي شكلت بقرار من مجلس الأمن الدولي ينص على إرسال نحو 300 مراقب عسكري غير مسلح إلى سوريا لمراقبة وقف لإطلاق النار منذ نيسان/ ابريل الفائت، أوقفت عملها في حزيران/ يونيو بسبب تصاعد العنف.

Frankreich - Nationalfeiertag 14.7.2012 Interview im Fernsehen
وعد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بان تتخذ فرنسا مبادرات جديدة لمساعدة الانتفاضة في سورياصورة من: Reuters

تحرك فرنسي

دبلوماسيا وعد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند السبت (25 آب / أغسطس 2012) بان تتخذ فرنسا مبادرات جديدة لمساعدة الانتفاضة في سوريا بدون أن يقدم أي إيضاح آخر. وقال هولاند في احتفال بمناسبة الذكرى الثامنة والستين لتحرير باريس إن "فرنسا اتخذت وستتخذ المبادرات اللازمة لصالح الثورة السورية على الصعيد السياسي والدبلوماسي والإنساني لمساعدة الانتفاضة". وكرر الرئيس الفرنسي أن نظام بشار الأسد "سيزول لأنه عندما تبدأ الحرية لا شيء أو احد يستطيع إيقافها، وهذا هو الدرس الذي يمكن أن نقدمه إلى العالم".

ورفعت باريس التي أقامت مستشفى ميدانيا على الحدود السورية الأردنية، إلى ثلاثة ملايين يورو مساعدتها لاستقبال اللاجئين في الدول المجاورة لسوريا. وبمبادرة من فرنسا سيجتمع مجلس الأمن، الذي تتولى باريس رئاسته حاليا، في 30 آب/ أغسطس الجاري على المستوى الوزاري لبحث "الوضع الإنساني في سوريا وانعكاساته على دول الجوار".

Ausschreitungen - Beirut
تصاعد العنف المسلح بين مؤيديين ومعارضين لنظام الأسد في لبنان بعد إختطاف اللبنانيين في سورياصورة من: Reuters

وصول احد الرهائن اللبنانيين

وعلى صعيد آخر وصل إلى بيروت بعد الظهر السبت احد المخطوفين اللبنانيين الشيعة ال11 في سوريا منذ أيار/ مايو،على متن طائرة تركية خاصة، مؤكدا أن رفاقه العشرة الذين لا يزالون محتجزين "جميعهم بخير". وأفاد مراسل وكالة فرانس برس من المطار أن الرهينة اللبناني حسين علي عمر وصل إلى مطار بيروت بصحة جيدة وهو يرتدي ربطة عنق تحمل ألوان ورمز العلم التركي.

ولفت الرهينة إلى أن معاملة الخاطفين كانت "ممتازة وكنا نشعر بأننا بين أهلنا وأصدقائنا"، مؤكدا أن "كل اللبنانيين العشرة الباقين هم بألف خير". حسب قوله. ولفت إلى انه يرتدي ربطة العنف هذه لان "الحكومة التركية أطلقت سراحنا"، طالبا منها تكثيف الجهود للإفراج عن الباقين. وكشف أن احد الخاطفين ابلغه أن "باقي الشباب (المخطوفون العشرة) سيكونون في لبنان خلال خمسة أيام".

ع.خ/ ح.ز (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد