1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا: احتدام المعارك في حلب وبان كي مون يتهم الجيش بمهاجمة مراقبين دوليين

٣٠ يوليو ٢٠١٢

أعلنت الامم المتحدة أن موكبا لمراقبين تابعين للمنظمة الدولية تعرض الاحد لهجوم من "دبابات تابعة للجيش" السوري. وتستمر المعارك بين الجيش النظامي السوري والمقاتلين المعارضين الذين سيطروا على نقطة هامة مع الحدود التركية

https://p.dw.com/p/15gqa
UN-Generalsekretär Ban Ki-moon hat Mazedonien am 24 und 25 Juli 2012 besucht. Die Bilder sind in der Stadt Ohrid gemacht. Copyright: MIA
صورة من: Reuters

قال الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم الاثنين (30 يوليو/ تموز2012 ) إن موكبا كان يقل مراقبين تابعين للمنظمة الدولية، بينهم رئيس بعثة المراقبين الجنرال باداكا غاي، تعرض أمس الاحد لاطلاق نار من "دبابات تابعة للجيش" السوري. وقال الامين العام في تصريح صحافي ان "الجنرال غاي وفريقه كانا هدفا لاطلاق نار على مرتين، إلا ان أحدا لم يصب في هذين الهجومين".

وفي الأثناء تستمر الاشتباكات في مدينة حلب شمال سوريا بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين. وقتل 44 شخصا في اعمال عنف في اليوم الاثنين، بينهم تسعة في مدينة حمص حيث تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين وحيث تمكنت القوات السورية من احراز تقدم بسيط على الارض، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان خمسة مقاتلين قتلوا خلال اشتباكات مع القوات النظامية في احياء حمص القديمة، فيما قتل مواطن في قصف على المدينة. وقتلت امرأة في مدينة الرستن في محافظة حمص في سقوط قذيفة. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية ان مدينة تلبيسة في المحافظة تعرضت ايضا "لقصف عنيف على كافة احيائها بالمدفعية والهاون والطيران المروحي"، ما ادى الى تهدم مزيد من المنازل في المدينة المحاصرة منذ أشهر والخارجة عن سيطرة النظام.

وكان التلفزيون الرسمي السوري أعلن اليوم الاثنين ان الجيش قام ب"تطهير حي القرابيص في مدينة حمص من الارهابيين".وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن من جهته لوكالة الأنباء الفرنسية ان "الجيش النظامي وسع بعد منتصف ليل الاحد الاثنين سيطرته على حي القرابيص"، مشيرا الى انه "بات يسيطر الآن على نحو سبعين بالمئة من الحي".

A Free Syrian Army member takes position while people flee after hearing shelling at Aleppo's disctrict of al- Sukkari July 29,2012. REUTERS/Zohra Bensemra (SYRIA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST MILITARY )
الاشتباكات متواصلة في حلب شمال سورياصورة من: Reuters

فرنسا ستطلب اجتماعا عاجلا لمجلس الأمن الدولي

وأعلن الجيش السوري الحر اليوم الاثنين الاستيلاء على نقطة استراتيجية قرب حلب تربط الحدود التركية بالمدينة التي تستمر الاشتباكات فيها بعد هجوم للقوات النظامية بدأ منذ السبت ويهدف الى اخراج المقاتلين المعارضين من عدد من الاحياء التي سيطروا عليها في حلب. وينظر الى معركة حلب على نطاق واسع انها ستكون حاسمة في تقرير وجهة النزاع السوري.

وفي مواجهة هذا التصعيد، صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان فرنسا التي ستتولى رئاسة مجلس الامن الدولي في آب/اغسطس، ستطلب قبل نهاية الاسبوع الجاري اجتماعا عاجلا للمجلس على مستوى وزراء الخارجية.

الجيش السوري الحر يستولي على نقطة هامة

وأفاد مراسل لوكالة الأنباء الفرنسية في عندان قرب حلب ان الجيش السوري الحر استولى صباحا بعد عشر ساعات من القتال، على نقطة استراتيجية شمال غرب مدينة حلب تسمح له بربط المدينة بالحدود التركية. ويتعذر التحقق من هذه المعلومات الميدانية نظرا للمعارك التي تحد من تحركات الصحافيين.

ومنذ بداية هجوم الجيش السوري على حلب والتي حشدت لها القوات النظامية تعزيزات ضخمة تتضمن آليات ودبابات وقوات خاصة، تكثفت دعوات المعارضة والجيش الحر من اجل الحصول على السلاح. واعتبر المجلس الوطني السوري المعارض في بيان صدر اليوم الاثنين ان "المأساة السورية تبلغ قمة اللامعقول حين يتفرج العالم وعلى الهواء مباشرة على استعداد النظام لارتكاب أبشع الجرائم بحق ستة ملايين سوري في حلب وريفها، من دون أن يفعل اي شيء، اي شيء على الاطلاق".

وفي تطور سياسي آخر مرتبط بالحرب في سوريا، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية ان القائم بالاعمال السوري خالد الايوبي استقال من منصبه، وقال انه لم يعد يرغب في تمثيل نظام الرئيس السوري بشار الاسد بسبب اعمال العنف التي يرتكبها. وقالت الوزارة في بيان ان الايوبي ابلغها اليوم الاثنين انه "ترك منصبه"، واصفة ذلك بانه ضربة للحكومة السورية. وأضافت ان استقالة الايوبي "تظهر مشاعر الاشمئزاز واليأس التي تثيرها افعال النظام في نفوس السوريين على اختلاف مشاربهم داخل البلاد وخارجها". وقالت "ندعو الآخرين ممن هم حول بشار ان يقتدوا بالايوبي، والنأي بانفسهم عن الجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري ودعم مستقبل مسالم وحر لسوريا".

( م أ م / أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد