1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سكان يتهمون "الدعم السريع" بارتكاب مجزرة بقرية في ولاية سنار

١٦ أغسطس ٢٠٢٤

أسفر هجوم شنته قوات الدعم السريع على قرية جلنقي في ولاية سنّار بجنوب شرق السودان عن مقتل نحو 80 شخصا، وذلك غداة انطلاق مباحثات في سويسرا دعت إليها الولايات المتحدة، سعيا لوقف الحرب بالسودان

https://p.dw.com/p/4jZ1x
مشهد للدمار في منطقة سوق في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بالسودان - الأول من سبتمبر 2023 - أرشيفية
قال شهود إن سكاناً تصدوا لهجوم قوات الدعم السريع والتي انسحبت وعادت بقوات أكبر وان القوات أطلقت النار عشوائياً على القرية صورة من: AFP

قُتل 80 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات بجروح في هجوم "شنته قوات الدعم السريع" يوم الخميس على قرية جلنقي في ولاية سنّار بجنوب شرق السودان، وفق ما أفادت مصادر طبية وشهود عيان وكالة فرانس برس الجمعة.

وأوضح مصدر طبي "وصلَنا في المستشفى أمس 55 قتيلاً وعشرات الجرحى، بينهم عدد من الحالات الحرجة، وتوفي منهم حتى صباح اليوم 25، ليرتفع العدد إلى 80" قتيلاً.

وقال أحد سكان القرية، وهو يرافق ابنه المصاب إلى المستشفى "صباح أمس وصلت ثلاث سيارات مسلحة وأرادت اقتحام منازل القرية، وتصدى لهم الناس". وأشار إلى أن المسلحين "انسحبوا (لكنهم) عادوا بقوة بأكثر من عشر سيارات، وأطلقوا النار عشوائياً على القرية"، ما أدى إلى سقوط قتلى. وأفاد المصدر ذاته بأن المسلحين قاموا بإحراق منازل، بينما "ظلت بعض الجثث لساعات في العراء".

وأتى الهجوم غداة انطلاق مباحثات في سويسرا دعت إليها الولايات المتحدة، سعياً لوقف إطلاق النار في الحرب التي اندلعت العام الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع. وحضر ممثلو قوات الدعم إلى جنيف في حين غاب ممثلو الجيش، لكن يتم التواصل معهم عبر الهاتف وفق ما أكد المبعوث الأميركي توم بيرييلو.

وسيطرت قوات الدعم السريع أواخر حزيران/يونيو على مدينة سنجة عاصمة سنّار. وأدت المعارك في الولاية الى نزوح نحو 726 ألف شخص، وفق المنظمة الدولية للهجرة التي تفيد بأن سنّار كانت تستقبل أساسا أكثر من نصف مليون نازح بسبب الحرب بين الجيش والدعم السريع.

هل تنجح واشنطن بدفع البرهان وحميدتي للتفاوض ؟

وتربط سنّار بين وسط السودان وجنوبه الشرقي الخاضع لسيطرة الجيش. في المقابل، تسيطر قوات الدعم السريع على معظم الخرطوم وولاية الجزيرة (وسط) وإقليم دارفور (غرب)، إضافة الى مساحات واسعة من كردفان (جنوب).

واندلعت المعارك منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضاً رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.

واتسع نطاق الحرب لتطال مناطق واسعة. وأوقعت عشرات آلاف القتلى وأدت إلى أزمة إنسانية كبرى، وفق الأمم المتحدة التي، على غرار منظمات غير حكومية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، تندّد بعوائق تحول دون إتمام العمل الإنساني.

وأرغم النزاع أكثر من خمس السكان على النزوح، بينما يواجه نحو 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد سكان السودان، "انعدام الأمن الغذائي الحاد"، وفق ما أفاد تقرير مدعوم من الأمم المتحدة في حزيران/يونيو.

ع.ح/ف.ي (أ ف ب)