1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سفن كسر الحصار على غزة - أهداف إنسانية بأجندات سياسية؟

١٥ يوليو ٢٠١٠

تتوالى محاولات عدد من سفن المساعدات كسر الحصار البحري الإسرائيلي على قطاع غزة والتي كانت آخرها سفينة الأمل الليبية. آراء الخبراء تتباين حول مغزى هذه المبادرات ودوافع الجهات المنظمة لها ومدى نجاحها في تحقيقها لأهدافها.

https://p.dw.com/p/OMiQ
شاب من غزة يحمل صورة القذافي ونجله رغم فشل سفينتهم في الوصول إلى القطاعصورة من: AP

تضاف "سفينة الأمل" الليبية إلى قائمة سفن المساعدات التي لم تنجح من قبل في الوصول إلى قطاع غزة. فقد استقر المقام بهذه السفينة في ميناء العريش المصري وسط ارتياح أوروبي وألماني. فقد أشاد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله بهذا "الحل" الذي من "شأنه تجنب حدوث أي تصعيد ويصب في مصلحة جميع الأطراف خصوصا سكان القطاع".

في المقابل، اعتبرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية في عددها الصادر صباح اليوم الخميس (15 يوليو/تموز)، أن "الحرب الإعلامية" التي رافقت سير السفينة حتى وصولها إلى ميناء العريش قد أجبرت إسرائيل على التراجع إلى موقف "الدفاع عن النفس". كما أشارت إلى "أن الأمر سيتجدد في كل مرة تنوي فيها سفينة جديدة شق البحر باتجاه غزة".

أجندات سياسية؟

Libysche Flotte für Gaza Flash-Galerie
مساعدات تصل قطاع غزة برا وتفشل في الوصول بحراصورة من: AP

كما أوضحت الصحيفة الألمانية أن "إسرائيل تسير في طريق مسدود وأن عليها فك الحصار بشكل نهائي والبحث عن سبل تلقى قبولا دوليا لمنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة". ولذا هناك من يرى بأن هذه السفن التي سِّيرت من قبل المتضامنين مع آهالي قطاع غزة والتي كسرت الحصار البحري لأول مرة في الثالث والعشرين من أغسطس/ آب 2008 بواسطة سفينتي "الحرية وغزة الحرة"، بدأت تقطف الثمار؛ لأنها وضعت إسرائيل أمام خيار واحد وهو إنهاء الحصار. بيد أن مدير مكتب مؤسسة فريدريش ناومان الألمانية في تركيا يرى في حوار مع دويتشه فيله عكس ذلك، فسفن المساعدات المتجهة إلى غزة تزيد –حسب رأيه- من معاناة أهالي القطاع عوض التخفيف عنهم، مشيرا إلى أن أي حل للمشكلة لا يمكن التوصل إليه "من دون إشراك الجانب الإسرائيلي".

ويعتقد الباحث الألماني "أن سفن المساعدات تخدم بالأساس أجندة الدول التي تقف وراءها والتي تسعى إلى تحقيق مكاسب سياسية على حساب ضحايا الحصار". ومن جهتها، علقت صحيفة "فرانكفورتر روندشاو" الألمانية على المساعي الليبية بإرسال سفينة "الأمل" بأنها محاولة من نجل الزعيم الليبي سيف الإسلام القدافي تحقيق شعبية على غرار تلك التي اكتسبها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بعد أحداث أسطول الحرية. وتابعت الصحيفة أنه رغم "سفينة الأمل" و"أسطول الحرية" وغيرها من قوافل المساعدات، إلا أن الحصار"ما زال قائما رغم النجاح في التخفيف من حدته".

جدوى سفن المساعدة

وعلى الرغم من تباين الآراء حول الأجندات الفعلية لسفن المساعدات وكذلك المكاسب التي حققتها على أرض الواقع، إلا أن الصحفي الألماني شتيفان بوخين يرى أن هناك إجماعا بأن قوافل المساعدات حققت هدفها المعلن الذي يتمثل في "إحداث ثقوب في جدار الحصار الإسرائيلي" وهو ما حققته بالفعل سفينة "الأمل" الليبية حتى ولو أنها لم ترسُ في نهاية المطاف في ميناء العريش المصري، على حد وصفه. وحول ما إذا كانت هذه السفن ستنجح في إنهاء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة أوضح الصحفي الألماني بوخين في حوار مع دويتشه فيله أن هذا الأمر يظل مرهونا بموقف الجانب المصري ومدى استعداده لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح الحدودي مع الجانب الفلسطيني.

الكاتبة: وفاق بنكيران

مراجعة: هشام العدم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد