سخرية من الشخصيات السياسية في كرنفال 2017
كانت الشخصيات السياسية التي برزت خلال العام الماضي، المليء بالاضطرابات، هدفاً للسخرية والانتقادات اللاذعة في مسيرات الكرنفال السنوية غرب ألمانيا. وكان للرئيس الأمريكي دونالد ترامب النصيب الأكبر من السخرية.
"دونالد ترامب عدو للحريات" - هكذا كانت الرسالة السياسية في مسيرة الكرنفال في مدينة دوسلدورف. ترامب أكثر شخصية تعرضت للسخرية والاستهزاء هذا العام.
أما في مدينة كولونيا، صور المشاركون ترامب على أنه تلميذ مدرسة جديد يسيء إلى تمثال الحرية من خلال التنورة كرمز لإساءته للمرأة، بينما يسحب منافسته هيلاري كلينتون من شعرها، وأمامه الرئيس الروسي بوتين يجلس مشجعاً.
وكما قال المنظمون في مدينة ماينز بأن موكب هذه السنة كان الأطول على الإطلاق. حيث ضم 154 عربة تمتد لـ9 كيلومترات (5.6 ميلاً). وصورت إحدى العربات كطوافة نجاة بقيادة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، تقود المملكة المتحدة خارج الاتحاد الأوروبي.
"الأشقر هو البني الجديد"، هذا ما كتب على اللافتات في شوارع دوسلدورف التي تحملها مجسمات تمثل دونالد ترامب، والمرشحة للرئاسة الفرنسية مارين لوبان، واليميني الهولندي خيرت فيلدرز، وأدولف هتلر. ويربط الألمان اللون البني بالفاشية.
موضوع حساس آخر، الرئيس التركي أردوغان يطالب بمقاضاة الفنان الكوميدي الألماني يان بوميرمان، بسبب القصيدة المبتذلة التي كتبها عنه في العام الماضي.
وأيضاً يسخر المشاركون في الكرنفال بدوسلدورف من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
في كولونيا تظهر طوافة أيضاً تحمل ما صورته لحزب (AFD) الشعبوي الذي انساق مع موجة الاستياء من المستشارة ميركل نتيجة سياسة الترحيب باللاجئين. وتقول الكتابة: "عندما يكون هناك الكثير من الغضب في الأمعاء، تذهب الديمقراطية إلى المؤخرة".
وكان حزب "البديل من أجل ألمانيا" (AFD) الشعبوي هدفاً للسخرية في مواكب الكرنفال في مدن أخرى أيضاً، حيث سخر المحتفلون من نشاطات الحزب ونشره للكراهية والتحريض ضد المسلمين.
مع الانتخابات الألمانية القادمة، لم تنجُ المستشارة ميركل من السخرية في الكرنفال، إذ صورت على أنها ماموث، بإشارة إلى أن نهاية حكومة ميركل ستكون على يد منافسها مارتن شولتز. جانيت كوينك/ريم ضوا.