سامي الجابر يدون اسمه بأحرف ذهبية إلى جانب بيليه ومارادونا

دون مهاجم منتخب السعودية المخضرم سامي الجابر (33 عاما) اسمه بأحرف ذهبية في سجلات نهائيات كأس العالم عندما بات خامس لاعب يسجل في نسختين يفصل بينهما 12 عاما بعد البرازيلي بيليه والأرجنتيني دييغو ارماندو مارادونا والألماني اوفه زيلر والدنماركي ميكايل لاودروب بعد ان سجل هدفاً في مرمى تونس في المباراة التي انتهت بتعادل المنتخبين العربيين 2-2 في ميونيخ أمس الاربعاء. وكان الجابر سجل أيضا هدفا من ركلة جزاء في مرمى المغرب (2-1) في مونديال الولايات المتحدة عام 1994, واخر من ركلة مماثلة في مرمى جنوب افريقيا في مونديال 1998 في فرنسا. وانضم الجابر بالتالي الى لائحة الشرف التي تضم الاسطورة بيليه (6 اهداف عام 1958 وهدف عام 1962 وهدف عام 1966 و4 اهداف عام 1970), والارجنتيني الفذ مارادونا (هدفان عام 1982 وخمسة اهداف عام 1986 وهدف عام 1994), والالماني اوفه زيلر (هدفان عام 1958 وهدفان عام 1962 وهدفان عام 1966 و3 اهداف عام 1970), والدنماركي ميكايل لاودروب (هدف عام 1986, وهدف عام 1998). وكان أول تعليق للجابر على هذا الإنجاز عقب المباراة "لم اكن اعرف ذلك. إنه مصدر فخر واعتزاز لي". وتابع "انا سعيد جدا لانني ما زلت اسجل اهدافا مع المنتخب خصوصا انني في نهاية مسيرتي في الملاعب, انه امر رائع فعلا ان استمر في ذلك". واضاف "هذه امور لا تحصل كل يوم في مسيرة اللاعب". وكان الجابر دخل في الدقيقة الـ82 ارض الملعب ضد تونس ومن لمسته الاولى نجح في توجيه الكرة داخل شباك الحارس المخضرم علي بومنيجل بعد دقيقتين. وتمكن الجابر بفضل مسيرته الطويلة في الملاعب من تحقيق انجازات اخرى في الملاعب, فهو أصبح أيضاً أول لاعب آسيوي يسجل في نسختين متتاليتين عامي 1994 و1998، كما انه سابع لاعب في البطولة الحالية يشارك في المونديال للمرة الرابعة لكنه إلى جانب مواطنه محمد الدعيع وقائد المنتخب البرازيلي كافو الثلاثة الوحيدين الذين لعبوا مباراة على الاقل في النسخات الثلاث الأخيرة. وخاض الجابر بالامس مباراته الدولية الرقم 161 (سجل 44 هدفا) وهو بالتالي ثالث لاعب على المستوى العالمي من حيث عدد المباريات الدولية، علما بان عميد اللاعبين ليس الا مواطنه الدعيع (181 مباراة), يليه المكسيكي كلاوديو سواريز (178). يذكر ان الجابر شارك في مباراة واحدة في مونديال 2002 ضد المانيا والتي انتهت بهزيمة فادحة "للاخضر" صفر-8 ثم غاب عن المباراتين الاخريين امام الكاميرون وجمهورية ايرلندا بسبب خضوعه لعملية لازالة الزائدة الدودية. وأعلن الجابر اثر النهائيات الاخيرة اعتزاله اللعب دوليا حيث ابتعد عن المحافل الدولية لأكثر من عامين قبل ان يهب من جديد لمساعدة المنتخب عندما استدعي لخوض التصفيات في صفوفه، وفي مباراته الأولى بعد العودة سجل هدف التقدم في مرمى اوزبكستان قبل ان يدرك الأخير التعادل في الدقيقة الأخيرة. والجابر معروف بأدائه الكلاسيكي الذي يعتمد بالدرجة الأولى على المهارة الفنية إذ يجيد المراوغة والتمرير، فضلا عن تسديد الكرات الثابتة من الركلات الحرة أو نقطة الجزاء، وغالبا ما سجل أهدافا من الحالتين. (ا ف ب)