1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ساركوزي وميركل يطالبان بوضع اتفاق جديد وصارم لمنطقة اليورو

٥ ديسمبر ٢٠١١

أعربت فرنسا وألمانيا عن رغبتهما في وضع معاهدة جديدة لجميع دول الاتحاد الأوروبي تتضمن قواعد أكثر صرامة تحكم الميزانيات بهدف معالجة أزمة ديون منطقة اليورو. وايد البلدان فرض عقوبات على الدول يتجاوز العجز في ميزانيتها 3%

https://p.dw.com/p/13NCB
ميركل وساركوزي يدعوان لعقد قمم شهرية لمنطقة اليورو بشأن الأزمةصورة من: picture alliance/dpa

أعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل الاثنين عن رغبتهما في وضع معاهدة جديدة للاتحاد الأوروبي بحلول آذار/مارس المقبل تتضمن قواعد أكثر صرامة تحكم الميزانيات بهدف معالجة أزمة ديون منطقة اليورو. وجاء تصريح المسؤولين الأوروبيين بعد محادثات أزمة أجرياها في باريس مع بدء أسبوع حاسم بالنسبة لمنطقة اليورو التي تواجه مشاكل كبيرة بسبب ديون دولها الأعضاء، وذلك قبل قمة للاتحاد الأوروبي تعقد في بروكسل الخميس.

وقال ساركوزي إن "الهدف الذي حددناه مع المستشارة هو التوصل إلى اتفاقية عن طريق التفاوض بين الدول الـ17 الأعضاء في منطقة اليورو في آذار/مارس المقبل، لان علينا أن نتحرك بسرعة"، محذرا من "مسيرة صعبة لإعادة الثقة في عملة ومنطقة اليورو". وأضاف أن المعاهدة الجديدة ستضم جميع دول الاتحاد الأوروبي الـ27 أو دول منطقة اليورو الـ17 مع توقيع دول أخرى طوعا عليها.

وسيتم شرح تفاصيل الاقتراح الفرنسي الألماني في رسالة إلى رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي الأربعاء، أي عشية قمة الاتحاد الأوروبي التي ستعقد في بروكسل، حسبما افاد ساركوزي.

كما أيد الزعيمان فرض عقوبات تلقائية ضد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي يتجاوز العجز في ميزانيتها 3% من إجمالي ناتجها المحلي، ودعيا إلى وضع "قاعدة ذهبية معززة ومتجانسة" حول العجز في دول اليورو. وقالت ميركل انه يجب أن يوكل لمحكمة العدل الأوروبية مهمة التحقق من أن ميزانيات الدول تتماشى مع قواعد العجز، ولكن يجب أن لا تكون لها صلاحية أن تعلن أن الميزانيات "باطلة ولاغية".

عقد لقاء قمة شهرياً

وأتفق ساركوزي ميركل على ضرورة أن يعقد زعماء دول منطقة اليورو اجتماعات شهرية دورية إلى حين حل أزمة الديون السيادية التي تعترض طريق عملتهم الموحدة. وقال إنه ينبغي أن تعقد منطقة اليورو المؤلفة من 17 دولة قمما "كل شهر طالما استمرت الأزمة". وقالت ميركل إن الاجتماعات الشهرية ينبغي ألا تركز فقط على خفض العجز وإنما أيضا على النمو والوظائف. وأضافت أن "هناك بطالة كبيرة للغاية وبالأخص بين الشباب".

ومع خطر امتداد أزمة الديون في منطقة اليورو بأكملها، بدأت ايطاليا أسبوعا حاسما بإعلانها مجموعة من الإجراءات التقشفية الصارمة التي تشتمل على خفض في النفقات وإصلاح نظامي الضرائب ومعاشات التقاعد، على أن يتم تقديمها للبرلمان الاثنين، فيما تتسارع الخطى في أوروبا للحفاظ على استمرارية اليورو.

كما أعلن رئيس الوزراء الايرلندي اندا كيني ميزانية تقشفية بقيمة 8,3 مليارات يورو، غداة توجيهه في كلمة تلفزيونية تاريخية تحذيرا لمواطنيه بالاستعداد لسنوات من المصاعب الاقتصادية.

(ي ب/ ا ف ب. د ب ا)

مراجعة: عبده جميل المخلافي