1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

زيلنسكي يكثف اتصالاته وسط جهود دولية لزيادة الدعم لأوكرانيا

١٢ ديسمبر ٢٠٢٢

باتصالات مع رؤساء كل من أمريكا وفرنسا وتركيا في يوم واحد، يكثف الرئيس الأوكراني زيلنسكي نشاطه الدبلوماسي لزيادة الدعم الدولي لكييف. وأكد بايدن مواصلة دعم أوكرانيا، بينما تستضيف فرنسا مؤتمرًا لهذا الغرض.

https://p.dw.com/p/4KoQ3
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي يجري اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأمريكي جو بايدن (15.06.2022)
زيلنسكي يكثف اتصالاته للحصول على مزيد من الدعم الدولي لأوكرانياصورة من: Sarsenov Daniiar/Ukraine Presidency/Planet Pix/ZUMAPRESS/picture alliance

أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي محادثات مع رؤساء الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا أمس الأحد (11 كانون الأول / ديسمبر 2022)، في تصعيد للنشاط الدبلوماسي حول الحرب التي بدأتها روسيا قبل نحو عشرة أشهر.
وقال زيلنسكي في كلمته الليلية المصورة: "إننا نعمل باستمرار مع الشركاء". وأضاف أنه يتوقع بعض "النتائج المهمة الأسبوع المقبل" من سلسلة من الفعاليات الدولية التي ستتناول الوضع في أوكرانيا.

وسيعقد المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الإثنين اجتماعًا عبر الإنترنت مع زعماء مجموعة السبع ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في محاولة للاتفاق على فرض مزيد من العقوبات على روسيا وإيران ومنح مساعدات إضافية أو شحنات أسلحة لأوكرانيا. وتستهدف عقوبات الاتحاد الأوروبي المقترحة إيران بسبب انتهاك حقوق الإنسان في حملتها على المحتجين المناهضين للحكومة وتزويد روسيا بطائرات مسيرة، بينما ستضع الحزمة التاسعة من العقوبات الروسية ما يقرب من 200 شخص وكيان آخرين على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي.

وقال زيلنسكي أيضًا إنه تحدث مع الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن حاجة أوكرانيا لأنظمة دفاع مضادة للطائرات فعالة لحماية السكان. ونقل بيان للبيت الأبيض عن بايدن قوله لزيلنسكي إن واشنطن تعطي أولوية لجهود تعزيز الدفاع الجوي الأوكراني من خلال المساعدة التي تقدمها.

وأضاف البيان أن بايدن أكد "على مواصلة الدعم الأمريكي للدفاع الأوكراني فيما تواصل روسيا هجماتها على البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا". وأكد بايدن لزيلنسكي أن الولايات المتحدة ستواصل أيضًا تزويد أوكرانيا بالمساعدات الأمنية والاقتصادية والإنسانية. وقال البيت الأبيض إن هناك أولوية كذلك "لمحاسبة روسيا على جرائم الحرب والفظائع التي ارتكبتها، وفرض تعويضات عن عدوانها".

وسلّط بيان البيت الأبيض الضوء على المساعدة الأمريكية الموعودة لأوكرانيا البالغة 53 مليون دولار لمنشآت الطاقة والتي أعلن عنها في تشرين الثاني/نوفمبر وحزمة بقيمة 275 مليون دولار من الذخيرة والمعدات تمّ الإعلان عنها في كانون الأول/ديسمبر. وقال زيلنسكي إنه شكر بايدن على المساعدة "الدفاعية والمالية غير المسبوقة" التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا وتحدث مع الرئيس الأمريكي بشأن تزويدها بأنظمة دفاعية فعالة مضادة للطائرات لحماية السكان.
وعلى الرغم من إجراء زيلنسكي محادثات عديدة مع الرئيس جو بايدن والرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والتركي رجب طيب أردوغان منذ غزو القوات الروسية في أواخر شباط/فبراير، فإن إجراء مثل هذه السلسلة من المناقشات في يوم واحد فقط ليس حدثًا عاديًا.

وفي وقت سابق، ذكر زيلنسكي أنه أجرى محادثة "هادفة للغاية" مع ماكرون حول "الدفاع والطاقة والاقتصاد والدبلوماسية" استمرت أكثر من ساعة. وتحدث الطرفان خصوصاً حول التحضير للمؤتمر الجديد لدعم أوكرانيا الذي سيُعقد الثلاثاء في باريس.
وقال الإليزيه إنّ حوالي 500 شركة فرنسية ستجتمع "لتلبية احتياجات أوكرانيا، وللمساهمة في إعادة بناء البلاد والاستثمار على المدى الطويل في الاقتصاد الأوكراني".
كما أجرى زيلنسكي محادثات "محددة للغاية" مع أردوغان بشأن ضمان صادرات الحبوب الأوكرانية. وعملت تركيا، التي لعبت دور الوسيط في محادثات السلام في الأشهر الأولى من الحرب، إلى جانب الأمم المتحدة في صفقة حبوب فتحت الموانئ الأوكرانية أمام الصادرات في تموز/يوليو بعد حصار روسي فعلي استمر ستة أشهر.

وقال مكتب أردوغان إن الزعيم التركي أجرى اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأحد دعا فيه إلى إنهاء سريع للصراع. وقال بوتين الأسبوع الماضي إن فقدان موسكو شبه الكامل للثقة في الغرب ستجعل الوصول إلى تسوية نهائية بشأن أوكرانيا أكثر صعوبة وحذر من حرب طويلة الأمد. وتأتي هذه الاتصالات بينما تستهدف القوات الروسية البنى التحتية لمرافق حيوية، ممّا تسبّب، من بين أمور أخرى، في انقطاع التيار الكهربائي الذي يطال ملايين الأشخاص في الشتاء.
م.ع.ح/ح.ز ( د ب أ ، أ ف ب ، رويترز)