1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

زهور صديقة للبيئة لعيد الحب

١٤ فبراير ٢٠٢٣

فيما يعد تقديم الورود من الأمور المتعارفة عليها في عيد الحب، فإن الكثير من الأزهار المقطوفة تكون ملوثة بمبيدات وتستنزف الكثير من المياه والطاقة. حركة "الزهور البطئية" تعتمد على زهور محلية صديقة للبيئة وحتى في فصل الشتاء.

https://p.dw.com/p/4NSiZ
ليس بالضرورة دائما أن يتم تقديم وردة حمراء في عيد الحب,
بديل لورود عيد الحب؟صورة من: Gabel & Spaten

هل ستعطي من تحب كوكتيلا كيمائيا ملونا؟ بالتأكيد ستكون الإجابة بالنفي. إلا أن هذا بالضبط هو ما يهدد باقات الزهور المنتجة تقليديا لاسيما الورود، والتي يتم تقديمها في يوم عيد الحب في 14 فبراير/شباط، حسب ما ذكرته منظمة حماية البيئة.

ومؤخرا، وجدت المجلة الألمانية "أوكو تيست" حوالي 54 مبيدا مختلفا في 21 باقة من الورود تم فحصها، إذ يحظر استخدام هذه المبيدات في القارة الأوروبية.

البيئة تعاني أيضًا.
يتعرض العاملون في صناعة الزهور لخطر الإضرار بصحتهم عند استخدام المبيدات.صورة من: epa Jon Hrusa/dpa/picture-alliance

ففي فصل الشتاء، يتم نقل معظم الورود من بلدان في جنوب الكرة الأرضية. وتنمو هذه الورود هناك في ظل ظروف مناخية مواتية. لكن وفقا لمنظمة حماية البيئة، فإن المبيدات تلوث الزراعة والبيئة والعاملين في قطاع صناعة الزهور. كما أن لبعض الزهور بصمة عالية من ثاني أكسيد الكربون.

وقالت إلكه ماركفورته، التي تدير متجرا للزهور في مدينة مونستر الواقعة في ولاية شمال الراين ويستفاليا، إنه ليس بالضرورة دائما أن يتم تقديم وردة حمراء في عيد الحب. وأضافت أن زهور الربيع يمكن استخدامها أيضا كتحية طيبة لعيد الحب.

زهور خالية من المبيدات

وفي متجر الزهور الخاص بها، لا تقدم إلكه ماركفورته الزهور المزروعة بشكل تقليدي فحسب، بل أيضا ما يطلق عليها بالزهور البطيئة، التي تزرعها في حقل الزهور الخاص بها في الأشهر الأكثر دفئا (الزهور البطئية حركة ظهرت في عدة دول بينها بريطانيا وأمريكا، وتروج لدعم وشراء الأزهار المزروعة المحلية عوضا عن شراء زهور مستوردة من دول أخرى، ونمت باستخدام المواد الكيميائية والمبيدات).

كما أن إلكه ماركفوته من بين أبرز الداعمين لحركة "الزهور البطئية" الألمانية، إذ يجتمع الأشخاص الذين يزرعون الزهور ويبيعونها بأنفسهم. كما أن هناك عدة حدائق وبائعي زهور للمناسبات وشعارهم هو: زهور مقطوفة مستدامة من المنطقة وخالية من المبيدات والأسمدة الكيماوية.

وقالت جين زيلبورن، المتحدثة باسم حركة "الزهور البطئية" إنه "عندما يتعلق الأمر بالطعام، فإن الكثير من الناس ينتبهون الآن إلى مصدره وكيفية زراعته. لكن للأسف لا يحدث هذا كثيرا مع الزهور". وأضافت:" نستخدم بذورا من مصادر مستدامة، ونحاول صنع سمادنا الخاص من بقايا النباتات..."

إبداع في فصل الشتاء...

وأوضحت جين زيبلورن أنه حتى في فصل الشتاء، فإنه يمكن تنسيق العديد من الزهور معا ووفقا لإرشادات حركة "الزهور البطئية". وأضافت أنه في بعض الأماكن توجد أول أزهار التوليب المضاءة بنور الشمس، فضلا عن فروع أشجار الفاكهة التي بدأت تتفتح في الشقق الدافئة.

باقة مميزة.
باقة طبيعية متنوعة في فصل الشتاء.صورة من: Susanne Kieser/Lukas Kieser

وتابعت نفس المتحدثة "يتم إنشاء قطع عمل مثيرة خاصة في فصل الشتاء، على سبيل المثال عندما تعمل مع فروع معقدة، فإنه يوجد هناك الكثير من البنية والأشياء الجميلة بالإضافة إلى الأزهار الكلاسيكية التي تناسب الشتاء وقريبا الربيع".

زهور محلية مجففة

وترى جين زيبلورن أن هناك طريقة أخرى لإضفاء ألوان أخرى إلى الزهرية في فصل الشتاء. أما عن هذه الطريقة فهي باقات من الزهور المجففة، حيث تتم عملية الحصاد في الصيف، ويتم تجفيفها برفق للحفاظ على أكبر قدر ممكن من اللون ثم تخزن لفصل الشتاء. وتضيف أن كل هذه العملية تتم بدون المواد الكيميائية التي يشيع استخدامها مع الزهور المجففة التقليدية.

وواصلت جين كلامها قائلة :"الزهور المجففة رائعة على سبيل المثال ذهب الشمس، العويذران، الخزامى...كما أن نباتات الخشاش والنباتات المورقة مناسبة أيضا".

وبمجرد إلقاء نظرة خاطفة على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر أهمية الزهور المجففة في الوقت الحالي. وتباع الباقات بشكل جيد للغاية في متجر إلكه ماركفوته في مدينة مونستر. وقالت إلكه في هذا الصدد "يسعدني أن هناك طلبا على الزهور المجففة مرة أخرى، فقد كانت لدينا في الشتاء عدة أنواع ومن زراعتنا".

الزهور البطيئة

في بريطانيا، تأسست حركة "زهور من المزرعة" قبل 10 سنوات، وتضم الآن أكثر من ألف عضو. كما أن هناك حركات "الزهور البطية" في الولايات المتحدة وإيطاليا. أما في ألمانيا، النسما وسويسرا فهناك ما يزيد عن 200 عضو، وجزء كبير منهم يعمل بمفرده. لذلك، ليس من السهل العثور على كل محل لبيع الزهور البطئية.

رحلة تصوير فوتوغرافي عبر حقول الخزامى المزهرة

وبالمقارنة مع الزهور التي تباع بكميات كبيرة في محلات السوبر ماركت، فإن الزهور البطيئة أكثر تكلفة لإنها تتطلب الكثير من العمل اليدوي: الزراعة، العناية بالحقول والحصاد. وفي هذا الشأن، قالت جين زيلبورن، المتحدثة باسم حركة "الزهور البطئية" إن "الزهرة بالطبع منتج فاخر، ويجب أن تكون كذلك. يجب أن تكون قيمة الزهور أكبر ولا ينظر إليها على أنها منتج ضخم رخيص الثمن".

ورغم الأسعار المرتفعة، إلا أن الطلب على الزهور المزروعة محليا وبشكل مستدام جيد للغاية، حسب إلكه ماركفوته صاحبة متجر لبيع الزهور ومن بين أبرز الداعمين لـ "الزهور البطئية"، وأضافت أن معظم الأشخاص الذين يأتون لمحلها متحمسون للزهور المحلية، وغالبا ما يعودون مرة أخرى إلى متجرها.

جانيته كفينغ/ر.م

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد