1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

زعماء ينعون كارتر.. ويشيدون بعمله من أجل السلام والديمقراطية

٣٠ ديسمبر ٢٠٢٤

بعد وفاته عن مئة عام، تتوالى الإشادات بمآثر الرئيس الأمريكي الأسبق كارتر الذي ترك إرثًا كبيرا من الإنجازات في مجالات عديدة منها الدبلوماسية والأعمال الخيرية وحقوق الإنسان والديمقراطية. هنا أبرز المواقف التي صدرت في نعيه.

https://p.dw.com/p/4og4k
الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر (أرشيف 2018/3/26)
تتوالى الإشادات بمآثر الرئيس الأمريكي الأسبق كارتر الذي ترك إرثًا كبيرا من الإنجازات في مجالات عديدة منها الدبلوماسية والأعمال الخيرية وحقوق الإنسان والديمقراطية (أرشيف)صورة من: Dennis Van Tine/STAR MAX/IPx/picture alliance

قال المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم الاثنين (30 كانون الأول/ديسمبر 2024) إنه يشعر بالحزن لوفاة الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر، مضيفًا أن الولايات المتحدة "فقدت مقاتلًا مخلصًا من أجل الديمقراطية".

وذكر شولتس في منشور على منصة إكس "فقد العالم وسيطًا عظيمًا من أجل السلام في الشرق الأوسط ومن أجل حقوق الإنسان".

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان مشترك مع زوجته جيل أنّ "أمريكا والعالم فقدا زعيمًا ورجل دولة ورجل عمل إنساني غير عادي (..) رجل مبادئ وإيمان وتواضع". ولاحقًا، وجّه بايدن خطابا إلى الأمة عبر التلفزيون من جزر فيرجن الأمريكية قال فيه إنّ سلفه الديمقراطي "عاش حياة لا تقاس بالأقوال بل بالأفعال". كما أصدر بايدن مرسومًا حدّد فيه التاسع من كانون الثاني/يناير المقبل يوم حداد وطني على الرئيس الراحل.

من جهته قال الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب إنّ "التحدّيات التي واجهها جيمي كرئيس جاءت في وقت محوري لبلدنا، وقد فعل كلّ ما في وسعه لتحسين حياة جميع الأمريكيين. لهذا السبب، نحن جميعا مدينون له بالامتنان".

أما الرئيس الديمقراطي الأسبق بيل كلينتون فقال في بيان مشترك مع زوجته هيلاري التي كانت وزيرة للخارجية وترشّحت للرئاسة أيضًا، إنّ "الرئيس كارتر عاش لخدمة الآخرين حتى آخر لحظة من حياته (..). لقد عمل بلا كلل من أجل عالم أفضل وأكثر عدلًا".

من جانبه ذكر الرئيس الجمهوري الأسبق جورج دبليو بوش أنّ كارتر كان "رجلًا ذا قناعات عميقة"، معتبرًا أنّ "جهوده لجعل العالم مكانًا أفضل لم تقتصر على فترة رئاسته" (1977-1981) بل تواصلت بعدها ليكون بذلك "مثالًا يحتذى سيُلهم الأمريكيين لأجيال مقبلة".

الرئيس الديمقراطي الأسبق باراك أوباما أيضًا أشاد بكارتر وقال إنّ الرئيس الراحل  "علّمنا جميعًا ما يعنيه أن نعيش حياة مفعمة بالنعمة والكرامة والعدالة والخدمة".

إشادة بدور كارتر في تعزيز السلام وحقوق الإنسان

وقالت اللجنة النرويجية لجائزة نوبل للسلام "بوفاة الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر، تود اللجنة النرويجية لجائزة نوبل أن تكرر إشادتها به من أجل عقود من الجهود الدؤوبة لإيجاد حلول سلمية للصراعات الدولية، وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية". وأضافت أن عمله لصالح السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان سيظل في الأذهان لمدة 100 عام أخرى أو أكثر".

من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "أسهمت قيادة الرئيس كارتر بشكل كبير في تعزيز السلام والأمن الدوليين، بما في ذلك اتفاقات كامب ديفيد التاريخية ومعاهدة سالت 2 (محادثات الحد من الأسلحة الاستراتيجية) ومعاهدات قناة بنما. 

وأضاف غوتيريش "كما ظهر التزام الرئيس كارتر بالسلام الدولي وحقوق الإنسان بشكل كامل بعد أن ترك الرئاسة. فقد أدى دورا رئيسيا في الوساطة في حل النزاعات ومراقبة الانتخابات وتعزيز الديمقراطية والوقاية من الأمراض والقضاء عليها. ونال عن هذه الجهود وغيرها جائزة نوبل للسلام في 2002، وساعد في تعزيز عمل الأمم المتحدة".

واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ كارتر "دافع عن حقوق الأشخاص الأكثر ضعفًا وقاد بلا كلل النضال من أجل السلام"، مؤكدًا أنّ "فرنسا تعبّر عن تعاطفها العميق مع عائلته ومع الشعب الأمريكي".

ولفت العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث إلى أنّ الرئيس الراحل "كرّس حياته للعمل من أجل السلام وحقوق الإنسان"، مستذكرًا "بتعاطف كبير" الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي الـ39 إلى بريطانيا في 1977.

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إنّ "الرئيس كارتر، مدفوعا بإيمانه وقيمه العميقة" كان رمزًا "للخدمة المتفانية" عبر تكريسه "حياته بطولها" من أجل تحقيق "العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان داخل بلاده وخارجها".


دوره في التوصّل إلى اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن كارتر إنّ "دوره البارز في التوصّل إلى اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل سيظلّ محفورا في سجلات التاريخ البيضاء".

وكتب السيسي في منشور على منصة إكس "أتقدّم بخالص التعازي إلى عائلة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، وإلى رئيس وشعب الولايات المتّحدة الأمريكية"، منوّهًا بالجهود التي بذلها كارتر حين كان في البيت الأبيض لإبرام اتفاقية كامب ديفيد بين مصر والدولة العبرية في 1978، أول معاهدة سلام بين إسرائيل ودولة عربية.

واعتبر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ أن هذه الاتفاقيات لا تزال "ركيزة للاستقرار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعد عقود". وأضاف أن إرث كارتر "سيكون مطبوعا بالتزامه العميق بإحلال السلام بين الأمم".
 

من جانبه أشاد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بالرئيس الراحل "المحب للديمقراطية والمدافع عن السلام" والذي واصل بعد مغادرته البيت الأبيض العمل من أجل "تعزيز حقوق الإنسان والسلام والقضاء على الأمراض في أفريقيا وأمريكا اللاتينية".

ونوّه الرئيس البنمي خوسيه راوول مولينو بالدور الذي قام به كارتر في نقل السيادة على القناة إلى بلده، في وقت يهدّد فيه ترامب باستعادة السيطرة على القناة. وقال مولينو إنّ ولاية كارتر "كانت حاسمة بالنسبة لبنما للتفاوض وإبرام اتفاقيات توريخوس-كارتر عام 1977، والتي تحقّق بموجبها نقل القناة إلى بنما والسيادة الكاملة لبلادنا".

وأكّد الرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانيل أنّ مواطنيه سيظلّون على الدام "ممتنّين" للرئيس الراحل على جهوده من أجل "تحسين العلاقات" بين البلدين.

من جهته أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن حزنه العميق لوفاة كارتر، الرجل الذي "أنقذ حياة عدد لا يحصى من الناس" بفضل الجهود التي بذلها لمكافحة الأمراض.

وتوفي الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الحائز على جائزة نوبل للسلام عن عمر ناهز 100 عام، حسبما ذكر مركز كارتر أمس الأحد. 

كان كارتر مزارعا في حقول الفول السوداني في ولاية جورجيا وواجه خلال توليه رئاسة الولايات المتحدة مشكلات منها سوء الأوضاع الاقتصادية وأزمة الرهائن في إيران لكنه توسط في السلام بين إسرائيل ومصر وحصل فيما بعد على جائزة نوبل للسلام عن عمله الإنساني.
 

م.ع.ح/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب، رويترز)