1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

موسكو ترفض اتهامات كيري والرياض تنتقد "تعنت" دمشق

١٧ فبراير ٢٠١٤

فيما رفض وزير خارجية روسيا اتهامات نظيره الأمريكي بأن روسيا حالت دون التوصل إلى تسوية للملف السوري، اتهمت السعودية دمشق بـ"التعنت" وحملتها مسؤوليةا "فشل" جنيف-2. ميدانياً يضيق الجيش السوري الخناق على يبرود الإستراتيجية.

https://p.dw.com/p/1BAV8
Lawrow PK in Moskau zu Syrien 16.09.2013
صورة من: Reuters

فيما رفض وزير الخارجية الروسي اتهامات نظيره الأمريكي بأن روسيا حالت دون التوصل إلى تسوية بالتفاوض في سوريا، اتهمت السعودية النظام السوري بـ"التعنت" محمله إياه "فشل" مؤتمر جنيف-2. ميدانياً يضيق الجيش السوري الخناق على يبرود الإستراتيجية.

رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين (17 شباط/ فبراير 2014) اتهامات نظيره الأمريكي جون كيري بأن روسيا حالت حتى الآن دون التوصل إلى تسوية متفاوض عليها في سوريا، من خلال دعمها نظام الرئيس بشار الأسد. وقال لافروف "كل ما وعدنا به (بالنسبة لحل الأزمة السورية) فعلناه". وأضاف: "أولاً عملنا يومياً مع السلطات السورية، وثانياً تظهر الأرقام بوضوح أن النظام ليس من يخلق العدد الأكبر من المشاكل وإنما الإرهابيون والمجموعات الإرهابية التي تزايدت في كل أنحاء سوريا والتي ليس لها أي مرجعية سياسية".

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اتهم الاثنين روسيا بتشجيع الرئيس السوري بشار الأسد على "المزايدة" والبقاء في السلطة في سوريا، بعد فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات في جنيف بين ممثلين للنظام والمعارضة في نهاية الأسبوع.

وقال كيري خلال مؤتمر صحافي في جاكرتا "إن النظام يمارس العرقلة، كل ما قام به هو الاستمرار في إلقاء براميل متفجرة على شعبه ومواصلة تدمير بلاده. ويؤسفنيأن أقول أنهم يفعلون ذلك بدعم متزايد من إيران وحزب الله ومن روسيا". وتابع أن "روسيا يجب أن تكون جزءا من الحل بدل أن توزع المزيد من الأسلحة والمزيد من المساعدات (للنظام السوري) بحيث تشجع في الواقع الأسد على المزايدة، ما يطرح مشكلة كبرى".

وفي بيان لها قالت وزارة الخارجية الروسية إن المبعوث الدولي الإبراهيمي يجب ألا يلوم طرفاً واحداً على تعثر محادثات جنيف بخصوص سوريا.

تشكيل هيكل جديد للمعارضة

من جانب آخر قال لافروف إن الغرب ربما يعمل على خلق هيكل جديد للمعارضة في سوريا ليحل محل الائتلاف الوطني السوري ويدفع مرة أخرى باتجاه الحل العسكري لإنهاء الصراع الدائر منذ ثلاث سنوات.

ويصر الائتلاف الذي شارك في محادثات سلام عقدت في جنيف على تنحي الرئيس بشار الأسد حليف روسيا. وقال لافروف إن القوى الغربية ربما تحاول تشكيل هيكل جديد للمعارضة مع جماعات تركت الائتلاف.

وأضاف الوزير الروسي في مؤتمر صحفي بعد اجتماعه مع وزير خارجية إريتريا عثمان محمد صالح "ظهرت تقارير ونحن نحاول تأكيدها تفيد بأن بعض رعاة المعارضة (السورية) بدأوا في تشكيل هيكل جديد. اسمه ليس مهماً لكن هذا الهيكل يجري تشكيله من جماعات تركت الائتلاف الوطني من بين الجماعات التي لا تؤمن بمفاوضات السلام. وتفيد التقارير التي اطلعنا عليها ونعمل على تأكيدها أنهم يريدون لهذا الكيان أن يحل محل الائتلاف الوطني".

وقال لافروف كذلك إن الغرب أصبح مرة أخرى يفضل التدخل العسكري، مضيفاً: "بمعنى آخر.. يختارون ترك مسار محادثات السلام ومرة أخرى يفضلون الخيار العسكري على أمل أن يحصلوا على تأييد قوي من الخارج كما كان الحال في ليبيا".

السعودية تنتقد "تعنت" دمشق

وفي إطار ردود الفعل على فشل محادثات جنيف-2 أيضاً، اتهمت السعودية النظام السوري بـ"التعنت" محمله إياه "فشل" المؤتمر، الذي انتهت جلساته الجمعة من دون التوصل إلى أي نتيجة. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية أن مجلس الوزراء أبدى "أسفه لفشل مؤتمر جنيف الثاني حول الأزمة السورية في تحقيق نتائج ملموسة (...) محملاً النظام مسؤولية هذا الفشل، بسبب تعنته وحرفه المؤتمر عن أهدافه وفق مقررات" مؤتمر جنيف الأول.

وقد حملت دول الغرب النظام السوري مسؤولية فشل مفاوضات جنيف، وخصوصا فرنسا وبريطانيا. كما دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأحد "داعمي النظام إلى الضغط" عليه ليضع حداً "لتعنته في المفاوضات ولأساليبه الوحشية على الأرض".

تضييق الخناق على مدينة يبرود

ميدانياً، ضيق الجيش السوري الاثنين الخناق على يبرود، وهي آخر مدينة مهمة تسيطر عليها المعارضة في منطقة إستراتيجية حدودية مع لبنان على بعد 75 كلم شمال العاصمة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن معارك عنيفة كانت دائرة الاثنين بين قوات النظام وكتائب إسلامية محلية وجهاديين من جبهة النصرة عند تخوم يبرود في منطقة القلمون.

وتركزت المواجهات في محيط رأس المعرة والسحل وهما معقلان للمعارضة في المنطقة، حيث يحاول الجيش وحليفه الرئيسي حزب الله إحكام الخناق على يبرود. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد لفرانس برس إن سلاح الجو "ألقى براميل متفجرة على ضواحي يبرود لقطع الإمدادات عن مقاتلي المعارضة في المدينة وتهجير المدنيين".

ع.غ/ ع.ج.م. (رويترز، آ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد