1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

روسيا تجدد معارضتها فرض عقوبات ومراقبو دول الخليج يغادرون سوريا

٢٥ يناير ٢٠١٢

في مؤتمر صحافي مع نظيره التركي قال وزير الخارجية الروسي إن بلاده تعارض فرض عقوبات أحادية على سوريا، فيما أعرب مسؤولون أمريكيون عن تفاؤلهم في التوصل مع موسكو إلى حل وسط بشأن سوريا.

https://p.dw.com/p/13pmR
لافروف مع نظيره التركي أحمد داود أوغلوصورة من: picture-alliance/dpa

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء (25 كانون الثاني/ يناير 2012) إن بلاده وتركيا تعارضان التدخل العسكري الدولي في سوريا، وتريان أن الحوار هو السبيل الوحيد لإنهاء العنف هناك. وجاءت تصريحات لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي أحمد داوود أوغلو بالعاصمة الروسية موسكو.

ويقوم الوزير التركي بزيارة إلى موسكو ليوم واحد. ونقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "انترفاكس" عن لافروف قوله "موقفنا الأساسي تجاه (الأزمة في) سوريا متطابق.. كلانا يعارض أي نوع من أنواع التدخل العسكري من الخارج". وأضاف لافروف أنه يجب على المجتمع الدولي أن يدعم إجراء محادثات بين حكومة الرئيس بشار الأسد والمعارضة السورية، مشيراً إلى أن الكرملين مستعد لاستضافة المباحثات في روسيا حال الضرورة.

مباحثات روسية أمريكية

وأوضح لافروف أن روسيا لن تدعم العقوبات التي تفرض "من جانب واحد" من قبل أي مجموعة من الدول ضد نظام الأسد. لطالما أعلن لافروف ومسؤولين في الكرملين أن روسيا ستستخدم حق النقض (الفيتو) للاعتراض على أي قرار من مجلس الأمن الدولي قد يصرح باستخدام تحالف دولي للقوة في سوريا. وتأتي تصريحات لافروف هذه بينما أجرى مسؤولون روس وأميركيون محادثات في موسكو حول كيفية إنهاء العنف المستمر منذ نحو عشرة أشهر في سوريا، حيث قدرت الأمم المتحدة أن أكثر من 5400 شخص قتلوا خلاله. غير أن المسؤولين الأميركيين أعربوا عن تفاؤلهم بأن تؤدي الاجتماعات الجديدة التي جرت مع المسؤولين الروس في كل من مقر الأمم المتحدة في نيويورك وفي موسكو إلى حل وسط في نهاية المطاف.

مغادرة المراقبين الخليجيين

Syrien Beobachter der Arabischen Liga
قوبلت مهمة المراقبين العرب بالكثير من الانتقاداتصورة من: picture-alliance/dpa

من جهة أخرى غادر مراقبون خليجيون سوريا اليوم بعد أن اتخذت دول مجلس التعاون الخليجي قرارا بسحب مراقبيها من بعثة المراقبين العرب. وقالت حكومات هذه الدول إنها متأكدة من "استمرار نزيف الدم وقتل الأبرياء" كما سعت الجامعة العربية إلى دعم الأمم المتحدة لخطة لإنهاء حكم الرئيس السوري بشار الأسد. لكن مراقبين عرباً آخرين في دمشق تعهدوا بالمضي في بعثة المراقبة التابعة للجامعة والتي تقرر تمديد عملها حتى 23 شباط/ فبراير القادم لتقييم التزام سوريا بخطة سلام عربية سابقة.

ونقلت وكالة رويترز عن مراقب عربي كبير، طلب عدم ذكر اسمه، قوله إن مغادرة مراقبي دول مجلس التعاون الخليجي لن تؤثر على عمل البعثة العربية، مشيراً إلى أن بقية أعضاء الوفد بإمكانه القيام بالعمل. وأضاف: "نحن هنا زهاء 170 وبعدما غادروا أصبحنا حوالي 120". وغادر مراقبون من الكويت والإمارات والبحرين العاصمة السورية ويتوقع أن يغادر مراقبون من دول خليجية أخرى دمشق قريباً.

وكتب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ورئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس اللجنة الوزارية العربية بشأن سوريا، خطاباً مشتركاً إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول خطة للتوصل إلى حل سياسي في سوريا. ويطلب الخطاب عقد اجتماع مشترك في مقر الأمم المتحدة لاطلاع مجلس الأمن على التطورات والحصول على دعم المجلس لهذه الخطة. وقال عدة دبلوماسيين في الأمم المتحدة إن فرنسا وبريطانيا تعملان مع قطر ووفود عربية أخرى على مسودة قرار جديد يدعم خطة الجامعة العربية.

قتلى في مدن سورية عدة

ميدانياً، قامت القوات السورية صباح الأربعاء بعمليات عسكرية في عدد من المدن السورية منها حماة خصوصا. وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية، إحدى فصائل المعارضة السورية، مقتل تسعة عشر شخصا، لكن لم يتم التأكد من مصدر مستقل. وبدوره أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "القوات العسكرية السورية شنت حملة واسعة في محافظة ريف دمشق ما أسفر عن استشهاد ثلاثة مواطنين في قرية جراجير إثر إطلاق نار من قبل القوات العسكرية السورية التي تشن حملة واسعة في المنطقة". وأضاف أن "دبابات القوات السورية تحاصر بلدة يبرود وتقوم بقصف بلدة حوش عرب".

من جانب آخر أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مقتل رئيس فرع منظمة الهلال الأحمر السوري في ادلب اليوم. ونقلت رويترز عن بياتريس ميغيفاند-روغو، رئيسة عمليات اللجنة الدولية للعمليات لمنطقة الشرقين الأدنى والأوسط: "أُخبرنا قبل قليل بمقتل عبد الرزاق جبرو، رئيس فرع منظمة الهلال الأحمر السوري في ادلب، الذي كان في طريقه إلى إدلب عائداً من دمشق. وقد قُتل رمياً بالرصاص، لكن لا تزال ظروف مقتله غير واضحة". وأضافت المتحدثة بالقول: "بغض النظر عن الظروف فإن اللجنة الدولية تدين هذا الحادث بشدة"، معتبرة أن "عدم احترام الخدمات الطبية لا يزال قضية كبيرة في سوريا".

(ع.غ/ آ ف ب، رويترز، د ب أ)

مراجعة: أحمد حسو