1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رغم مخاوف حقوقية.. لبنان يقرر البدء بإعادة اللاجئين السوريين

١٢ أكتوبر ٢٠٢٢

قرر لبنان البدء في إعادة اللاجئين السوريين لبلادهم على الرغم من المخاوف التي أبدتها جماعات حقوقية بشأن سلامتهم. مصدر رسمي قال إن عمليات الإعادة ستقتصر فقط على من سجلوا طواعية للعودة لدى مديرية الأمن العام اللبنانية

https://p.dw.com/p/4I5lU
لبنان -  إعادة اللاجئين السوريين
قرر لبنان البدء في إعادة اللاجئين السوريين لبلادهم على الرغم من المخاوف التي أبدتها جماعات حقوقية بشأن سلامتهم. صورة من: Hussein Malla/AP/picture alliance

قال الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الأربعاء (12 اكتوبر/تشرين الأول 2022) إن بلاده ستبدأ في نهاية الأسبوع المقبل إعادة السوريين إلى بلادهم على دفعات، وذلك رغم مخاوف أبدتها جماعات حقوقية بشأن سلامتهم.

ويستضيف لبنان أكبر عدد من اللاجئين في العالم قياساً إلى عدد السكان. وتقدر الحكومة أن عدد سكان البلاد البالغ أكثر من ستة ملايين يشمل ما يقرب من 1.5 مليون لاجئ من سوريا المجاورة، وهو عدد أقل بكثير من المسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والبالغ مليون لاجئ.

وأوضح مصدر رسمي أن عمليات الإعادة ستقتصر فقط على من سجلوا طواعية للعودة لدى المديرية العامة للأمن العام اللبناني، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية في البلاد، مشيراً إلى أنه لن يتم إجبار أحد على المغادرة.

ولم يرد مسؤولو الأمن العام ووزارة الشؤون الاجتماعية على طلبات للتعليق.

وأعلن وزير المهجرين اللبناني عصام شرف الدين في يوليو/تموز عن خطة لإعادة حوالي 15 ألف لاجئ إلى سوريا شهرياً، مستنداً في ذلك إلى أن سوريا أصبحت آمنة إلى حد كبير بعد أكثر من عقد على نشوب الحرب.

منظمات حقوقية تعترض

ولن تتضمن الخطة أي دور للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والتي تصر على أن الظروف في سوريا لا تسمح بعودة اللاجئين على نطاق واسع. ولم ترد المفوضية على طلب للتعليق اليوم الأربعاء.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك في يوليو/تموز إن "سوريا أبعد ما تكون عن توفير الأمن والسلامة للعائدين".

وكتبت لما فقيه، مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، في منشور "اللاجئون السوريون الذين عادوا بين عامي 2017 و2021 من لبنان والأردن واجهوا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان واضطهادا على يد الحكومة السورية والميليشيات التابعة لها".

 

وأصدر الرئيس السوري بشار الأسد عفواً شاملاً في وقت سابق من العام الجاري عن مجموعة من الجرائم تشمل تلك التي ارتكبها سوريون فروا من بلادهم خلال الصراع المستمر منذ 11 عاماً.

كما تقول السلطات السورية إنها خففت الإجراءات لمن فروا من الخدمة العسكرية الإلزامية، وهو أحد الأسباب الرئيسية التي كانت تدفع الشباب إلى الفرار من سوريا، بما في ذلك إلى لبنان.

إلا أن جماعات حقوقية ودبلوماسيين يحذرون من أن هذه الضمانات ليست كافية. وأكدت اللجنة المعنية بسوريا في الأمم المتحدة في تقريرها الصادر في سبتمبر أيلول أن البلاد لا تزال غير آمنة للعائدين.

ع.ح./ف.ي. (رويترز)