1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رغم خسارة أحزابها.. حكومة شولتس ترفض إجراء انتخابات مبكرة

١٠ يونيو ٢٠٢٤

رفضت حكومة المستشار الألماني شولتس الدعوات لإجراء انتخابات مبكرة، رغم الخسائر التي واجهتها أحزاب الائتلاف الحاكم في الانتخابات الأوروبية الأخيرة. وعلى خلاف فرنسا، أوضح المتحدث باسم الحكومة أنها مصممة على إنهاء فترتها.

https://p.dw.com/p/4gscn
المستشار شولتس ونائبه روبرت هابيك ويظهر وزير المالية ليندنر في الصورة أيضا.
حقق حزب المستشار الألماني أولاف شولتس أسوأ نتيجة في تاريخه في الانتخابات البرلمانية الأوروبية.صورة من: dts-Agentur/picture alliance

ردت الحكومة الألمانية على التكهنات والمطالبات بإجراء انتخابات مبكرة بسبب الخسائر التي تكبدتها أحزاب الائتلاف الحاكم في انتخابات البرلمان الأوروبي التي جرت في ألمانيا أمس الأحد.

وقال المتحدث باسم الحكومة، شتيفن هيبشترايت، في برلين اليوم الاثنين (العاشر من حزيران/ يونيو) إن "موعد الانتخابات سيكون وفقا لما هو مقرر في خريف العام المقبل، ونحن نخطط لتنفيذ ذلك على هذا النحو". وأضاف أن "الفكرة الخاصة بإمكانية بدء انتخابات جديدة في ألمانيا الآن، لم تظهر في أي وقت ولا لثانية واحدة".

وأوضح المتحدث الحكومي أن ائتلاف "إشارة المرور" هو مشروع مقرر أن يستمر لمدة أربع سنوات، وقال: "في نهاية السنوات الأربع ستتم المحاسبة. عندها سيكون للناخب الكلمة مرة أخرى، وهكذا تصاغ السياسة".

وأكد أن الحكومة عالجت العديد من الأمور، مثل مواجهة الهجوم الروسي على أوكرانيا أو إعادة هيكلة الاقتصاد لتحقيق مزيد من حماية المناخ مشيرة إلى أن هذا يسبب بعض الاضطراب، وقال هيبشترايت: "تسعى هذه الحكومة جاهدة لتنفيذ القرارات المهمة المعلقة".

ولفت المتحدث باسم حكومة المستشار أولاف شولتس إلى أن هذا الأمر سيستمر حتى بعد نتائج الانتخابات الأوروبية التي لم تكن في صالح الأحزاب الثلاثة المشاركة في الائتلاف الحاكم.

المعارضة تطالب الحكومة بأن تحذو حذو فرنسا

يشار إلى تعالي أصوات من جهات مختلفة من بينها الاتحاد المسيحي (الفائز الأكبر في انتخابات البرلمان الأوروبي) تطالب بطرح الثقة في المستشار أولاف شولتس في البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة وذلك بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها أحزاب الائتلاف الحاكمفي انتخابات البرلمان الأوروبي.

وكان زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، ماركوس زودر، دعا إلى إجراء انتخابات مبكرة للبرلمان الاتحادي (بوندستاغ) في أسرع وقت ممكن، مشيرا في ذلك إلى فرنسا. وقال زودر صباح اليوم في تصريحات لمحطة "إن-تي في" التلفزيونية: "لقد انتهت هذه الحكومة بشكل أساسي. يجب أن يسري الأمر الآن على نحو مشابه لفرنسا: كانت هناك دعوات لإجراء انتخابات مبكرة، والآن أعلن ماكرون أجراءها".

ويرى زودر أن هذا يجب أن ينطبق أيضا على ألمانيا، وقال: "بلادنا تحتاج إلى بداية جديدة. لم يعد الائتلاف الحاكم يتمتع بتفويض ولم يعد يحظى بثقة المواطنين، لذلك ينبغي الآن إجراء انتخابات مبكرة في أسرع وقت ممكن".

من جهته رفض حزب الخضر أيضا مطالبات انتخابات مبكرة قال الرئيس المشارك للحزب، أوميد نوريبور، يوم الاثنين في برلين ردًا على سؤال حول دعم التحالف والمستشار الاتحادي أولاف شولتس (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)

"أن الأداء السيئ لحزب الخضر في الانتخابات الأوروبية ليس سبباً لطرح تساؤلات حول استمرار التحالف الثلاثي. لا يحتاج الأمر إلى طرح مسألة الثقة".

وأوضح نوريبور أنه تم إبرام اتفاق مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) لمدة أربع سنوات، وسيتم الالتزام به.

وفيما يتعلق بزيادة الأصوات التي حصل عليها حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، قال نوريبور إنه من المهم الآن تقديم حلول، مشيراً إلى أن هذا ينطبق بشكل خاص على المفاوضات الجارية بشأن ميزانية عام 2025. وأكد أن الاستنتاج من الانتخابات الأوروبية يجب ألا يكون أن شركاء التحالف يتجادلون علنا.

وبحسب البيانات الرسمية، حصل الاتحاد المسيحي في ألمانيا (المكون من الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) على 30% من الأصوات.

واحتل حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي في المركز الثاني بحصوله على 15,9% من الأصوات.

وجاء في المرتبة الثالثة الحزب الاشتراكي الديمقراطي المنتمي إليه شولتس بحصوله على 13,9%، ليسجل أسوأ أداء في انتخابات ديمقراطية على مستوى ألمانيا منذ أكثر من قرن لتيار يسار الوسط، والذي كان تاريخيا أحد الأحزاب المهيمنة في السياسة الألمانية.

وحل في المرتبة الرابعة حزب الخضر بحصوله على 11,9% متراجعا من 20,5% التي سجلها في انتخابات البرلمان الأوروبي عام 2019. في المقابل حصل الحزب الديمقراطي الحر - الشريك الثالث الأصغر في الائتلاف الحاكم، على5,2%.

ع.أ.ج/ أ.ح (د ب ا، أ ف ب)