1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رغم التصعيد.. واشنطن وموسكو "منفتحتان" على الحل الدبلوماسي

٢٣ فبراير ٢٠٢٢

قال البيت الأبيض إن لقاء كان محتملا بين بايدن وبوتين ليس خيارا في الوقت الحالي، لكن واشنطن وموسكو تحدثا عن أنهما منفتحتان على الحل الدبلوماسي. وغوتيريش يدعوا لوقف فوري لإطلاق النار واستئناف مسار الحوار والمفاوضات.

https://p.dw.com/p/47RrU
 صورة مركبة للرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الأمريكي جو بايدن يلغي لقاء محتملا بنظيره الروسي فلاديمير بوتينصورة من: Jim Watson/Grigory Dukor/AFP

قالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن لقاء محتملا بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي "هذا ليس ضمن الخطط بالتأكيد، في الوقت الحالي" مضيفة أن تهدئة الصراع مع أوكرانيا ستكون ضرورية لعقد مثل هذه القمة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي منفتح بشكل عام على الدبلوماسية والمحادثات على أعلى مستوى، ولكن الآن، في 
الوقت الذي "تصعد" فيه روسيا الصراع الأوكراني، فإنه ليس الوقت المناسب. وأضافت: "لن نغلق الباب تماما أمام الدبلوماسية"، لكنها شددت على ضرورة تغيير المسار من جانب موسكو.

من جانبه  أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء (23 فبراير/شباط 2022) أن موسكو مستعدة للبحث عن "حلول دبلوماسية" للأزمة الراهنة مع أوكرانيا والدول الغربية، مشددا في الوقت ذاته على أن مصالح بلاده وأمنها "غير قابلة للتفاوض". وقال بوتين في كلمة متلفزة بمناسبة يوم المدافع عن الوطن "لا يزال بلدنا منفتحا على الحوار المباشر والصريح لإيجاد حلول دبلوماسية لأكثر المشاكل تعقيدا. لكن مصالح مواطنينا وأمنهم غير قابلة للتفاوض بالنسبة لنا".

وكان اجتماع مباشر بين بوتين وبايدن قيد المناقشة في الأيام القليلة الماضية. وكان بايدن قد وافق من حيث المبدأ على عقد اجتماع وبدا الكرملين منفتحا عليه، وفقا للبيت الأبيض.

وكان من المقرر مناقشة هذه التفاصيل بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف غدا الخميس لكن تم إلغاء هذا الاجتماع. وقال بلينكن إنه ألغى اجتماعا مع لافروف كان مزمعا يوم الخميس، بعد اعتراف موسكو باستقلال منطقتين انفصاليتين في أوكرانيا.

وأضاف بلينكن أنه كان قد وافق على لقاء لافروف إذا لم يحدث غزو روسي لأوكرانيا، وتابع قائلا "تشاورت مع حلفائنا وشركائنا، والجميع قد وافق" مضيفا أنه بعث برسالة إلى لافروف اليوم الثلاثاء يبلغه بأنه لن يلتقي به.

وفرضت  واشنطن مع دول غربية عدة عقوبات جديدة على روسيا ، وبرر بايدن فرض العقوبات قائلا " هذه هي بداية غزو روسي لأوكرانيا ". وأضاف "لا زلنا نعتقد أن روسيا تتأهب للمضي قدما في شن هجوم عسكري ضخم ضد أوكرانيا".  وفرضت العقوبات بعدما اعترفت روسيا  بإقليمين انفصاليين بشرق أوكرانيا كدولتين مستقلتين وأرسلت وحدات عسكرية إليها أسمتها "قوات حفظ السلام"، وهددت الدول الغربية بفرض مزيد من العقوبات إذا حدث غزو روسي شامل.

ورحبت أوكرانيا بتحرك الرئيس الأمريكي جو بايدن لفرض مجموعة أولى من العقوبات على روسيا وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إنها "تبدو قوية إذا اعتبرناها خطوة أولى". وقال كوليبا في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي "إنها محددة للغاية ومؤلمة".

غوتيريش يطالب موسكو بتطبيق ميثاق الأمم المتحدة بالكامل

من جانبه وجّه الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش الثلاثاء انتقاداً شديد اللهجة إلى موسكو بقوله إنّ "مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ليست قائمة طعام انتقائية" يمكن للكرملين أن يختار منها ما يشاء، مطالباً روسيا بالتزام هذا الميثاق "بالكامل" في ما خصّ العلاقة مع أوكرانيا. وأضاف الأمين العام أنّ "قرار روسيا الاتحادية الاعتراف بما يسمّى ب+استقلال+ مناطق معينة من منطقتي دونيتسك ولوهانسك يشكّل انتهاكاً لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها".

وشدّد غوتيريش على أنّ الخطوة التي أقدم عليها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين  سدّدت "ضربة قاضية لاتفاقات مينسك التي وافق عليها مجلس الأمن الدولي". 

وردّاً على سؤال بشأن ما إذا كان يعتبر أنّ هناك "إبادة جماعية" ترتكبها كييف في شرق أوكرانيا كما اتّهمها بذلك بوتين، سخّف غوتيريش هذه الفكرة، قائلاً "لا أعتقد أنّ الحال كذلك"، مشيراً إلى أنّ "الإبادة الجماعية جريمة محدّدة بوضوح".

كما أعرب الأمين العام عن "قلق" من "تحريف مفهوم حفظ السلام" بعد أن أمر بوتين بإرسال قوات روسية إلى المنطقتين الانفصاليتين  في شرق أوكرانيا من أجل "حفظ السلام" فيهما.

وقال غوتيريش إنّه "عندما تدخل قوات دولة ما أراضي دولة أخرى من دون موافقتها، فهؤلاء ليسوا جنود حفظ سلام محايدين... هم ليسوا بتاتاً جنوداً لحفظ السلام". وأضاف "في هذه اللحظة الحرجة، أدعو لوقف فوري لإطلاق النار ولاستعادة سيادة القانون. لقد حان الوقت لاستئناف مسار الحوار والمفاوضات".

ع.ج.م/  (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد