1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةالولايات المتحدة الأمريكية

رغم إعلانه مواصلة حملته.. هل يستجيب بايدن للدعوات بالتنحي

١٩ يوليو ٢٠٢٤

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أنه متمسك بترشحه لولاية رئاسية ثانية، على الرغم من تزايد التمرد داخل حزبه الديموقراطي ضد بقائه، وما أثاره هذا من تكهنات أنه قد ينسحب قبل انقضاء عطلة نهاية هذا الأسبوع.

https://p.dw.com/p/4iWqP
الرئيس الأمريكي جو بايدن
أظهرت سلسلة من استطلاعات الرأي الأخيرة أن بايدن يتخلف عن ترامب في سباق 2024، بما في ذلك في جميع الولايات المتأرجحةصورة من: Erin Schaff/Pool/REUTERS

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، البالغ 81 عاما، في بيان مكتوب من منزله في ديلاوير حيث  يتعافى من فيروس كورونا: "المخاطر مرتفعة والخيار واضح. معا، سنفوز". وتعهد بايدن، الجمعة (19 يوليو/تموز 2024)، أنه سيستأنف حملته الانتخابية الأسبوع المقبل، مهاجما الرؤية "المتشائمة" لمنافسه دونالد ترامب بالنسبة الى المستقبل خلال مؤتمر الحزب الجمهوري وقبول الأخير ترشيح الحزب رسميا.

لكن موقف بايدن المتحدي جاء مع  انضمام ستة أعضاء ديموقراطيين آخرين في مجلس النواب وعضو آخر في مجلس الشيوخ إلى أولئك الذين يطالبونه علنا بالانسحاب من انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر، بسبب مخاوف تتعلق بصحته وتراجع شعبيته في استطلاعات الرأي.

وأعلن أربعة من هؤلاء موقفهم في رسالة مشتركة حضوا فيها بايدن على "تمرير الشعلة"، وبينهم أعضاء في المجمعات الانتخابية للسود واللاتينيين الذين ظلوا حتى الآن محافظين على ولائهم له. ودعا نحو 25 ديموقراطيا في مجلس النواب وثلاثة في مجلس الشيوخ بايدن إلى الانسحاب منذ المناظرة الرئاسية التي جمعته مع ترامب وكان أداؤه فيها كارثيا إلى حد أن سلسلة من استطلاعات الرأي أظهرت أن المرشح الجمهوري في طريقه لاستعادة البيت الأبيض.

وصدرت تقارير إعلامية مؤخرا تستند إلى مصادر مجهولة وتفيد بأن  بايدن يضع خطة لخروج لائق في الأيام المقبلة، متقبلا تحذيرات كبار الديموقراطيين من أن وقته قد انتهى. لكن حملته ردت قائلة إنه على الرغم من وجود بعض "التراجع" في الدعم، إلا أن بايدن لا يزال المرشح الأفضل.

وقالت رئيسة الحملة جين أومالي ديلون لبرنامج "مورنينغ جو" على شبكة "ام اس ان بي سي" إن "الرئيس باق في هذا السباق بالتأكيد. جو بايدن ملتزم أكثر من أي وقت مضى إنزال الهزيمة بدونالد ترامب".

انتقاما من بايدن ..هل ينتخب العرب الأميركيون ترامب؟

وتصاعد الضغط على بايدن بشكل كبير الخميس مع ظهور تقارير عن إعراب الرئيس السابق باراك أوباما ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي وزعماء الحزب الحاليين في مجلسي الشيوخ والنواب، عن مخاوفهم وراء الكواليس، بشأن ترشح بايدن. وقال زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز الجمعة "هذا قراره". وأضاف لإذاعة "دبليو واي ان سي" أن "البطاقة الموجودة الآن يمكننا الفوز بها"، لكنه أشار إلى التحديات الماثلة التي يجب التعامل معها.

وفاز بايدن على ترامب عام 2020 ليصبح بذلك أكبر رئيس سنا في تاريخ الولايات المتحدة. ولكن مع تزايد المخاوف بشأن صحته، أظهرت سلسلة من استطلاعات الرأي الأخيرة أنه يتخلف عن ترامب في سباق 2024، بما في ذلك في جميع الولايات المتأرجحة التي تعد ضرورية للفوز بنظام المجمع الانتخابي الأميركي.

ووسط الانشقاقات في الحزب الديموقراطي، تتزايد التكهنات الإعلامية بأن بايدن يستغل وجوده في ديلاوير للتشاور مع أفراد عائلته والتفكير في المسار المقبل. وذكرت شبكة "ان بي سي نيوز" أن بعض أفراد عائلة بايدن ناقشوا سيناريو انسحابه من السباق الرئاسي، رغم عدم وجود قرار نهائي بذلك. وقد يتضمن القرار "خطة محسوبة بعناية" بناء على توقيت بايدن الخاص لإعطاء بعض الاحترام لهذا القرار المتأخر تاريخيا بعدم الترشح من قبل رئيس أميركي لا يزال في منصبه. وأي قرار يتخذه بايدن بالتنحي قبل أقل من أربعة أشهر من انتخابات 5 تشرين الثاني/نوفمبر يجب أن يحاول أيضا تجنب إثارة الفوضى في الحزب الديموقراطي بشأن خليفته. والمرشحة الأوفر حظا هي نائبة الرئيس كامالا هاريس التي تم بهدوء درس آفاق مواجهتها ترامب من قبل مسؤولي الحملة مع تعاظم أزمة بايدن.

وبدا الانقسام صارخا بشكل خاص مع  إلقاء ترامب ما يشبه خطاب الانتصار  خلال المؤتمر الجمهوري في ميلووكي الخميس، بعد أيام فقط من نجاته من محاولة اغتيال.

ع.ج.م/ف.ي (د ب ا، رويترز، ا ف ب)