#رحلة_هروبي – المشروع

مئات آلاف الناس يهربون إلى ألمانيا، تاركين وراءهم حرباً أهلية واضطهاد. وأثناء بحثهم عن الأمان يسلمون أقدارهم إلى رحلة خطرة قد تودي بحياتهم. وبالنسبة لكثير من اللاجئين يعد الهاتف المحمول وسيلة لا يمكن الاستغناء عنها لتنظيم هربهم، والتواصل مع آخرين على طريق الهروب أيضاً، أو الذين اضطروا إلى تركهم خلفهم في الوطن. ما يعني أن الهواتف المحمول أصبحة وسيلة مساعدة أثناء الفرار، ووسيلة مساعدة للنجاة. الفيلم الوثائقي #رحلة_هروبي جمع قصص الهروب هذه: مراراً وتكراراً يتمحور الأمر حول اليأس في الوطن، الوداع، المحطات الخطرة على طريق الهروب، الوصول المأمول إلى ألمانيا، وأخيراً أولى الانطباعات هنا.

همبر العيسى هو أحد أولئك اللاجئين. عبر طريق البلقان جاء من سوريا إلى ألمانيا. ومع أنه لا يُسمح له بممارسة مهنته هنا كطبيب، إلا أنه يريد مواصلة تطوير نفسه هنا في ألمانيا. وهو يريد العودة إلى وطنه في أقرب فرصة ممكنة وأن يؤسس مركزاً طبياً هناك. كذلك كان الأمر أيضاً بالنسبة لأحمد علوان وزوجته هبة علوان وابنتهما جنى وصديقه صالح الزير، بحيث كان الهروب من سوريا آخر طوق نجاة لهم. فقد تعرضت مدينتهم إدلب إلى قصف جوي عنيف. وعندما استولت جماعات إسلامية على المدينة أصبح العمل بالنسبي للصحافي أحمد لا يطاق. وبعد أن تلقى تهديدات، قرر الفرار. وعندما تتحسن الأوضاع في سوريا، يرغب أحمد وهبة وصالح بالعودة أيضاً. يريد أحمد مزاولة مهنته من جديد، ويريد صالح إتمام دراسته، وتريد هبة، المهندسة المعمارية، المساعدة في إعادة إعمار وطنها.

وعن طريق البلقان أيضاً جاءت ابنة الــ 16 عاماً توبة شيرمحمدي من أفغانستان إلى ألمانيا. تعين عليها فراق وطنها برفقة شقيقتيها وزوجيهما. كانت توبة تعاني من خوف شديد، ففي مدينتها هيرات كانت هناك هجمات على التلميذات، لإبعاد الفتيات عن المدرسة. ترغب توبة المشاركة في دورات التحضير للدراسة في الجامعة. والآن تأمل توبة في ألمانيا أن تتمكن من تحقيق حلمها في الدراسة.

الفيلم الوثائقي #رحلة_هروبي يترك الكلمة للاجئين أنفسهم: إذ يقومون بالتعليق على مادتهم الفيلمية من خلال مقابلات مطولة. فتنشأ صورة معبرة قريبة جداً عن الأشخاص الذين دفعهم اليأس إلى التوجه إلى أوروبا، بغض النظر عن المخاطر التي ستواجههم.

الفيلم الوثائقي #رحلة_هروبي هو إنتاج مشترك بين قناة دي دبليو وفي دي آر وبرلين بروديوسرس