راسموسين: حلف الأطلسي يجب أن يكون منتدى للأمن العالمي

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أندريس فوج راسموسين، إن على الحلف أن يتطور ليصبح "مركزا أمنيا عالميا". لكن راسموسين أستدرك قائلا إن هذا لا يعني أن ينشط الحلف عسكريا في العالم. وأضاف، خلال المؤتمر الدولي للأمن في مدينة ميونيخ الألمانية اليوم الأحد (7 شباط/فبراير) :"علينا التفكير في ضرورة جعل الناتو منتدى للقضايا الأمنية العالمية دون منافسة مع الأمم المتحدة لأن هذا الأمر غير مرغوب فيه كما أنه مستحيل أيضا".

كما أوضح أنه يجب أن يصبح الحلف نقطة تقاطع لشبكة من الشراكات الأمنية ومركز تشاور للقضايا الأمنية الدولية. وأكد راسموسين أن التعاون الوثيق بين الناتو ومؤسسات ودول أخرى لن يضر بأي طرف. وبمناسبة أول خطاب مهم يلقيه حول نظرته لحلف شمال الأطلسي منذ توليه مهامه في آب/أغسطس 2009، أعلن راسموسين عن نقاط أساسية، منها ما يتعلق بأمن دول الناتو حتى خارج حدود الحلف وتحول الحلف الأطلسي إلى منتدى للتشاور في القضايا الأمنية على الصعيد العالمي.

تبديد المخاوف الروسية

وفي سياق متصل، أكد مسئولون من حلف شمال الأطلسي اليوم خلال المؤتمر الدولي للأمن المنعقد في مدينة ميونيخ، أنه لا داعي لخوف روسيا من الحلف. وجاءت تعليقات مسئولي الحلف ردا على القلق الروسي المستمر إزاء الخطط التوسعية للناتو. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت والتي تترأس لجنة لتطوير الحلف "الناتو ليس ضد أي دولة". وأوضحت أن "الناتو كان حلفا ضد الاتحاد السوفيتي، ولم يعد الاتحاد السوفييتي موجودا".

وكان عدد من المسؤولين الروس قد أعربوا خلال المؤتمر عن مخاوفهم من أن يمثل امتداد الناتو إلى الحدود الغربية لروسيا تهديدا. ولكن قسطنطين كوساتشوف، رئيس لجنة الشئون الدولية في مجلس النواب الروسي (الدوما) قال إن مواصلة الناتو التوسع حتى الوصول إلى دول أوروبا الشرقية "حقيقة مزعجة". وقال كوساتشوف إن المشكلة تكمن في "التوسع، التوسع الاصطناعي، التوسع المسيَّس للحلف".

(هـــــ.ع/د.ب.ا/أ.ف.ب)

مراجعة: عبده المخلافي