1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

موسكات: نبنى مقبرة (للاجئين) في البحر المتوسط

١٣ أكتوبر ٢٠١٣

كشف لاجئون سوريون عن تعرضهم لإطلاق نار في سواحل ليبيا قبل غرق سفينتهم، في ثالث حادث غرق من نوعه خلال أسبوع أسفرت مجتمعة عن موت المئات. وفيما تستمر مآسي اللاجئين في "سفن الموت" تتعالى النداءات والانتقادات للمواقف الأوربية

https://p.dw.com/p/19yt1
Italy/Sicily, Lampedusa - August 20, 2009 About 75 illegal African immigrants have died while travelling on a crowded rubber dinghy between Libya and Italy, Italian media reported. Archive file of a refugee boat at the mercy of the waves near Lampedusa coasts. Keine Weitergabe an Drittverwerter.
صورة من: picture-alliance/ROPI

قال ناجون من حادث انقلاب قارب في مياه البحر المتوسط، بين مالطا وجزيرة لامبيدوزا الإيطالية، إن السلطات الليبية أطلقت النار على قاربهم المليء بالمهاجرين، بعد مغادرتهم ساحل شمال إفريقيا. وبحسب شهادة أوردتها صحيفة "مالطا توداي" الأحد (13 أكتوبر/ تشرين الأول)، قتل راكبان بينما كانت سفينة عسكرية ليبية تلاحق المهاجرين بعدما انطلقوا من مدينة زوارة الساحلية. ولم يرد تأكيد رسمي للحادث. وقال أحد الناجين: "لقد تبعت (السفينة) قاربنا لمدة ست ساعات، وأصر الضباط الذين كانوا على متنها على أن نعود، وعندما رفض ربان القارب بدؤوا في إطلاق النار على جزء في القارب اعتقدوا أنه توجد به المحركات". وأضاف: "عندما لم يفلحوا في ذلك، أخذوا في إطلاق النار علينا".

أوروبيا توالت الدعوات المنادية باتخاذ خطوات، تحول دون حدوث المزيد من وفيات المهاجرين بعد حوادث غرق ثلاث سفن في البحر المتوسط في أقل من أسبوع تسببت في وفاة 400 شخص على الأقل. وقال رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات في حوار مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) :" لا أعرف كم من الناس ينبغي أن يموتون في البحر قبل فعل شيء ما. وفي ظل الوضع الحالي، فنحن نبني مقبرة في بحرنا المتوسط".

"ممرات إنسانية" تسمح للاجئين بالوصول إلى أوروبا

وكانت سفينة تحمل أكثر من 500 راكب قد غرقت قبالة ساحل جزيرة لامبيدوزا بجنوب إيطاليا في الثالث من تشرين أول/ أكتوبر الجاري. وأسفرت عن وفاة 359 ونجاة 155 آخرين. ووقع حادث بحري آخر مميت بعد ظهر الجمعة، على بعد نحو 80 ميلا بحريا جنوب غرب مالطا و60 ميلا بحريا جنوب شرق لامبيدوزا. وعثر رجال الإنقاذ الايطاليون والمالطيون على 34 جثة، بينما كان يوجد أكثر من 200 ناجي. وقالت وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنه وفقا لأشخاص كانوا على متن القارب: "كان هناك ما يصل إلى 400 سوري وفلسطيني على متن القارب، والعديد منهم الآن مفقودين، ويخشى أن يكونوا قد غرقوا".

Immigrants are seen inside a refugee building in the port of Pozzallo, in Sicily's southern coast, Italy, Friday Nov. 18, 2005. Nine immigrants drowned trying to swim ashore and more than 160 others survived as a boat washed up before dawn after rescuers were unable to reach it because of bad weather, authorities said. The nine were thought to have drowned trying to swim ashore and their bodies were found washed up on the beach or floating nearby. (ddp images/AP Photo/Alessandro Fucarini) ** BEST QUALITY AVAILABLE **
دعوات لفتح "ممرات إنسانية" تسمح للاجئين بالوصول إلى أوروبا بشكل آمن وقانوني دون وضع مصائرهم في أيدي المهربينصورة من: AP

وفي حادث ثالث وقع الجمعة، لقي 12 شخصا على الأقل حتفهم، وتم إنقاذ 116 بعد غرق مركب مهاجرين قبالة ساحل مدينة الإسكندرية المصرية. وكان المركب يقل نحو 150 شخصا أغلبهم فلسطينيون وسوريون. وكانت معظم رحلات السفن، التي ينظمها متاجرون بالبشر، تبحر من ليبيا وتونس أو مصر، حاملة طالبي لجوء من الشرق الأوسط والقرن الأفريقي. وحث عمدة لامبيدوزا، جيوسي نيكوليني، ورئيس الصليب الأحمر الإيطالي فرانشيسكو روكا الاتحاد الأوروبي على فتح "ممرات إنسانية" تسمح للاجئين بالوصول إلى أوروبا بشكل آمن وقانوني دون وضع مصائرهم في أيدي المهربين.

دوريات عسكرية لمنع حوادث غرق القوارب

في غضون ذلك، قررت إيطاليا تكثيف دورياتها العسكرية في جنوب البحر المتوسط في محاولة لمنع تكرر حوادث غرق القوارب التي راح ضحيتها مئات المهاجرين الأفارقة هذا الشهر. وقال رئيس الوزراء إنريكو ليتا في وقت متأخر السبت إن "مجموعة إجراءات جوية وبحرية" ستطبق في جنوب صقلية وهي المنطقة التي عبر من خلالها عشرات الآلاف من المهاجرين من إفريقيا إلى الجزيرة في قوارب مكتظة ومتهالكة هذا العام.

ويشعر المسؤولون الايطاليون بقلق متزايد من توافد المهاجرين بطريقة غير مشروعة خارج نطاق أي سيطرة من المنطقة التي تشهد حربا أهلية في سوريا وفوضى في ليبيا واضطرابات في مصر وغيرها. وقال وزير الدفاع ماريو مورو لصحيفة افينيري اليومية "نعتزم زيادة وجودنا إلى ثلاثة أضعافه من حيث الأفراد والعتاد في جنوب البحر المتوسط للقيام بمهمة عسكرية تقتضيها الآن أسباب من بينها غياب الدولة في ليبيا حاليا." وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن طائرة بدون طيار تتمركز في صقلية قد تستخدم أيضا في تحديد الزوارق المعرضة للغرق. وإلى جانب زوارق خفر السواحل وشرطة الحدود تقوم ثلاث سفن تابعة للبحرية الإيطالية وتدعمها أربع طائرات هليكوبتر بدوريات في المنطقة بالإضافة إلى طائرتي استطلاع مزودتين بأجهزة رؤية ليلية.

ع.ش/ع.ج.م (د ب أ، رويترز، أ ف ب)