رئيس حزب ميركل يدعو إلى الكفاح من أجل الفوز بالمستشارية

دعا رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني، أرمين لاشيت، حزبه إلى بذل جهد مشترك قبل الانتخابات التشريعية العامة، عقب هزيمة الحزب الكارثية في انتخابات البرلمان المحلي بولايتي بادن-فورتمبرغ وراينلاند-بفالتس.

وبحسب بيانات مصادر مشاركة في اجتماع رقمي لرئاسة الحزب أطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية، قال لاشيت اليوم الاثنين (15 مارس/آذار 2021) إن تقديم الحزب المسيحي الديمقراطي للمستشار (بمعنى فوز الحزب في الانتخابات العامة وشغل مرشح الحزب لمنصب المستشار نتيجة للفوز) لم يكن هبة من الله، وأضاف: "علينا أن نكافح".

انتقادات حادة

وانتقد لاشيت مجدداً سلوك بعض أعضاء البرلمان في فضيحة الكمامات المتورط فيها نواب من التحالف المسيحي، مضيفاً أن الصالح العام يجب أن يكون الهدف الذي يضعه النائب البرلماني نصب عينيه، موضحا أنه إذا أراد شخص ما أن يكون بائع كمامات، فعليه أن يفعل ذلك - ولكن بدون منصب برلماني.

وتعتزم قيادة الحزب إقرار مدونة سلوك لشاغلي المناصب الرسمية والتشريعية، بما في ذلك مناصب الجهات المحلية، وذلك كرد فعل على فضيحة تربح نواب من التحالف المسيحي في صفقات كمامات.

وقبل ستة أشهر على انتخابات البرلمان الاتحادي (بوندستاغ)، مُني حزب ميركل المسيحي الديمقراطي بنتائج سيئة غير مسبوقة في انتخابات البرلمان المحلي بولايتي بادن-فورتمبرغ وراينلاند-بفالتس التي جرت أمس الأحد.

وسجل الحزب في ولاية بادن-فورتمبرغ أسوأ نتائجه، حيث حصل على 1ر24% من الأصوات، بتراجع قدره 9ر2 نقطة مئوية عن انتخابات عام 2016. وفي ولاية راينلاند-بفالتس، تراجعت الأصوات المؤيدة للحزب من 8ر31% إلى 7ر27%، وكانت هذه أيضا أسوأ نتيجة له في الولاية.

من جانبه، قال نوربرت روتغن خبير الشؤون الخارجية في الحزب المسيحي الديمقراطي، المنتمية إليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إن الخسائر الفادحة التي تكبدها حزبه في الانتخابات الإقليمية بولايتين ألمانيتين أمس الأحد يجب أن تكون بمثابة "جرس استيقاظ" قبل الانتخابات العامة المقررة الخريف المقبل.

استياء شعبي خلف الهزيمة

وقال روتغن في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة اليوم إنه يتعين على الحزب أن يتحد لمواجهة غضب الناخبين من النكسات الوبائية وفضيحة صفقات الكمامات، مضيفا أن حزبه يجب أن يُثبت للجمهور بسرعة وبصورة موثوقة "أن التطعيم والاختبار جزء من استراتيجية الحزب لمكافحة الجائحة".

وانعكس استياء الناخبين في ولايتي بادن-فورتمبرغ وراينلاند-بفالتس من الحزب المسيحي الديمقراطي أمس الأحد خلال الانتخابات الإقليمية، واستفاد من ذلك حزب الخضر في بادن-فورتمبرغ والحزب الاشتراكي الديمقراطي في راينلاند-بفالتس.

ويُنظر إلى انتخابات البرلمان المحلي في كلا الولايتين على أنها مقياس للمزاج الوطني قبل انتخابات البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) المقررة في 26 أيلول/سبتمبر المقبل، والتي سيُجرى على أساسها اختيار خليفة المستشارة أنغيلا ميركل.

وقال نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الديمقراطي، كارستن لينيمان، لصحيفة "دي فيلت" الألمانية في أعقاب انتخابات الولايتين إنه يتعين على الحزب "أن يثبت في النهاية أنه قادر على التعامل مع فيروس كورونا".

ع.ح./ع.ش. (د ب أ)