دويتشه بنك يحقق أرباحاً بقيمة 6.5 مليار يورو خلال العام الماضي

نجا مصرف دويتشه بنك، أكبر مصارف ألمانيا من تداعيات أزمة خسائر القروض عالية المخاطر في قطاع التمويل العقاري بالولايات المتحدة، التي ضربت العديد من المؤسسات المالية والمصرفية الدولية الكبرى في العام الماضي. وأعلن المصرف الألماني اليوم الخميس عن زيادة أرباحه خلال العام الماضي بنسبة 7 بالمائة مقارنة بعام 2006، حيث وصلت أرباحه خلال العام الماضي إلى 6.5 مليار يورو.

وفي الوقت نفسه تراجعت أرباح وحدة الخدمات المصرفية الاستثمارية التابعة للمصرف خلال العام الماضي بنسبة 57 بالمائة، أي إلى 447 مليون دولار، في ظل تداعيات تلك الأزمة الناجمة عن خسائر قروض الرهن العقاري عالية المخاطر والتي عصفت بالأسواق المالية في العالم. وقد اضطر دويتشه بنك إلى شطب حوالي 50 مليون يورو من محفظة قروضه خلال الربع الأخير من العام الماضي، ليصل بذلك إجمالي القروض التي شطبها العام الماضي إلى 2.3 مليار يورو.

تراجع الأرباح خلال الربع الأخير من 2007

وأوضح تقرير المصرف الذي صدر اليوم أن أرباح دويتشه بنك قد تراجعت خلال الربع الأخير من العام الماضي بنسبة 48 بالمائة؛ أي إلى 953 مليون يورو نتيجة تراجع إيرادات قطاع تداول الأوراق المالية. وشكلت نتائج المصرف بشكل عام نبأ سارا للرئيس التنفيذي له جوزيف أكيرمان، الذي يحتفل اليوم بعيد ميلاده الستين. وأشار أكيرمان إلى أن الأوضاع في القطاع المصرفي والمالي بشكل عام مازالت تشكل "تحديا" للبنك خلال العام الحالي في ظل استمرار المخاوف بشأن أزمة الائتمان العالمي.

وفي هذا السياق قال أكيرمان خلال الإعلان عن تقرير البنك إن استمرار حالة الغموض والقلق بشأن مناخ الاقتصاد الكلي سوف يؤثر على أنشطة المصرف ذات الصلة بالأسواق المالية. يُذكر أن القروض التي شطبها البنك الألماني كديون معدومة تعد قليلة للغاية مقارنة بتلك التي شطبتها مؤسسات مصرفية كبرى أخرى مثل سيتي غروب الأمريكية ويو بي إس السويسرية، إذ بلغ إجمالي القروض التي شطبتها البنوك العالمية الكبرى خلال العام الماضي على خلفية أزمة القروض عالية المخاطر بلغت أكثر من 140 مليار دولار.