1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دوناتا هوبفين- أول سيدة ترأس أهم مؤسسة كروية في ألمانيا

١٦ أغسطس ٢٠٢١

لأول مرة في تاريخها تختار رابطة الأندية الألمانية DFL سيدة لمنصب الإدارة. ورغم أن الرئيسة الجديدة ذات خلفية إعلامية واقتصادية لكنها حظيت بشهادة الفاعلين على أنّها "الأنسب" للمنصب. فمن هي دوناتا هوبفين؟

https://p.dw.com/p/3z20U
دوناتا هوبفين
دوناتا هوبفينصورة من: DFL/dpa/picture alliance

من خلال الصور لا تبدو دوناتا هوبفين بأنها سيدة قادمة من الملاعب، وإنما قد تعتقد للوهلة الأولى أنها تعمل في أحد الشركات الكبرى أو في مؤسسة إعلامية، وبالفعل فالأمر كذلك. السيدة البالغة من 45 عاما اختيرت نهاية الأسبوع رسميا موازاة لانطلاق منافسات الدوري الألماني لكرة القدم، رئيسة لرابطة الأندية الألمانية لكرة القدم على أن تتولى منصبها مع بداية العام القادم كما جاء في تغريدة مقتضبة على موقع الرابطة بتوتير.

دعم المستثمرين والداعمين لفرق بوندسليغا حصلت عليه السيدة فورا عقب الإعلان عن الخبر. وكان لارس فيندهورست، أهم الداعمين لفريق العاصمة هرتا برلين، أول المهنئين على توتير، وكتب "حظا سعيدا وبالتوفيق لإنجاز المهام الجديدة".

زايفرت مهندس الخروج من أزمة كورونا

إعلاميا ظهر الرئيس الحالي شتيفان زايفرت نهاية الأسبوع، على القنوات الرياضية المحلية المعهودة للتعقيب على أسئلة الصحفيين حول بداية الموسم وعودة الجماهير إلى غير ذلك. لكن ذلك لن يحدث حتما عند انطلاق الشطر الثاني من الموسم في يناير/ كانون االثاني القادم، فعندها سوف تتولى أول امرأة في تاريخ ألمانيا دفة قيادة مؤسسة لها تأثير رياضي واجتماعي قوي داخل البلاد.

كان من المفترض أن يظل زايفرت في منصبه إلى نهاية عام 2022، لكن ولضمان "انتقال" سلسل حصل توافق بين جميع الأطراف على نهاية مبكرة، مع بقاء الرجل في منصب الإدارة العامة كمستشار ومساعد لمدة سنة. القرار لا علاقة له بهوبفين وإنما باختيار زايفرت الرحيل بعد نهاية العام القادم. وقد استمر البحث عن خليفة له سنة كاملة، وفق الصحافة المحلية. 

ولا يعني ذلك أن شتيفان زايفرت أخفق في مهمته، إطلاقا. لقد برز اسمه ليس فقط على المستوى الألماني وإنما الأوروبي أيضا حين طورت الرابطة بقيادته حزمة من الإجراءات الصحية لمواجهة أزمة كورونا، ونجحت في اقناع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، فتم تعميمها لاحقا في باقي الدول. وهو الأمر الذي سمح بعودة الكرة إلى الدوران على الملاعب وبعد ذلك بعودة الجماهير إلى المدرجات، وكانت خطوة أنقذت على وجه الخصوص فرق دوري الدرجة الثانية التي كانت على وشك السقوط، علما أن الدوري الألماني كان الأول الذي عاود نشاطه في أوروبا بعد انقطاع لأشهر.

خلفية إعلامية اقتصادية

عكس شتيفان زايفرت الذي كان يوما لاعبا بين فرق اليافعين، لا تتوفر هوبفين على خلفية كروية. بل هي قادمة من عالم الأعمال والرقمنة كما أنها عملت في المجال الإعلامي في فترات مهمة من حياتها. في حقيقة الأمر لم يخلق هذا الأمر بالنسبة للرأي العام جدلا يذكر. فالدوري الألماني الذي يواجه كغيره من الأندية الأوروبية تبعات جائحة كورونا، بات عليه تغيير قواعده وسياسته وأولوياته. ولهذا فإن الحاجة إلى عهد وفلسفة جديدة بات ملحا أكثر من أي وقت مضى. من هذا المنطلق كانت الحفاوة كبيرة من قبل مواقع صحفية ألمانية لاختيار سيدة، وذلك من منطلق أنها "إشارة جديدة" نحو التغيير، كما أشارت إلى ذلك صحيفة "برلينه روند شاو"، لكن صحف أخرى كصحيفة "زوددويتشه تسايتونغ" حذرت هوبفين من حجم التحديات التي تنتظرها للنهوض بالكرة الألمانية دعما للأجيال القادمة.

"التغيير" كانت الكلمة المفتاح كذلك بالنسبة لمجلس إدارة الرابطة في تعليله لهذا الاختيار.

وكانت هوبفين تعمل في شركة " Digital Ventures" التابعة لمؤسسة بوستون للاستشارات وقد تولت منذ بداية هذا العام منصب المتحدث الإعلامي لهذه الشركة أيضا. لكنها قبل ذلك كانت تعمل في مجلس إدارة مجموعة "بيلد" التابعة لـ"شبرينغر فيرلاغ"، إحدى أهم المؤسسات الإعلامية الألمانية. وحازت في عام 2014 بلقب "الإعلامية الأولى" في ألمانيا.

و.ب/ع.ج.م

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد