دورتموند يُتوَج بطلا للمرة الثانية على التوالي في البوندسليغا
٢١ أبريل ٢٠١٢مخطئ من اعتقد أن فريق بروسيا دورتموند بعد موسم حافل وعدد من الأرقام القياسية تضاف إلى سجله الشخصي، سينتظر أسبوعا آخر لحسم لقب بطولة الدوري لصالحه، علما أن مباراة اليوم السبت (21 أبريل/ نيسان 2012) أمام مونشنغلادباخ أقيمت على قواعده وبين جمهوره (90 ألف متفرج). وكما كان متوقعا استغل دورتموند أجواء الحماسة داخل ملعبه، للإطاحة بضيفه مونشنغلادباخ بثنائية نظيفة، وليتوج مبكرا ببطولة الدوري الألماني لكرة القدم بوندسليغا 2012. وذلك للمرة الثانية على التوالي من مجموع ثمانية ألقاب أحرزها في تاريخه. وقاد الكرواتي بريزيتش حلم دورتموند إلى نهايته عندما افتتح باب التهديف (23)، وذلك قبل أن يعزز زميله كاغاوا الجوهرة اليابانية رصيد دورتموند إلى هدفين (59)، لتنتهي المباراة بفوز دورتموند بثنائية نظيفة.
بداية سيئة وخاتمة رائعة
وبهذا التتويج يكون بروسيا دورتموند أول فريق في البوندسليغا حافظ على لقبه منذ بايرن ميونخ 2005 و2006. ولا شك أن النادي الأصفر فاز باللقب عن جدارة واستحقاق، مؤكدا أن لقبه الأول لم يفز به صدفة كما هو الأمر بالنسبة لفيردر بريمن بطل 2004 وشتوتغارت بطل 2007 وفولفسبورغ بطل 2009، فيكفي أنه فاز على بايرن صاحب الأرقام القياسية أربع مرات، وذلك في إياب وذهاب الموسم الماضي والحالي.
ويقدم دورتموند أداءا هجوميا لافتا مع الياباني كاغاوا والبولندي ليفاندوفسكي الذي تطور أداؤه في الآونة الأخيرة من حسن إلى أحسن. كما شكل اللاعب ماريو غوتسه أحد أعمدة خط الهجوم علما أنه ابتعد عن الملاعب بداعي الإصابة لفترة طويلة، لكنه عاد إلى صفوف الفريق في الشوط الثاني من مباراة اليوم. ويضاف إلى خصائص فريق دورتموند دفاع صلب، كان له الفضل في أن الفريق لم يهزم في مبارياته الخمس والعشرين الأخيرة.
وعند بداية الموسم تعالت الشكوك حول قدرة دورتموند في الدفاع عن لقبه، إذ أنه انهزم في ثلاث مباريات (هوفنهايم 1-0، هرتا برلين وهوفنهايم 2-1)، لكن المدرب يورغن كلوب الذي التحق بتدريب الفريق قبل أربع سنوات، نجح في إعادة الأمور إلى نصابها في معسكر فريقه، ففاز إلى غاية اللحظة في ثلاث وعشرين مباراة وتعادل في ست مباريات أخرى.
لا أمل لبايرن ميونخ
أما فريق بايرن فقد أتمم مهمته على أرض مضيفه فيردر بريمن على أكمل وجه، ففاز عليه بهدفين مقابل هدف علّه يقلص فارق الثماني نقاط التي كانت تبعده عن المتصدر. غير أن باب المنافسة أغلق رسميا في وجهه بعد فوز دورتموند في وقت لاحق مساء اليوم. علما أن إمكانية الثأر من الأخير، ستتاح للفريق البافاري قريبا وتحديدا في الثاني عشر من الشهر القادم، حين سيلتقي الفريقان في نهائي كأس ألمانيا على ملعب العاصمة برلين.
ولعب التعادل السلبي الذي حققه بايرن ميونخ أمام ماينز في المرحلة السابقة، دورا حاسما في تراجع آمال بايرن في الفوز بلقب درع الدوري. وظهر أداؤه حينها متذبذبا. وعزا المهتمون بالشأن البافاري ذلك إلى أهمية المباراة التي جمعت بين بايرن وريال مدريد الثلاثاء الماضي ضمن منافسات نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا. ويسعى البايرن بقوة إلى التأهل إلى نهائي البطولة الأوروبية الذي سيقام في التاسع عشر من الشهر القادم على أرضه. وفاز الفريق الألماني في ذهاب الدور على ريال مدريد بهدفين مقابل هدف، في ما ستقام مباراة الإياب يوم الأربعاء القادم على ملعب "سانتياغو برنابيو" في العاصمة الاسبانية مدريد.
السباق الأوروبي
من جهة أخرى يتواصل السباق الأوروبي بين فرق الوسط لحجز بطاقات التأهل إلى "يوروبا ليغ". وبدا باير ليفركوزن السادس الأكثر حظا إلى غاية اللحظة بعد فوزه على مضيفه هوفنهايم التاسع بهدف رائع للاعب شورله (79)، وذلك قبل أن يصد زميله لينو تعادلا محققا عبر ضربة جزاء احتسبها الحكم لصالح هوفنهايم.
وارتفع رصيد باير إلى ثمانية وأربعين نقطة، بينما تجمد رصيد بروسيا مونشنغلادباخ الرابع عند ستة وخمسين نقطة. أما شتوتغارت فاكتفى بنقطة التعادل ورصيد خمسين نقطة. تجدر الإشارة إلى أن يوم غد الأحد سيشهد مزيدا من المباريات التي ستحدد بشكل كبير مجرى السباق حول المركز الثالث إلى الخامس من الترتيب العام، وهي المراكز المؤهلة إلى منافسات الدوري الأوروبي. فسيواجه فريق أوغسبورغ الخامس عشر فريق شالكه الثالث، على أن تختتم منافسات المرحلة الثانية والثلاثين بمواجهة بين هانوفر السابع وفرايبورغ الثالث عشر. أما هامبورغ فقد خرج متعادلا اليوم أمام نورنبورغ (1-1)، وكذلك الشأن بالنسبة لماينز وضيفه فولفسبورغ، حيث تعادلا سلبا عند افتتاح مباريات ذات المرحلة يوم أمس الجمعة.
صراع البقاء بين فرق الذيل
وقبل مرحليتين من نهاية الدوري الألماني لكرة القدم، حسمت الأمور بالنسبة لفريق كايزرسلاوترن الأخير الذي هبط اليوم بشكل نهائي إلى دوري الدرجة الثانية برصيد لا يتجاوز ثلاثة وعشرين نقطة. وللمفارقة فاز كايزرسلاوترن على مضيفه هرتا برلين (2-1)، بعد سلسلة من الهزائم بلغت إحدى وعشرين هزيمة. أما هرتا برلين الذي افتقد اليوم لاعبيه الأساسيين بسبب الإصابة، فتجمد رصيده عند ثمانية وعشرين نقطة، مستقرا عند المركز قبل الأخير. وإن ساهمت هزيمة اليوم في وضع تعقيدات أكثر بالنسبة لفريق العاصمة، فإن فريق كولونيا استفاد منها بشكل كبير، خصوصا بعد تعادله أمام شتوتغارت بهدف لكل منهما. فكولونيا السادس عشر رفع رصيده إلى ثلاثين نقطة، مبتعدا عن هرتا بنقطتين. والفريقان معا يتنفسان على المركز السادس عشر على الأقل، وهو المركز الذي يتيح لصاحبه خوض مباراة الملحق أمام صاحب المركز الثالث على قائمة فريق دوري الدرجة الثانية للبقاء في صفوف دوري الدرجة الأولى.
(و.ب/ د.ب.أ، أ.ف.ب)
مراجعة: منصف السليمي