1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دعوات للخرطوم وجوبا لوقف العمليات العسكرية

٢٨ مارس ٢٠١٢

أعرب الاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن الدولي عن قلقهم إزاء تصاعد أعمال العنف بين السودان وجنوب السودان مطالبين الطرفين بوقف العمليات العسكرية ومواصلة "الحوار الهادف".

https://p.dw.com/p/14TBn
صورة من: picture alliance/Maximilian Norz

دعا الاتحاد الإفريقي الخرطوم وجوبا إلى سحب قواتهما إلى مسافة عشرة كيلومترات عن الحدود بينهما كما نصت عليه وثيقة وقعها الطرفان مؤخرا، لتهدئة التوتر المخيم بعد معارك جرت بين الدولتين الجارتين، وفق بيان تلقته وكالة فرانس برس اليوم الأربعاء 28 مارس/آذار. وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، جان بينغ، في البيان عن قلقه البالغ إزاء التصعيد على الحدود بين السودان وجنوب السودان. كما دعا الطرفين إلى تشكيل لجنة مشتركة للتحقق ومراقبة الحدود التي ينص عليها هذا الاتفاق "ووقف دعم القوات المتمردة التي تنشط على أراضي كل منهما".

وكان مجلس الأمن الدولي قد حث الجانبين أمس الثلاثاء على وقف العمليات العسكرية، محذراً من إمكانية تصاعد القتال إلى حرب جديدة. ودعا المجلس في بيان "حكومتي السودان وجنوب السودان إلى ممارسة الحد الأقصى من ضبط النفس والحفاظ على استمرار الحوار الهادف من أجل التصدي سلميا للقضايا التي تزيد عدم الثقة بين البلدين." وجاء في بيان تلاه السفير البريطاني مارك ليال غرانت الذي يترأس مجلس الأمن لهذا الشهر، أن الدول الأعضاء في مجلس الأمن يطلبون من كل من الدولتين "عدم القيام بأية مبادرة" من شأنها أن تهدد أمن واستقرار الآخر "بما في ذلك دعمهم مباشرة أو غير مباشرة للمجموعات المسلحة العاملة على أراضي البلد الآخر". وأضاف أن المجلس "يدين الأعمال التي تقوم بها كل مجموعة مسلحة وتهدف إلى الإطاحة بالقوة بحكومة السودان أو حكومة جنوب السودان".

وأكد أعضاء مجلس الأمن مجددا على "الحاجة الملحة لنقل المساعدات الإنسانية (...) للحيلولة دون تفاقم الأزمة الخطيرة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق" المتاخمتين لجنوب السودان.

من جانبها، أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن "قلقها الشديد" حيال المعارك التي تدور على حدود دولة جنوب السودان محملة الخرطوم المسؤولية عنها. وقالت كلينتون للصحافيين أمس الثلاثاء إن "الخرطوم هي التي تتحمل عبء المسؤولية"، معتبرة أن القصف الجوي الذي تشنه الحكومة السودانية على هذه المناطق الحدودية "دليل على عدم تناسب القوة".

Hillary Clinton Äußerung zu Nordkorea
صورة من: dapd

وكان السودان وجنوب السودان قد تبادلا الاتهامات أمس الثلاثاء بشن هجمات جديدة على مناطق منتجة للنفط على جانبي حدودهما المتنازع عليها، لكن السودان قال إنه يأمل ألا يتصاعد الصراع ويتحول إلى حرب. وقال جنوب السودان إن القوات الجوية السودانية قصفت حقول نفط رئيسية اليوم في ولاية الوحدة في إحدى أخطر المواجهات بين الجانبين منذ انفصال الجنوب في يوليو/ تموز. وأكدت شركة النيل الأعظم للبترول - وهي اتحاد تقوده شركة البترول الوطنية الصينية- تعرض منشآتها للقصف. وقال جنوب السودان إنه أجلى العمال من حقول نفطية في ولاية الوحدة بعد القصف.

ونفى السودان شن أي ضربات جوية لكنه قال إن قواته البرية هاجمت مواقع المدفعية الجنوبية التي كانت قد أطلقت قذائفها على منطقة هجليج المنتجة للنفط والتي تسيطر الخرطوم على جزء منها. وأكد العقيد الصوارمي خالد سعد، الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية أن قواته تسيطر سيطرة كاملة على منطقة هجليج ومناطق النفط كافة في المنطقة الحدودية مع دولة جنوب السودان، وقال في حديث للإذاعة السودانية إن "القوات المسلحة تصدت لهجوم بالمدفعية بادرت به قوات الجيش الشعبي التابع لدولة جنوب السودان في منطقة تشوين الحدودية بين البلدين". وأوضح المتحدث الرسمي السوداني أن هجليج لم تكن أصلا بين المناطق المختلف عليها، مؤكدا أن السودان لن يفرط في سيادته وأمن مواطنيه. ومن الصعب التحقق من الأحداث الجارية على الحدود التي تمتد لمسافة 1800 كيلومتر إذ أن أغلب أراضي المنطقة متنازع عليها ولا يسمح للصحفيين بدخولها.

(س.ك/ رويترز، أ.ف.ب، د.ب.أ)

مراجعة: طارق أنكاي