1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

دبابات الجيش السوري تدخل مدينة بانياس وواشنطن تحذر

٧ مايو ٢٠١١

اقتحمت وحدات من الجيش السوري مدعومة بالدبابات مدينة بانياس صباح اليوم، وذلك بعد يوم من سقوط قتلى وجرحى في الاحتجاجات التي عمت أرجاء البلاد، وفيما وافقت اوربا على فرض عقوبات على مسؤولين سوريين لوحت واشنطن بإجراءات جديدة.

https://p.dw.com/p/11B9s
الجيش السوري يدخل مدينة بانياس بالدباباتصورة من: picture alliance / dpa

قال ناشطون حقوقيون إن الجيش السوري دخل صباح اليوم السبت بالدبابات مدينة بانياس الساحلية إحدى معاقل حركة الاحتجاج، بينما قطعت المياه والكهرباء عن المدينة. وأكد النشطاء أن القوات المدعومة بالدبابات تحاول التوجه إلى الأحياء الجنوبية في المدينة معقل المتظاهرين. مشيرين إلى أن سكانا شكلوا "دروعا بشرية" لمنع الدبابات من التقدم باتجاه هذه الأحياء. فيما تطوق دبابات أخرى قرية البيضا المجاورة.

وقال نشط طلب عدم نشر اسمه، لوكالة رويترز إن السكان يتحدثون عن سماع دوي اطلاق نار كثيف ويرون زوارق تابعة للبحرية السورية قبالة ساحل بانياس مضيفا أن الأحياء التي يقطنها السنة والأحياء المختلطة محاصرة تماما الآن. وكان أحد قادة المحتجين قال الأسبوع الماضي إن قوات سورية ومسلحين موالين للأسد دخلوا يوم الثلاثاء الماضي مناطق بوسط بانياس كانت لأسابيع تحت سيطرة المتظاهرين المطالبين الديمقراطية. وشهدت بانياس مظاهرات بشكل متواصل منذ اندلاع الاحتجاجات في مدينة درعا الجنوبية قبل سبعة أسابيع مطالبة بالحرية السياسية والقضاء على الفساد.

ووصفت السلطات السورية بانياس بأنها مركز "للإرهاب السلفي" وقالت إن جماعات مسلحة قتلت جنودا قرب المدينة. وأصدر قادة المجتمع المدني في بانياس بيانا ينفون فيه هذا الاتهام ويقولون إن السلطات تحاول "نشر الخوف وسط العلويين".

No Flash Nahost Syrien Proteste
مقتل 26 متظاهرا و10 عناصر من القوات الامنية في سورياصورة من: dapd

الجمعة الدامي

هذا وقتل 26 متظاهرا وأصيب آخرون بجروح أمس الجمعة بأيدي قوات الأمن السورية في العديد من المدن السورية، في حين أعلنت السلطات السورية مقتل عشرة عناصر من الجيش والشرطة في حمص على أيدي "مجموعات إرهابية". كما أفاد ناشطون حقوقيون سوريون انه تم أمس اعتقال الناشط السياسي رياض سيف في دمشق وهو احد ابرز وجوه المعارضة السورية.

وأفاد ناشط حقوقي في حمص أن 16 متظاهرا قتلوا في مدينة حمص الواقعة على بعد 160 كلم شمال دمشق عندما فتحت القوات الامنية النار على تظاهرة في وسط المدينة عند دوار باب دريب. وافاد ناشطون آخرون ان قوات الأمن قتلت 6 متظاهرين في حماه الواقعة على بعد 210 كلم شمال دمشق. وكانت قوات الامن السورية قمعت بشدة العام 1982 تمردا للاخوان المسلمين على نظام الرئيس حافظ الاسد في مدينة حماه، ما ادى الى وقوع نحو 20 الف قتيل.

من جهتها نقلت وكالة الانباء السورية عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قوله ان "عناصر مخربة في مدينة حماة قامت عصر الجمعة بأعمال تخريب للممتلكات العامة والخاصة وترويع المواطنين". واضاف المصدر نفسه ان "العناصر المخربة هاجمت مبنى فرع الهجرة والجوازات بالمحافظة وأحرقت ثلاث سيارات شرطة تابعة للفرع كانت متوقفة خارجه وباصين مدنيين إضافة إلى الاعتداء على عدد من المحلات التجارية".

وفي اللاذقية قتل متظاهر واصيب ثلاثة اخرون بجروح حسب المرصد السوري لحقوق الانسان، كما قتل متظاهران في جبلة الواقعة جنوب اللاذقية حسب ما افاد ناشطون حقوقيون. ولم يذكر الناشطون مكان سقوط القتيل السادس والعشرين.

تهديد أمريكي وعقوبات أوروبية

Libanon Syrien Grenze Flüchtlinge
عائلات سورية نازحة على الحدود مع لبنانصورة من: dapd

وفي ردها على قمع الاحتجاجات في سوريا، هددت الولايات المتحدة باتخاذ خطوات جديدة ضد الحكومة السورية اذا لم تكف عن قتل شعبها. وقال جاي كارني السكرتير الصحفي للبيت الأبيض في بيان إن"الولايات المتحدة تعتقد أن تحركات سوريا المؤسفة تجاه شعبها تبرر ردا دوليا قويا".

وكانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قالت يوم أمس الجمعة إنه لا يزال بإمكان الحكومة السورية القيام بإصلاحات رغم العنف السياسي المتصاعد الذي أثار انتقادات على مستوى العالم. وقالت كلينتون التي كانت تتحدث في مقابلة مع صحفي ايطالي إن الولايات المتحدة كانت صريحة بشأن حملة الرئيس السوري بشار الاسد السياسية لكن الوضع هناك معقد. واضافت في تصريحات نشرتها وزارة الخارجية الامريكية "توجد بواعث قلق عميقة تجاه ما يحدث داخل سوريا ونحن نحث الحكومة السورية بقوة على أن تفي بالتزامها المعلن بالاصلاحات."

وكانت حكومات الاتحاد الأوروبي وافقت الجمعة على تجميد للأصول وفرض قيود على السفر ضد نحو 14 مسؤولا سوريا مسؤولين عن أعمال القمع العنيفة.

وينحى مسؤولون سوريون باللائمة في اعمال العنف على"جماعات ارهابية مسلحة" ويعطون عددا اقل من القتلى ويقولون ان نصف القتلى من الشرطة والجيش. ولم يكن الأسد شخصيا بين المستهدفين بالعقوبات التي تأتي بعد موافقة الاتحاد الاوروبي الاسبوع الماضي من حيث المبدأ على فرض حظر للسلاح على سوريا. وسوف يتم اقرار هذه الاجراءات يوم الاثنين اذا لم تعترض أي من الدول أعضاء الاتحاد.

(ي ب / ا ف ب. د ب ا. رويترز)
مراجعة: عارف جابو