1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

خليفة بلير يشدد على خصوصية العلاقات البريطانية- الأمريكية

٢٣ مايو ٢٠٠٧

حاول توني بلير كسابقيه إقامة توازن في علاقات بلاده مع أوروبا والولايات المتحدة، غير أنه انحاز إلى الثانية في نهاية المطاف. تُرى هل سيعمل خليفته براون على تغيير هذا المنحى في السياسة الخارجية البريطانية؟

https://p.dw.com/p/Ai4K
جوردون براون سيحاول إقامة توازن في علاقة بلاده بالولايات المتحدة الأمريكية وأوروباصورة من: AP

مع إعلان توني بلير تخليه عن السلطة قريباً تتوفر لخليفته جوردن براون فرصة جديدة لإقامة علاقات توازن بين بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. ويُقصد بذلك علاقات لا تقوم على حساب العلاقات البريطانية الأوروبية وفقاً لرأي جولي سميث نائبة مدير مركز الدراسات الدولية في جامعة كامبريدج البريطانية، وفي هذا السياق يقول هوجو برادي العضو في مركز الإصلاح الأوروبي في لندن، إن براون يواجه ضغطاً من الرأي العام كي لا يركز في علاقاته الخارجية على واشنطن كما فعل بلير. الجديد ذكره ان سياسة بلير ساهمت في زيادة برودة العلاقات الأوروبية- الأمريكية التي ساءت في عهد الرئيس بوش.

وعلى الرغم من أن جوردون براون الذي سيخلف بلير في 27 حزيران/ يونيو المقبل قريب من سلفه في سياسته المتبعة تجاه الحرب على العراق، إلا أن الخبراء يقولون بأنه سيحاول إبعاد نفسه عن حكومة بوش، محاولاً تقوية الأواصر بين الشركاء الأوروبيين، فعلى حسب تصريح لبراون فإنه يؤمن بضرورة الحفاظ على علاقات بريطانية "شديدة الخصوصية" مع الولايات المتحدة، لكنه شدد في نفس الوقت على أن لا تكون لندن مجرد تابع لواشنطن.

تحفظ بريطاني إزاء اتفاقية شنغن واليورو

Blair bei Bush
بلير زاد من تبعية سياسة بريطانيا الخارجية للولايات المتحدةصورة من: AP

صحيح أن بريطانياً دولة رئيسية من دول الاتحاد الأوروبي، غير أنها ما تزال متحفظة إزاء العديد من خطوات الاندماج التي تمت في إطاره. على سبيل المثال لم توقع لندن حتى الآن على اتفاقية شينغن التي تلغي مراقبة الحدود بين دول الاتحاد. كما أنها لم تعتمد اليورو كعملة لها بدلاً من الإسترليني. ويعود تحفظ البريطانيين إلى مخاوفهم من فقدان بلادهم للكثير من المزايا الاقتصادية على أصعدة الضرائب والفوائد وسوق العمل وغيرها. وفي هذا السياق قال براون إنه لم يدعم اعتماد اليورو لأنه لم يكن ضمن اهتمامات الاقتصاد البريطاني. غير أن الكثير من الخبراء يخالفونه الرأي معتبرين بأن قرار عدم اعتماده كان قراراً سياسياً بالدرجة الأولى.

خلافات بريطانية أوروبية بشأن انضمام تركيا

وتختلف بريطانيا كذلك مع فرنسا وألمانيا إزاء موضوع انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. فبينما تؤيد لندن كواشنطن هذا الانضمام تعارضه كل من باريس وبرلين. وقد وصل الأمر بالموقف الفرنسي إلى حد قول ساركوزي بأن دخول أنقرة إلى الاتحاد يعني "انتهاء المشروع السياسي الأوروبي".

ديانا فوغ/ إعداد أمنية أسعد

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد