خلطة زيدان السحرية تضع حلم بايرن بالثلاثية في خطر
٢٦ أبريل ٢٠١٨في مباراة برسم ذهاب نصف نهائي أبطال أوروبا، تغلب فريق ريال مدريد الإسباني على غريمه بايرن ميونيخ الألماني بـ2-1 في مدينة ميونيخ في سيناريو مُشابه للسنة الماضية. وتقدم الفريق البافاري بهدف سجله يوسوا كيميش في منتصف الشوط الأول، بيد أن ظهير "الميرنغي" مارسيلو، عادل الكفة قبل نهاية الشوط الأول بدقائق، ثم أحرز البديل ماركو أسينسيو هدف الفوز في السوط الثاني.
ثلاثية بين الضياع والأمل!
ووضعت الخسارة حلم بايرن ميونيخ بالتتويج بالثلاثية في خطر، فيما يواصل زين الدين زيدان، ربان سفينة ريال مدريد، مسيرته الناجحة في الدفاع عن لقب مسابقة "الكأس ذات الأذنين" للمرة الثالثة على التوالي.
وطرحت أخطاء لاعبي البايرن أكثر من علامة استفهام عن قدرة الفريق على الفوز بالثلاثية هذا الموسم، خاصة وأن النادي البافاري يمتلك فرصة كبيرة للعودة مجدداً إلى منصة التتويج الأوروبية.
وتشير مجلة "كيكر" الألمانية المتخصصة إلا أن هزيمة بايرن ميونيخ أمام حامل لقب النسختين الماضيتين، ريال مدريد، قد صعبت من مهمة الفريق البافاري في العبور إلى المباراة النهائية لدوري الأبطال التي تقام في كييف، بيد أن المجلة أوضحت أن الصعود كذلك ليس مستحيلاً.
وأكد مدرب الفريق البافاري يوب هاينكيس أن لاعبيه قدموا "هدايا" إلى الفريق الملكي، الذي لم يتردد في معاقبة بايرن ميونيخ، بيد أن هاينكيس شدد على أن هناك مباراة عودة في الأسبوع القادم، وسيبذل الفريق كل ما في وسعه لتحقيق نتيجة إيجابية.
وأشار حارس الفريق البافاري الأسطوري أوليفر كان إلى أنه رغم الهزيمة أمام الريال، إلا أن بايرن ميونيخ قادر على تدارك النتيجة، وأضاف وفق ما نقل عنه موقع "شبورت1" الألماني أن "ريال مدريد يعرف قوة فريق بايرن ميونيخ".
وفي نفس السياق، يرى مهاجم الفريق توماس مولر أنه يمكن هزيمة النادي الملكي، مضيفا في تصريحات نقلتها صحيفة "فرانكفورتر ألغيماينة" أن حظوظ الفريق البافاري لازالت قائمة للمرور إلى نهائي المسابقة الأوروبية العريقة.
ويملك العملاق الألماني كل مقومات العودة في النتيجة وقلب الطاولة على الفريق المدريدي، الذي انهار بشكل مثير للدهشة أمام فريق يوفنتوس برسم دور الربع نهائي من أعرق المسابقات الأوروبية في عالم الساحرة المستديرة.
وأثبت بايرن ميونيخ في أكثر من مرة أنه ند قوي للفرق الإسبانية، التي تغلب على الكثير منها في السنوات الأخيرة، إذ يمتلك البايرن فريقا يُعج بلاعبين من طينة كبيرة، وقادر على انتزاع بطاقة التأهل من قلب "البرنابيو" قلعة الفريق الملكي.
سحر زيدان
وفي الجهة المُقابلة، أظهر مدرب الريال زيدان قدرة كبيرة على قراءة مُجريات اللقاء بشكل دقيق، إذ تعامل مع أطوار المباراة بالكثير من الواقعية والمرونة في الوقت نفسه، فقد دفع بلوكاس فاسكيز منذ البداية من أجل الاستفادة من سرعته الكبيرة، وإجادته للأدوار الدفاعية وأجلس كريم بنزيما على دكة البدلاء، فيما تولى نجم الريال الأول رونالدو مهمة قيادة الهجوم.
علاوة على ذلك، فإن مدرب "الميرنغي" أجرى تبديلاً في مطلع الشوط الثاني، ودفع بصاحب اليسرى الساحرة أسينسيو مكان إيسكو من أجل ضرب دفاع البايرن بالهجمات المرتدة، وإيقاف صعود مدافع البايرن كيميش المتكرر إلى نصف ملعب ريال مدريد. والأكيد أن الريال وضع قدما في نهائي كييف، بيد أن البايرن أكد في أكثر من مرة أن المستحيل في كرة القدم ليس بافارياً.