خسائر وأعطال وسوء حظ.. تقنية الفيديو وأول مواسمها بالبوندسليغا
في الوقت الذي استبشرت فيه جماهير الساحرة المستديرة كثيرا لحظة الإعلان عن استخدام تقنية الفيديو في مباريات كرة القدم، تتعرض هذه التقنية إلى عاصفة من الانتقادات في الدوري الألماني "البوندسليغا".
ركلة جزاء خلال الاستراحة بين الشوطين
بابلو دي بلاسيس لاعب، ماينز يسجل من ركلة جزاء في شباك فريق فرايبورغ، في الجولة 30، حيث شهدت المباراة واقعة غريبة، فقد أطلق الحكم غيدو فينكمان صافرته معلنا انتهاء الشوط الأول، بيد أن الحكمة بيبي شتاينهاوس، التي كانت جالسة في المركز الرئيسي لتقنية الفيديو بكولونيا، نبهت غيدو فينكمان إلى أن هناك لمسة يد تستوجب ركلة جزاء، وهو ما دفعه إلى استدعاء اللاعبين من غرف الملابس، ومنح ركلة جزاء لفريق ماينز.
الاستعانة بالفيديو
تحتم على الجماهير، سواء داخل الملعب أو عبر شاشة التلفاز، التعود بسرعة على هذه الحركة من طرف الحكم (الصورة). ويُعد توبياس شتيلر أول حكم استفاد من تقنية الفيديو، حيث أعلن عن ضربة جزاء، في افتتاح الدوري الألماني في مباراة بايرن ميونيخ مع ليفركوزن،. لكن ملاعب أخرى شهدت انقطاع إشارات التواصل بين مركز الفيديو في كولونيا، وحكام المباريات، ولذلك كانت بداية تقنية الفيديو متعثرة.
معاناة كولونيا..الجزء الأول
تسببت تقنية الفيديو في توتر أجواء مباراة جمعت بين بوروسيا دورتموند وكولونيا. فبينما احتفل لاعبو الفريق الأصفر بتسجيل الهدف الثاني في شباك كولونيا، ألغى الحكم باتريك إيتريش الهدف بداعي ارتكاب سوكراتيس لاعب دورتموند خطأ. غير أن الحكم الجالس في المركز الرئيسي لتقنية الفيديو أكد صحة الهدف، ليُحتسب بعد ذلك للفريق الأصفر بعد توقف المباراة لبضعة دقائق.
معاناة كولونيا..الجزء الثاني
دخل كلاوديو بيتزارو، مهاجم فريق كولونيا، في حوار مع الحكم ماركوس شميت، الذي ألغى هدفا سجله المهاجم البيروفي في شباك فريق هانوفر في الوقت الإضافي بداعي التسلل. ولم تدم فرحة جماهير فريق كولونيا، التي احتفلت مسبقاً بالفوز، فقد أدى استخدام تقنية الفيديو إلى انهاء المباراة بين الفريقين بالتعادل 1-1.
حيرة
مدرب فرايبورغ، كريستيان شترايش، أعلن أنه ليس من عشاق تقنية الفيديو. وقد انفجر المدرب غاضباً في مباراة فريقه أمام شتوتغارت، إثر تلقى مدافع فرايبورغ، كاجلار سوجنوك، بطاقة حمراء في الدقيقة 12 من المباراة. وفيما بعد قال الحكم توبياس شتيلر إنه ربما كان من الأفضل استخدام البطاقة الصفراء فقط. لكن هذا القول لم يخفف من غضب شترايش، الذي وصل به الأمر إلى التلميح بوجود مؤامرة.
بطاقة حمراء تناسب لون القميص
تلقى المدافع البرازيلي فيندل، لاعب بايرليفركوزن، بطاقة حمراء، بعد تدخله العنيف مع لاعب بوروسيا دورتموند، غونزالو كاسترو. وكتب فيندل على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام" مخاطبا كاسترو :"أخي، أنا حزين بسب إصابتك". فيندل كان نادما، لكن بعد أسبوع حدث شيء مشابه.
لا بطاقة على الإطلاق
فبعد أسبوع من واقعة فيندل، تدخل لاعب شتوتغارت سانتياغو أسكاسيبار بعنف ضد لاعب بايرليفركوزن يوليان برانت، في مباراة بالدوري الألماني. ورغم تشابه الموقف مع خطأ فيندل ضد كاسترو لم يطرد الحكم لاعب شتوتغارت. وهو ما دفع ببعض المراقبين إلى التساؤل عن جدوى تقنية استخدام الفيديو في اللحظات الحاسمة.
ألم يكن ذلك تسللاً؟
شهدت الجولة 24 من الدوري الألماني "ديربي" شمال ألمانيا بين فريقي هامبورغ وفيردر بريمن، وبقي التعادل السلبي قائما حتى قبل دقائق من انتهاء المباراة، حيث سجل بريمن هدفاً، عبر لاعبه اسحاق بلفضيل، الذي كان متسللا من وجهة نظر هامبورغ. وقد استعان الحكم بتقنية الفيديو وقرر احتساب الهدف، وهو أمر لم يتفهمه البرازيلي والالس لاعب خط وسط هامبورغ.
يد نالدو
في الجولة الخامسة من "البوندسليغا"، أعلن ماركو فريتس، حكم مباراة شالكه ضد بايرن ميونيخ عن ركلة زاوية لصالح العملاق البافاري. لكن بعد تشاور فريتس مع زميله في المركز الرئيسي لتقنية الفيديو، أعلن عن ضربة جزاء لصالح البايرن، بسب لمس الكرة ليد البرازيلي نالدو، مدافع فريق شالكه. هنا في الصورة يعترض نالدو على الحكم.
حادث خطير لم يره أحد!
تسبب تدخل كوين كاستيلز، حارس فولسبورغ، ضد كريستيان غنتنر، قائد فريق شتوتغارت، في تعرض غنتنر لإصابات قوية وكسور في العظام، فيما لم يٌعاقب فينكمان غوديو، حكم المباراة، حارس فولفسبورغ، كما أن تقنية الفيديو لم تساعد في كشف الحادث.
إقالة مدير مشروع تقنية الفيديو
في يناير/ كانون الثاني 2017 قام هيلموت كروغ بعرض مشروع استخدام حكم الفيديو في الدوري الألماني. بيد أن الحكم الألماني السابق لم يكن يعلم أنه ستتم إقالته من منصبه بعد ذلك من طرف اتحاد الكرة الألماني. ولم يكن السبب وجود فوضى في قرارات كثيرة لحكام الفيديو، وإنما أيضا اتهامات لكروغ بالتأثير بشكل غير مسموح به على المركز الرئيسيي للفيديو في كولونيا، فيما ينفي كروغ الأمر بشدة. إعداد: ماركو لانغر/ ر.م