خدر أصابع اليد قد يكون خطيرا
٦ مارس ٢٠١٥تبدأ الأعراض بسيطة، ألم في الرسغ وقد يشكو المريض من تنمّل الأصابع وضعف عضلات اليد. أسوأ الأعراض تكثر في الليل وقد تصل بالمريض إلى صعوبة أن يمسك بالأشياء. في غالب الأحيان يكون العلاج الجراحي هو الحل الذي يعطي احسن النتائج. هذه أعراض متلازمة النفق الرُسْغي ، وهو مرض ناجم عن انضغاط العصب المتوسط في النفق الرسغي لليد والذي ينتج عنه اعتلال هذا العصب.
المصابون يشعرون في البداية بأمور بسيطة ، فتصبح أشياء خفيفة فجأة صعبة التناول، ثم تتفاقم الآلام، وتفقد اليد مزيدا من قوتها، حتى تمسي عاجزة عن الحركة، وهو أمر يثير رعب المريض فيقرر زيارة الطبيب، الذي يجري عليه بضع فحوص، ثم يبلغه بالنبأ الحزين كما يقول د بيرنارد لوكاس "وفقا لوصف الحالة ، أعتقد أنها إصابة بمتلازمة النفق الرسغي".
وتعريف ذلك ، أن النفق الرسغي هو المسافة بين عظام الرسغ في الأسفل والرباط الرسغي المحيط في الأعلى، وفي هذا النفق يوجد عصب اليد المتوسط – الأصفر الظاهر في الصورة – وهو المسؤول عن الإحساس في أصابعنا والقدرة على الحركة. ولدى الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي يحدث انضغاط في العصب المتوسط. وذلك ناجم عن تورم الأنسجة بسبب الإجهاد المفرط.ولكن يمكن للحرارة أيضا أن تعزز التورم. ففي حال ثني اليد يزداد انضغاط العصب وتتفاقم الآلام.
يقول أخصائي العظام الدكتور لوكاس "عند وجود إصابة بداء السكري وأمراض الكلى وعند احتباس السوائل، يصبح الموضع ضيقا جدا بالنسبة للعصب. وحتى لو كانت القناة غير ضيقة فإن أعمالا يومية غير عادية، كالعمل في الحديقة وأعمال المنزل؛ كلها يمكن أن تؤدي وبشكل مفاجئ إلى إصابة العصب".
وقد تكون المرحلة الأولى مزعجة جدا للمريض، إلا أن العصب في الغالب لا يكون مصابا بل مخدوشا بشكل بسيط . ولكن عند بدأ الخدر والتنمل ، يصيب عضلة الإبهام شلل ، و يأخذ العصب بالتلف بمرور الوقت.
في المداخلة الجراحية ، يفصل الطبيب الرباط الرسغي الموجود فوق النفق الرسغي، وذلك لإزالة الضيق وتحرير العصب ثانية. وبعدها قد تستمر بعض آلام الليل، ثم تبدأ بالتحسن بعد العملية مباشرة. وبعد عدة أسابيع يمكن للمريض أن يستخدم يده للقيام بكل شيء.
م.م/ هـ.إ. DW