حماس وفتح تتفقان على "آليات" إجراء الانتخابات الفلسطينية
٩ فبراير ٢٠٢١أعلنت حركة حماس مساء الثلاثاء (التاسع من فبراير/ شباط 2021) أنها توصلت مع منافستها حركة فتح وباقي الفصائل الفلسطينية إلى اتفاق على "آليات" إجراء الانتخابات الفلسطينية المرتقبة، وذلك خلال الاجتماعات التي تعقد في القاهرة التي ترعى جهود المصالحة الفلسطينية.
وقال خليل الحية، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، في بيان إن "الفصائل والقوى الفلسطينية تتفق على آليات إجراء الانتخابات للمجلس الوطني والتشريعي والرئاسية، بما في ذلك تشكيل محكمة الانتخابات بالتوافق". وتابع البيان "كما تم الاتفاق علىالعودة إلى القاهرة خلال مارس/ آذار المقبل لوضع أسس وآليات تشكيل المجلس الوطني الجديد بالانتخاب والتوافق".
من جانبه، قال جبريل الرجوب، رئيس وفد حركة فتح في القاهرة، في تصريح: "في الأيام القادمة ستقوم اللجنة المركزية لحركة فتح بتشكيل لجنة من أجل البدء بإعداد قوائم للانتخابات"، مضيفاً أن "(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وحكومته يعتبران اليوم يوماً حزيناً بالنسبة لهم".
وأعلنت الفصائل الفلسطينية في بيان ختامي لاجتماعاتها في القاهرة أنها اتفقت على أن "الشراكة الوطنية مسار كامل يبدأ بانتخابات المجلس التشريعي، وهي المرحلة الأولى من انتخابات المجلس الوطني، تليه انتخابات رئاسة السلطة، ومن ثم استكمال تشكيل المجلس الوطني بالانتخاب حيثما أمكن والتوافق حيث لا يمكن، وبما يضمن مشاركة الكل الفلسطيني في منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".
وأشار البيان إلى ضرورة "الالتزام بالجدول الزمني الذي حدد مرسوم الانتخابات التشريعية والرئاسية،مع التأكيد على إجرائها في مدينة القدس والضفة الغربية وقطاع غزة دون استثناء".
وأوضح البيان أنه تم الاتفاق على "تشكيل محكمة قضايا الانتخابات بالتوافق من قضاة من القدس والضفة الغربية وقطاع غزة. وتتولى هذه المحكمة حصراً دون غيرها من الجهات القضائية متابعة كل ما يتعلق بالعملية الانتخابية ونتائجها، ويصدر الرئيس الفلسطيني مرسوماً رئاسياً بتشكيلها وتوضيح مهامها استناداً لهذا التوافق وطبقاً للقانون".
ونص أحد بنود الاتفاق على أن "تتولى الشرطة الفلسطينية دون غيرها في الضفة الغربية وقطاع غزة بزيها الرسمي تأمين مقار الانتخابات، ويكون تواجدها وفقاً للقانون". كما شدد البيان على ضرورة "اتخاذ الآليات اللازمة التي تضمن إجراء الانتخابات في القدس من جوانبها كافة بما في ذلك ترشحاً وانتخاباً".
ولفت أيضاً إلى الاتفاق على "ضمان توفير الحرية الكاملة للدعاية السياسية والنشر والطباعة وعقد الاجتماعات السياسية والانتخابية وتمويلها وفقاً لقانون الانتخابات دون مضايقة، وضمان حيادية الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة وعدم تدخلها في الانتخابات أو الدعاية الانتخابية لأي طرف سياسي".
هذا وكانت حركة حماس فازت في آخر انتخابات تشريعية فلسطينية عام 2006، لكن حركة فتح لم تعترف بهذا الفوز، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات دامية بين الطرفين وانقسام سياسي مستمر إلى اليوم. وأدى الانقسام السياسي بين الطرفين إلى وضع الأراضي الفلسطينية تحت نظامين سياسيين مختلفين في غياب برلمان واحد. فالسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس تحكم في الضفة الغربية المحتلة، حيث يعيش نحو 2.8 مليون نسمة، بينما تدير حماس قطاع غزة المحاصر الذي يضم نحو مليوني نسمة.
ووقع الرئيس الفلسطيني في منتصف يناير/ كانون الثاني مرسوماً لإجراء الانتخابات، في خطوة اعتبرها محللون وسيلة للفلسطينيين لاكتساب الشرعية، وجاءت قبل أيام من تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ع.أ.ج / ي أ ( د ب ، أ ف ب)