1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حظوظ تأهل المنتخب الجزائري في الميزان

١٤ يونيو ٢٠١٠

بعد هزيمة المنتخب الجزائري في مبارته الأولى، أصبح محاربو الصحراء مطالبين بتحقيق الفوز على إنجلترا وأمريكا إذا ما أرادوا التأهل إلى الدور الثاني، مهمة وإن كانت تبدو صعبة جدا نظرا لقوة المنافسين لكنها ليست بالمستحيلة.

https://p.dw.com/p/Nqhc
مساندة لامشروطة من الجمهور الجزائري لمنتخب بلادهمصورة من: AP

كان المنتخب الجزائري أمس الأحد (13 يونيو/ حزيران) قاب قوسين أو أدنى من تحقيق نتيجة إيجابية في أولى مبارياته برسم المجموعة الثالثة من بطولة كأس العالم في جنوب إفريقيا، غير أن أخطاء فردية ومجانية حالت دون تحيق الأمل المنشود الذي كان الجمهور العربي بشكل عام والجزائري بشكل خاص متعطشا إليه، خاصة وأن "محاربي الصحراء" هم الممثلين الوحيدين للعرب في هذه التظاهرة العالمية. وانهزم المنتخب الجزائري رغم تحكمه النسبي وفرض أسلوب لعبه على منافسه السلوفيني، ليتذيل بذلك ترتيب مجموعته الثالثة بدون نقاط وراء كل من إنجلترا وأمريكا اللذان تقاسما نقاط المبارة بعد التعادل في المواجهة التي جمعت بينهما الجمعة الماضي.

خيبة أمل جزائرية وعربية

وخلفت خسارة المنتخب الجزائري خيبة أمل كبيرة لدى المشجعين الجزائريين، وبدت شوارع العاصمة خالية من الجماهير بمجرد انتهاء المباراة. كما غادر الآلاف من المشجعين الجزائريين المقاهي والأماكن العامة في صمت بعدما أعدوا العدة لاحتفال بالنصر الأول في المونديال الجنوب الإفريقي.

وقد أعربت وسائل الإعلام الجزائرية عن حزنها وحسرتها لخسارة منتخب بلادها أمام سلوفينا بهدف مقابل صفر. حيث اعتبرت صحيفة "الوطن" بأن " الشاوشي حارس مرمى المنتخب الجزائري، الذي لم يكن سيئا طيلة المباراة، ارتكب خطأ في الوقت الذي لم يكن أحد يتوقعه". وأضافت "أنها خسارة قاسية، كان من الممكن لمنتخب بلدنا أن يتجنبها لو جازف شيئا ما في الهجوم".

أما صحيفة "لبيرتي" الفرنكفونية فقد وصفت المباراة بأنها "فشل كبير" منتقدة ما أسمته "العبقرية الفلسفية للمدرب رابح سعدان الذي يعتقد لوحده بأن" أفضل وسيلة للهجوم هي الدفاع".

وأرجع رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية ونائب رئيس اتحاد الصحفيين الرياضيين العرب بدر الدين الإدريسي في حوار مع دويتشه فيله، الهفوات والأخطاء التي وقع فيها المنتخب الجزائري لغياب الجزائر الطويل عن مثل هذه التظاهرات العالمية التي لها طقوسها وظروفها الخاصة. كما أعزى الهزيمة إلى التغيرات والتعزيزات التي شهدتها تشكيلة الفريق قبل مدة قليلة على انطلاق منافسات كأس العالم. وهو أمر يقول بدر الدين الإدريسي "صعب من إمكانية إيجاد منتخب جزائري بخطوط محكمة وهوية موحدة".

Flash-Galerie wm100613 Algerien Slowenien
خطأ الشاوشي كلف منتخب بلاده فقدان ثلاث نقاط حاسمةصورة من: AP

وحول الانتقادات التي وجهت عقب اللقاء، للمدرب رابح سعدان و أسلوبه الدفاعي وتفضيل عدم المجازفة، قال بدر الدين الإدريسي بان تجربة وحنكة رابح سعدان يشهدان على أنه مدرب كبير وذو تجربة محترمة، غير أنه لاحظ عليه مبالغته كثيرا في اللعب الدفاعي، وه وما صعب على الفريق السرعة في بناء الهجمات والانتقال من الحالة الدفاعية إلى الهجومية خاصة وأن منطقة وسط الميدان "لم تتوفق كثيرا في مد المهاجمين بالكرات اللازمة لخلق فرص التسجيل". واعتبر الإدريسي أن تغير الخطة في المواجهة الثانية والحاسمة أما المنتخب الإنجليزي واللعب بثلاثة مهاجمين بدل اثنين هو الكفيل بتعزيز خط الهجوم وتحقيق نتيجة إيجابية، دون نسيان قوة وفعالية المنتخب الإنجليزي.

المنتخب الجزائري لم يقص بعد

ويرى المحللون أن مباراة الجزائر مع سلوفينيا كانت بمثابة القفل في المجموعة الثالثة حول من سيخطو خطوة كبيرة نحو التأهل للدور الثاني، خاصة وأن كل التكهنات كانت ترشح منتخب إنجلترا وأمريكا للظفر بورقة التأهل عن هذه المجموعة. وأن فرصة الجزائر و سلوفينيا كانت في تحقيق الفوز في المباراة الأولى للتمكن من خلق المفاجئة وإنعاش حظوظ الترشح. وهو ما يعني أن المنتخب الجزائري صعّب كثيرا من وضعيته في المجموعة، حيث أصبح مطالبا بالظفر بنقاط المباراتين المتبقيتين أمام إنجلترا بقيادة فتاها المدلل واين روني ونجومها ستيفن جيرارد وفرانك لامبارد، وأمام الولايات المتحدة التي قهرت الإنجليز وأرغمتهم على التعادل، إذا ما أراد التأهل للدور الثاني.

بدر الدين الإدريسي اعتبر بأنه لحد الساعة لا يمكن الحديث عن إقصاء المنتخب الجزائري، فمازالت أمامه مباراتين لتدارك الأمر. وأضاف "المنتخب الجزائري يمكن أن يعيد ترتيب الأوراق من جديد في المجموعة إذا فاز على المنتخب الإنجليزي وهو أمر وإن كان صعب المنال نظرا لقوة الفريق الخصم، فإنه لا يوجد مستحيل في كرة القدم".

الكاتب: هشام الدريوش

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد